– وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء. )، وقال عليه الصلاة والسلام ( يا عقبة ألا اعلمك خير سورتين قرئتا؟ قل أعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس. يا عقبة اقرأهما كلما نمت وقمت ما سأل سائل ولا استعاذ مستعيذ بمثلهما). سبب نزول سورة الناس: – يقال أن اليهود قاموا بأخذ شيئاً من مشاطة رأس الرسول عليه السلام، وبعض من أسنان مشطه وقاموا بعمل سحر للرسول، فمرض عليه السلام لمدة ستة أشهر، فجاء إليه ملكان وأخبراه أن لبيد بن الأعصم اليهودي، قام بعمل سحر له، وأنه وضع هذا السحر في قشر الطلع تحت حجر في أسفل البئر، فارسل الرسل عليه السلام علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وعمار بن ياسر فأخرجوه من البئر، وفيه وتر تم عقد احدى عشر عقدة، فأنزل الله سبحانه وتعالى سورة الناس وسورة الفلق وكلما تم قراءتهما انحلت العقدة.
فضل سورة الناس رقية شرعية و حصن قوي للمسلم حيث يتحصن بها وذلك خوفا من أن يصاب بأذي سواء من الإنس أو الجن كما تحتوي السورة علي مقاصد التوحيد حيث توضح أن الله مالك الملك ولا شريك له كما حرص النبي صلي الله عليه وسلم علي أخذ السورة قبل الشروع في النوم لذا في قراءتها يعتبر سنه عن الرسول صلي الله عليه وسلم في النهاية تعرفنا على سبب نزول سورة الناس، ونتمنى من الله أن نكون وضحنا أسباب نزول التفسير بطريقة جيدة. أقرأ التالي آداب التعامل مع المصحف اسباب نزول سورة الفتح 8 اسباب نزول سورة مريم لم تكن تعرفهم من قبل فوائد سماع سورة البقرة
سورة الناس: قال تعالى:( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، مَلِكِ النَّاسِ، إِلَهِ النَّاسِ، مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ، الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ، مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ)، صدق الله العظيم. سورة الناس هي سورة مكيّة، وهي السورة الأخيرة في القرآن الكريم أي الرابعة عشر بعد المئة والأخيرة في الجزء الثلاثين، وذلك من حيث الترتيب لا نزول السور. عدد آياتها ست آيات. وهي من المعوّذات الثلاثة التي يتعوّذ بها المسلم ويتحصّن ( الإخلاص، الفلق، الناس). يدور موضوع السورة حول الاستعاذة والتحّصن بالله سبحانه وتعالى من الأعداء ومن أشرهم ومن شرورهم أيضاً، ألا وهم العدو الأكبر للإنسان وهو إبليس لعنه الله، ومن شرار الناس وهم شياطين الإنس، ومن شرار الجن أيضاً، والذي يغوون المؤمنين بالوساوس وأبشع طرق الإغواء. سبب نزول سورتي الفلق والناس: سبب نزول سورتي الفلق والناس أمّا فيما يتعلق سبب نزول سورتي الفلق والناس ، فقد كتب البيهقيّ في كتابه "دلائل النبوّة" رواية يذكر فيها أنّ رسول الله "صلّى الله عليه وسلّم" قد مرض مرضاً شديداً جداً، فجاءه ملكان ليداوياه، فجلس أحدهما عند رأسه، والثاني جلس عند رجليه "صلوات الله عليه"، فسأل الذي عند رجليه الملك الذي عند رأسه ماذا يرى، فأجابه الملك "طب"، والطب هو السحر، وأنّ الذي سحره هو لبيد بن الأعصم اليهوديّ، وأنّ هذا السحر في بئر آل فلان تحت صخرة، فذهبوا إلى المكان، وأخلوا ماءه ورفعوا الصخرة التي يوجد تحتها السحر، وحرقوه.
ولما أصبح الرسول "صلّى الله عليه وسلّم" في اليوم التالي، أرسل عمار بن ياسر مع جماعة ليأتوا بهذا السحر، فقد كان ماءه كماء الحناء، فأزاحوا الماء ورفعوا الصخرة مرة أخرى وأحرقوها، وقد كان فيها إحدى عشرة عقدة، وكلمة كان الرسول يقرأ آية من هاتين السورتين كانت تنحلّ عقدة إلى أن فكّ السحر كله، ولذلك سميت هاتين السورتين بالمعوذات لأنّ الإنسان يتعوّذ بهن من شرار الأشياء والناس، ويحميه الله ويخلصه من كل شر. فضل سورة الناس: لدعوة إلي عبادة الله سبحانه وتعالي وعدم الشرك به ابدأ, وهي من السوَر التي يُرقى بها من السِّحر والمسِّ، والعَين والأوجاع؛ فعن عائشة رضي الله عنها أيضًا: "أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يَقرأ على نفسه بالمعوِّذات ويَنفث، فلمَّا اشتدَّ وجعه كنتُ أقرأ عليه وأمسح عنه بيده رجاء "برَكتهما". ما رواه الإمامُ مسلم في صحيحه عن عُقبة بن عامرٍ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((ألم تر آياتٍ أُنزلَت الليلة لم يُرَ مثلُهُنَّ قطُّ: ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾ [الفلق: 1]، و﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴾ [الناس: 1])). فضل سورة الفلق: وقد يصيب الإنسان نفسَه أو مالَه وولده بالعين عن غير قَصد، إذا لم يَدْع بالبركة، عن عامر بن رَبيعة، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: (( إذا رأى أحَدُكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يُعجبُه، فليدْعُ بالبركة؛ فإنَّ العين حقٌّ))؛ صحيح الجامع.