الأشعث بن قيس زعيم قبيلة كندة 1 و كبير الخوارج و رأس منافقي الكوفة في عهد الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام. كان للأشعث بن قيس دور فاعل و تأثير واسع في كثير من الوقائع و الفتن التي أضرت بالأمة الإسلامية و راح ضحيتها خيار الأمة و كثير من الابرياء. رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنَّهُ قَالَ: "إِنَّ الْأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ شَرِكَ فِي دَمِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام، وَ ابْنَتُهُ جَعْدَةُ 2 سَمَّتِ الْحَسَنَ عليه السلام، وَ مُحَمَّدٌ ابْنُهُ شَرِكَ فِي دَمِ الْحُسَيْنِ عليه السلام" 3. ابنا الاشعث بن قيس ابنا الأشعث بن قيس هما: قيس و محمّد كانا من قادة جيـش ابن زياد في واقعة لطف الأليمة و شاركا في قتل سيد الشهداء عليه السلام. أما محمد فقد حضر كربلاء في 1000 فارس، و كان هو و عبيد الله بن عبّاس السلمي و بكر بن حمران قد قاتلوا مسلم بن عقيل و ألقوا القبض عليه. و أما قيس فهو ممن كتب إلى الامام الحسين عليه السلام يدعوه إلى الكوفة ، و هو ممّن ناشده الإمام عليه السلام يوم عاشوراء. نعم اتّسمت هذه الأُسرة ببغض أهل البيت عليهم السلام، و صدرت منهم أنواع الأذى بالنسبة إلى عترة النبي المصطفى صلى الله عليه و آله.
الأعمش ، عن حيان أبي سعيد التيمي قال: حذر الأشعث من الفتن ، فقيل له: خرجت مع علي! فقال: ومن لك إمام مثل علي! وعن قيس بن أبي حازم ، قال: دخل الأشعث على علي في شيء ، فتهدده بالموت ، فقال علي: بالموت تهددني! ما أباليه ، هاتوا لي جامعة [ ص: 41] وقيدا! ثم أومأ إلى أصحابه. قال: فطلبوا إليه فيه ، فتركه. أبو المغيرة الخولاني: حدثنا صفوان بن عمرو ؛ حدثني أبو الصلت الحضرمي ، قال: حلنا بين أهل العراق وبين الماء ؛ فأتانا فارس ، ثم حسر ؛ فإذا هو الأشعث بن قيس ، فقال: الله الله يا معاوية في أمة محمد صلى الله عليه وسلم! هبوا أنكم قتلتم أهل العراق ، فمن للبعوث والذراري ؟ أم هبوا أنا قتلناكم ، فمن للبعوث والذراري ؟ إن الله يقول: وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما قال معاوية: فما تريد ؟ قال: خلوا بيننا وبين الماء ، فقال لأبي الأعور: خل بين إخواننا وبين الماء. روى الشيباني عن قيس بن محمد بن الأشعث: أن الأشعث كان عاملا لعثمان على أذربيجان ، فحلف مرة على شيء ؛ فكفر عن يمينه بخمسة عشر ألفا. إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، قال: كان الأشعث حلف على يمين ، ثم قال: قبحك الله من مال! أما والله ما حلفت إلا على حق ، ولكنه رد على صاحبه ، وكان ثلاثين ألفا.
(سير أعلام النبلاء 2: 42). كان كثير من المؤرخين لسيرته رضي الله عنه يسمونه: معدي كرب قيس، قال الذهبي: كان أبداً أشعث الرأس.. فغلب عليه اسم الأشعث.. وفي قصة إسلامه يقول: عن الشعبي عن الأشعث قال: قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - في وفد كنده فقال لي: هل لك من ولد؟ قلت: صغير وُلد مخرجي إليك ولوددت أن لي مكانة شبع القوم. فقال النبي - صلى الله عليه وسلَّم -: «لا تقل ذلك فإنَّ فيهم قرة أعين وأجراً إذا قبضوا، ولئن قلت ذلك: فأنهم لَمحببة ومحزنة ومبخلة». أخرجه أحمد 5: 211. (سير أعلا النبلاء 2: 39). كان الأشعث أمير كندة في الجاهلية والإسلام، وكان من أكبر أمراء عليّ يوم صفين، كما كان من ذوي الرأي والذكاء والشجاعة والكرم والإقدام موصوفا بالهيبة والورع والعلم. فعن رأيه حدّث أبو الصلت الحضرمي قال: حلنا بين أهل العراق وبين الماء، فأتانا فارس، ثم حسر، فإذا هو الأشعث بن قيس، فقال: الله الله يا معاوية في أمة محمد - صلى الله عليه وسلَّم - هبوا أنكم قتلتم أهل العراق، فمن للبعوث والذراري؟ أم هبوا أنا قتلناكم، فمن للبعوث والذراري؟ إن الله يقول: {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} (9) سورة الحجرات، قال معاوية: فما تريد؟ قال: خلوا بيننا وبين الماء.
