العرفج يحاضر حول صناعة المحتوى استضافت جمعية الثقافة والفنون بجدة الدكتور أحمد العرفج وذلك في أمسية حول صناعة المحتوى بوسائل التواصل بحضور جمهور كبير وبدأت الأمسية بكلمة ترحيبية من مدير الجمعية الأستاذ محمد آل صبيح الذي رحب بالضيف وبالحضور وشكره على تلبيته دعوة الجمعية وإقامته لهذه الأمسية بعد ذلك بدأ العرفج بشكر مدير الجمعية على دعوته لإلقاء هذه الأمسية بعد ذلك تحدث عن صناعة المحتوى من جميع النواحي. وفي نهاية الأمسية قال العرفج لـ"الرياض": أولا أشكر جريدة "الرياض" هذه الجريدة الأثيرة لدي والمحبوبة التي كنت أنشر فيها أيام سعد الحميدين في الملحق الثقافي، أنا أول مرة أطلع منبر في هذا الصرح جمعية الثقافة والفنون بعد "50" سنة صعدت المنبر وتكلمنا عن دورة صناعة المحتوى هي الحقيقة دورة علمية كل دوري فيها هو جمع المعلومات ومحاولة لملمة موضوع صناعة المحتوى وكيف تقدم محتوى مميز من خلال الكتب ومن خلال تجارب الخبراء، ومن خلال تجربتي الشخصية كما ترى الحضور الليلة كثيف لا يوجد مقعد فارغ والدورة كانت شرائح علمية كلها أشياء حسب المقاييس العلمية. وحول وجود محتوى غير لائق لبعض مستخدمي وسائل التواصل قال: نحن لازم نُعرف الغثاء.
عبدالله التعزي مثلت المدة التي اشتغلت خلالها في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بجدة تجربة مختلفة، بها كثير من الأمور الجديدة عليّ شخصيًّا. بعضها يحمل الفرح وبعضها الآخر به بعض الألم، لكن في المجمل كانت تجربة جميلة، تعرفت خلالها إلى كثير من الشخصيات الفنية والإنسانية الرائعة. خلال الثلاث سنوات والنصف التي عملت فيها في الجمعية، وإن كانت في الحقيقة سنتين فقط، فقد اضطرتني ظروفي الخاصة إلى السفر خارج المملكة والإشراف على إدارة الجمعية عن بعد إلى أن تقدمت باستقالتي في نهاية عام ٢٠١٤م من إدارة ال فرع بناء على رغبة الإدارة العامة، وحاجة الجمعية للوجود المستمر للإدارة. هنا سأقوم بعرض سريع لبعض الأنشطة التي نظمت خلال إدارتي، مع العلم أن هناك أنشطة لم تذكر هنا على الرغم من كونها أنشطة مميزة، مارست تأثيرًا قويًّا في الساحة الثقافية، مثل: أنشطة اللجنة الثقافية التي كان خالد الكديسي مشرفًا عليها، ومنها أمسيات قصصية وشعرية، إضافة إلى استضافة أسماء مهمة في المشهد الأدبي مثل: الشاعر عبدالله الصيخان، والقاص على حسون وآخرين، ومن الاحتفاليات التي نظمت في الجمعية احتفالية موقع سين الإلكتروني الشعرية مرتين على التوالي، واستقطبت مجموعة من الشعراء الشباب من داخل المملكة وخارجها، وكانت مميزة بكل المقاييس.
ارسال رسالة الاسم: رقم الجوال: البريد الاكتروني: عنوان الرسالة: تفاصيل الرسالة: اتصل بنا 0550454528 جميع الحقوق محفوظة © الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون 2022
شايف البحر شو كبير.. بدنا تصريح لنشوفه؟.. ليس من انتاجي او اخراجي لا بل هي من انتاج واخراج وملك الشعب الفلسطيني وقد وردت هذه العباره على صوره لفتى فلسطيني يركب دراجه ويقف امام جدار الفصل العنصري, حيث كُتبت عبارة: شايف البحر شو كبير.. بدنا تصريح لنشوفه!
احتوت لافتات أخرى عبارات: "كيف أخبر البحر أنّنا على اليابسة نغرق"، و"ما في حوت بيبلع بحر". وعلى اللافتة الكبيرة والتي تقدّمت المسيرة وصولا إلى الشاطىء كتبوا: "البحر بلا هويّة. شايف البحر شو كبير، كلّ البحر إلنا"، مؤكّدين أن لجميع الناس الحق بالتمتّع بارتياد الشاطئ على طول الساحل اللبنانيّ. وفي كلمة "الحراك الوطني في برجا"، شدّد الناشطون على أنّ الأولويّة في القوانين والدساتير تكون للمصلحة العامّة حين تتعارض مع المصلحة الخاصّة، موضحين أنّ المصلحة العامّة هي مصلحة الناس "كل الناس"، والذين يعانون من الفقر والتعب والوجع، والذين سرق تعبهم وجنى عمرهم وتركوا لمصارعة مآسيهم وحيدين. واعتبر الحراك أنّ يوم أمس، الأحد، هو "يوم فرح وخطوة من خطوات كثيرة ينبغي القيام بها في هذا البلد، حتّى تصبح كرامة الناس ومصالحهم فوق كلّ المصالح والاعتبارات". وفي نهاية الكلمة، دعا نديم سرور المجتمعين إلى السير معا لينزلوا إلى الشاطىء محتفلين بانتصارهم الصغير الذي سيمكّنهم من التمتّع بالبحر " الذي يشهد على عمليّات سرقة ممنهجة بمختلف الأشكال والممارسات، وفي بعض الأحيان بمراسيم وزارية وصفقات حوّلت الشاطىء إلى قطعة جبنة مقسّمة على عدد الزعامات و المحاصصات والمصالح".
