الصراع الجاري في الشرق الأوسط ليس صراعاً مذهبياً، بقدر ما هو صراع سياسي تستخدم فيه كل الأدوات السياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والمذهبية لمنع إيران من تولي مقعد القيادة الإقليمية. لذلك ترتسم في الصراع الجاري ملامح التكتل الإقليمي الجديد, يضم خليطاً غير متجانس بالضرورة، أي غالبية الدول العربية ودولة الاحتلال الإسرائيلي وتركيا, لمواجهة إيران؛ وذلك بغرض تعطيل مساعي طهران لتولي موقع القيادة الإقليمية. هنا بالتحديد يكمن جوهر الصراع الإقليمي الراهن. استمرار الوضع فى سوريا على ماهو عليه من صراعات ونزعات بين الأطراف المختلفة, هذا السيناريو يقوم على الحفاظ على موازين القوى دون حدوث تغيير. أن مناطق الصراع في الشرق الأوسط أصبحت بمثابة ساحات جيوسياسية لتغيير موازين القوى الإقليمية والدولية؛ إذ استعادت روسيا دورها الدولي وذلك بانخراطها في صراعات المنطقة، حيث دعمت الحكومة السورية، ثم امتدت لاحقاً باتجاه ليبيا كمنصة قفز استراتيجية للدخول إلى وسط وشمال أفريقيا، وامتلاك أوراق ضغط في التنافس العالمي على الطاقة. أنباء اليوم المصرية | حدث في مثل هذا اليوم بالتقويم الهجري 27 رمضان. وساعدها في ذلك تراجع الدور الأميركي، والتردد وانقسام المواقف الأوروبية. وبالمثل وظفت القوى الإقليمية غير العربية تنامي هذه الصراعات لتحقق مزيدا من التغلغل في الدول العربية الهشة المنكوبة بالصراعات، كما تجلى في التدخل التركي في سوريا وليبيا، وكذلك الإيراني في سوريا والعراق واليمن ولبنان.
ومن عام 1921م حتى 1924م قام السعوديون بالغارة تلو الأخرى على الأراضي التابعة لإمارة شرقي الأردن ويتوغلون داخل أراضيها. وكانت تقوم الطائرات البريطانية والمدرعات بصدهم. طبعاً كان ذلك بدفع من الانكليز للضغط على الإمارة الهاشمية لإثبات أن وجود بريطانيا ضروري للأردن، وأن مطالب سكان الإمارة يجب أن تكون معتدلة لأن هذه الغارات كانت متزامنة مع الأزمات في البلاد. ثم صاغت بريطانيا دستوراً نشر بنيسان عام 1928م وافق عليه الأمير عبدالله بملاينة الاحتلال، وسعيه وراء مطامعه الشخصية. وتجلت السيطرة البريطانية ليس في الممثلين السياسيين فحسب بل بالفيلق الأردني الذي دربه الضابط بيك «Peake» ثم كلوب من 1939م حتى 1956م، وإن هذا الجيش كان أداة ضغط سياسي بيد بريطانيا تنفق عليه. وكان الأمير عبدالله قد أجّر ممتلكاته لليهود، وفي عام 1934م أعطى الأمير حق تعيين ممثلين له في الخارج، لكن بقيت بيد المقيم البريطاني امتيازات التشريع، والشؤون المالية وحماية الأقليات والأجانب والشؤون السياسية بحيث كانت البلد مستعمرة بالفعل، وفي عام 1939م وافقت بريطانيا على تحويل المجلس التنفيذي الأردني إلى مجلس وزراء، وأصبح الحكم مصبوغاً بالديمقراطية الباهتة (الزائفة كما هو الآن).
*-عندما* جاء الإسلام وهزم الطرفين وأمتلك أجزاء كبيرة من جغرافيا هاتين الحضارتين, وتحول الصراع السابق من صراع روماني فارسي الي صراع إسلامي اسلامي بدء من صراع الدولة العباسية القائمة على قوة الشرق مع الدولة الأموية القائمة علي قوة الغرب ثم عصر الدويلات الذي كان متجسدا في صراع شرقي غربي ثم الحملات الصليبية الأوروبية علي المنطقة الأولي والثانية والحديثة.