حديث رقم 655 قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِذَا اخْتَلَفَ الْبَيِّعَانِ وَلَيْسَ بَيْنَهُمَا بَيِّنَةٌ فَهُوَ مَا يَقُولُ رَبُّ السِّلْعَةِ ، أَوْ يَتَتَارَكَانِ " مُشكِل الآثار للطحاوي. حديث رقم 3845 قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَإِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِذَا اخْتَلَفَ الْبَيِّعَانِ وَلَيْسَ بَيْنَهُمَا بَيِّنَةٌ فَهُوَ مَا يَقُولُ رَبُّ السِّلْعَةِ أَوْ يَتَتَارَكَا " المنتقى لابن جارود. حديث رقم 608 أَنَّ الْأَشْعَثَ: " كَانَ عَامِلًا عَلَى أَذْرَبِيجَانَ ، اسْتَعْمَلَهُ عُثْمَانُ ، وَأَنَّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ فَأَعْطَاهُ أَلْفَيْنِ ، فَشَكَاهُ ، فَلَمَّا قَدِمَ الْأَشْعَثُ أَرْسَلَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ: إِنَّمَا اسْتَوْدَعْتُكَ الْمَالَ ، قَالَ: إِنَّمَا أَعْطَيْتَنِيهِ صِلَةً ، فَحَمِيَ الْأَشْعَثُ فَحَلَفَ ، فَكَفَّرَ يَمِينَهُ بِخَمْسَةِ عَشَرَ أَلْفًا " الطبقات الكبير لابن سعد. حديث رقم 311 الحديث نبذة مختصرة 0 إجمالي عدد أحاديثه
01. 04 موكب العزاء بمناسبة ذكرى استشهاد اُم أبيها فاطمة الزهراء سلام الله عليها... بمناسبة ذكرى إستشهاد أم أبيها المدافعة عن خندق الولاية و الإمامة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) لأي المزيد... 21. 08. 01 إصدار الجزء الأول من ملحق العروة الوثقى اضغط على الصورة لمشاهدة الصورة بحجمها الاصلي برعایة الله سبحانه و تعالى و باشراف سماحة اية الله السيد 20. 07. 06 توصية سماحة آية الله الإصفهاني بقراءة هذا الذكر كل يوم أماناً من مرض كرونا... توصية سماحة آية الله الإصفهاني بقراءة هذا الذكر كل يوم أماناً من مرض كرونا 19. 09. 11 تقرير مصوّر من اقامة مراسم عزاء استشهاد ابا عبدالله الحسين (عليه السلام) في مكتب سماحة آية الله السي... 18. 12. 30 إصدار جديد في الأخلاق ضمن سلسلة المتتابعة, صدر مؤلَّف جديد تحت عنوان معالم الأخلاق الإسلامية ليكمل لما سبقه من عنوانين " معالم 16. 12 العروة الوثقى و التعليقات عليها الکتاب: العروة الوثقى و التعليقات عليهاتالیف: الفقيه الاعظم السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي قدس 16. 11 تفسير القرآن الكريم للشريف المرتضى قدس سرّه الکتاب: تفسير القرآن الكريم للشريف المرتضى قدس سرّه ،تالیف: علي بن الحسين الموسوي البغدادي الشريف 16.