من ضمن الأرشيف العربي لأغاني الحب وقصائدها هناك عبارات تلازمنا في حياتنا اليومية، فعندما غنّت السيدة فيروز في الستينات من القرن الماضي "شايف البحر شو كبير؟ كِبر البحر بحبك. شايف السما شو بعيدة؟ بُعد السما بحبك" من كلمات الأخوين الرحباني وألحانهما، ردد الكثير من المحبين هذه الكلمات للتعبير عن عِظم حبهم، ورغم مرور السنين لا زالت المقارنة قائمة ولا زال كِبر البحر وبُعد السماء عبارات معتمدة لوصف مدى الحب.. مما تقدمه البيئة المحيطة بالإنسان؛ من بحر أو سماء، ومما تقع عليه عيناه ويعظم بهما. ومع أنَّ العلم قد قدَّم أرقامًا على درجة عالية من الدقة لحجم البحار - والأرجح أنَّ فيروز كانت تقصد البحر المتوسط -، كما قدَّم أرقامًا لبُعد طبقات الغلاف الجوي عن الأرض، فإنَّ هذه الأرقام لا تبدو بديلاً مُرضيًا ومغريًا للاستخدام عندما نصف المحبة.. ربما لأن الرومانسية لا يليق بها أغنية تقول: "شايف اتساع الـ1550. 000 كيلومتر مربع شو كبير؟ كِبر هالمساحة بحبك. شايف مسافة الـ500 كيلومتر شو بعيدة؟ بُعد هالمسافة بحبك. " أو ربما لأن عين الحب قاصرة عن إدراك لغة الأرقام، بخلاف عين المصلحة التي لا ترى سواها. ومع أنَّ العلم قد كشف عمّا هو أكبر وأبعد من البحار والسماء المحيطة بكوكب الأرض من كواكب ومجرّات وأكوان، إلا أنَّ المحب لا زال قانعًا بما يستطيع رؤيته بالعين المجردة.
لعل الكلمة المفتاح للمسألة هي "شايف".. لو كانت "مُدرك" لكان من الممكن تعديل المقارنة إلى ما يتلاءم مع عصر التليسكوبات والمجسّات المتطورة ولكان منطقيًّا أن تصبح: "مدرك كِبر حجم مجرة درب التبّانة؟ بِقُطر 100. 000 سنة ضوئية بحبك. " لكنها بهذه الصيغة لن يكون لها الوقع ذاته، ربما لأن حاسة البصر المحدودة تسبق العقل والأعمال الحسابية في التأثير على النفس. ويخطر في بالي الآن أنَّ المسألة قد تكون متعلقة بمبدأ المقارنة نفسه؛ إذ لماذا يجب أن تكون هناك مقارنة أصلاً؟! لما لا يمكن للمحب أن يعبِّر عن إخلاصه وصدق نواياه بشكل مباشر دون أن يضطر للجوء لأية صور جمالية مادية تجسد المعنى وتقربه للعين ومنها للقلب؛ كأن يقول: "شايف مهما كان اللي فيه خير لك صعب وبعيد؟ بحبك بدرجة تخليني أعمل كل جهدي عشان أحققه لك. " مفهوم طبعًا أنَّ هذا الكلام لن يكون خفيفًا لطيفًا للمسامع، ولن يداعب الأذن، ولن يصل القلب في اللحظة ذاتها بالتأثير المرجو. بما يخاطب الحواس والقلب وليس الإدراك والعقل، وبعبارات مبهمة وفضفاضة دون تحديدٍ للمعاني والمقاصد، هكذا درجت العادة في خطب ودِّ ورضا الحبيب. وتبقى تساؤلات عن إمكانية استخدام ذلك في مجالات أخرى كالسياسة؛ هل يُخطَب ودُّ المواطن للوصول إلى منصبٍ ما؟ هل تكفي عبارات وشعارات جذابة ومحاولة الوصول لقلبه لا لعقله؟ هل هو ممكن لِجموع الملايين كما هو بالنسبة لشخص واحد؟ وإذ تُكمل فيروز أغنيتها بــ"نطرتك(*) أنا، ندهتك أنا، رسمتك على المشاوير" ربما تنبِّهنا أنَّ للانتظار دوره؛ فكلما طال الانتظار وزادت معاناة شعب، كان لوعود خاطبي ودِّه مصداقية أكبر، لكنها ليست أكبر من تلك التي للسيرة السابقة والمسيرة المتَّبعة والإنجازات المأمولة.