اللهم إنا نسألك علمًا نافعًا ورزقًا طيبًا وعملًا متقبلًا. ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار. ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا؛ إنك أنت التواب الرحيم. والحمد لله رب العالمين. أعدها: بدر بن خضير الشمري، للملاحظات يرجى التواصل عبر الرقم:00966533646769 خطبة بعنوان فضل العلم والعلماء
أخر تحديث سبتمبر 21, 2021 فضل العلم والعلماء هو من أهم موضوعات التعبير التي ينبغي أن نقوم بالكتابة عنها ومناقشتها، فإن العلم هو الأساس لكل شيء في هذه الحياة، فإن الإنسان يقوم بالتعلم حتى يعرف ويعي ويفهم جيد جداً كافة التغييرات التي تحدث من حوله، وأنه يكون على مستوى التفكير الذي يجعله مواكباً لكافة أنواع العلوم. موضوع فضل العلم والعلماء يصلح لجميع الصفوف الدراسية مثل الصفوف الثلاث الثانوية والصف الخامس الابتدائي والصف الرابع الابتدائي والصف الثالث والسادس الابتدائي وموضوع تعبير عن فضل العلم والعلماء بالعناصر يصلح أيضاً لطلاب الصف الاول والثاني والثالث الإعدادي مقدمة موضوع تعبير عن فضل العلم والعلماء كلمة العلم هي مصدر الفعل "علم" ومعناها هو إدراك وفهم ومعرفة العديد من الحقائق في شتى المجالات. وهو البحث في كل المفاهيم التي تقوم تساعد على كمال الفكرة لدينا في موضوع ودراسة معينة. ويمكن أن يكون العلم دنيوياً (أي يتم من خلاله دراسة علوم تساعد وتفيد الإنسان في حياته في الدنيا). العلوم الدنيوية تنقسم إلى عدة مجالات فهناك علوم خاصة بعلم الرياضيات أو الأحياء أو علوم الطبيعة أو علم الكيمياء. وأيضاً مجال العلوم التربوية مثل علم الاجتماع وعلم النفس.
هل تعد ليلة القدر خاصة بهذه الأمة، يتسابق المسلمون في كل حدب وصوب لاستغلال ليلة القدر بالطاعات والعبادات والقيام والدعاء والتلاوة لنيل الاجر الكبير، سؤال سنجيب عليه في هذا المقال، لأن ليلة القدر من الليالي العظيمة والشريفة التي اختارها الله تعالى في الكرم والخير والأجر العظيم، وهي تلك الليلة التي لقد جعل الله تعالى خيرًا من ألف شهر، وفيها فضائل كثيرة، وحث الرسول صلى الله عليه وسلم على قيامته وإحيائه بالعبادة والصلاح، ويهتم بتوضيح إجابة السؤال المطروح وبيان فضائل ليلة القدر وخصائصها وعلاماتها. علامات ليلة القدر وقد ميز الله تعالى بعض الأيام والليالي عن سائر أيام السنة بلياليهم، وقد خصهم بفضائل كثيرة، وكتب فيهم أجر عظيم للعباد، ومن أعظم ليالي الحياة ليلة القيامة، قضاء ليلة نزلت فيها سورة كاملة تصف عظمة تلك الليلة العظيم، وهي ليلة طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم إحيائها بالصلاة والدعاء والذكر والاستغفار، وفيها إجابة على الطلب وهي من عبادتها أفضل، من عبادة ألف شهر، وفيها تنزل رحمة الله ومغفرته على عباده، ومن ثم فإن على المسلم أن يغتنم هذه الفرصة ليقوم نال خيرا تلك الليلة وابتعد عن التسلية فيها وضاع الأجر والاستحقاق والله أعلم.
والمراد بقبض العلم ومحوه في هذا الحديث أن يموت حملته، كما ثبت في الصحيحين عن عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «إِنَّ اللهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا، اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا». وهذا يدل على فضيلة العلم وأهله وأنّ ذهابهم نقصٌ في الدين، وعلامة لحلول البلاء المبين. قال عطاء وجماعةٌ في قول الله تعالى: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا) نقصانها موت العلماء وذهاب الفقهاء. وروى البيهقي في الشعب عن ابن مسعود رضي الله عنه «موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء، ما اختلف الليل والنهار». بارك الله لي ولكم. الخطبة الثانية الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترةٍ من الرسل، بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى، ويبصرون بنور الله أهل العمى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من ضالٍ تائه قد هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس، وأقبح أثر الناس عليهم، ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.