بقي في دمشق مدة 15 شهراً، ثم عاد متوجِّها إلى قُوْنِيَةَ سنة 644هـ، ليلقى ذات المصير من المتعصبين ضده، فهموا بقتله وفكَّروا أن يرسلوا إليه ولداً ليهدم جداراً فوقه. مختارات من ديوان شمس الدين تبريزي لمولانا جلال الدين الرومي by Rumi. وبعد ذلك غاب شمس الدين التَّبرِيزِي، وتوارى عن الأنظار، ولم يعلم أحد أين كانت وجهته وغيبته، وكان ذلك سنة 645هـ، وبحث عنه الإمام جلال الدين الرومي كثيراً، وسافر إلى دمشق للبحث عنه، وخصص جائزة لمن يأتيه بخبره أو مكانه، وبقي يبحث عنه لمدة سنتين ما بين أعوام 645 هـ – 647 هـ. لقاء شمس الدين التبريزي بالإمام جلال الدين الرومي:- كان للقاء جلال الدين الرومي بالشيخ الصوفي شمس الدين التبريزي أعظم الأثر في حياته العقلية والأدبية، فقد وفد شمس الدين في تجواله على مدينة قُوْنِيَةَ في شهر جمادى الآخرة سنة 642هـ، وفيها لقي جلال الدين فأصبح له عليه سلطان عظيم، واعترف جلال الدين الرومي بفضل أستاذه عليه، فأهدى إليه طائفة كبيرة من كتبه، وانصرف جلال الدين إثر هذه المقابلة عن دراسة العلوم وانقطع للتصوف، وعبَّر عن حبه وعشقه لشمس الدين التَّبرِيزِي بهذه الكلمات الرائعة: يا شمس تبريز أنت الشمس فكيف أمدحك؟!.. إن لي ألف لسان صارم كالسيف، لكنني في وصفك ألكن مقالات شمس تبريزي:- حفظ البعض -ممن حضر أحاديثه مع جلال الدين الرومي- كلمات رائعة لشمس الدين التَّبرِيزِي وجمعت في كتاب «مقالات شمس تبريزي»، وكلامه في هذا الكتاب يُعبِّر عن أجزاء من الميراث الفكري والإبداعي البشري التي بثها في ثنايا هذه الكلمات والمقالات، وكان شمس الدين التبريزي يسمي هذه المدونات «الجُذاذات» أو «القُرضات» على سبيل السخرية والاستهزاء.
خطاب شمس التبريزي خطاب الشمس التبريزي هو كتاب النثر الفارسي كتبه شمس، و مقالات عن الملف يبدو انه قد كتب خلال السنوات الأخيرة من شمس، كما انه يتحدث عن نفسه بأنه رجل عجوز، بشكل عام، يحمل تفسيرًا باطنيًا للإسلام ويحتوي على نصيحة روحية. وهو مجموعة من الشعر الصوفي، محملا بالمشاعر التعبدية، وقد نسبت إلى شمس التبريزي في جميع أنحاء العالم الإسلامي الفارسي، لقد تساءل علماء من أمثال غابرييل فان دن بيرج في بعض الأحيان عما إذا كان هؤلاء هم حقا من تأليف شمس التبريزي، ومع ذلك فقد أشار الباحثون لاحقًا إلى أنه ربما يكون هناك سؤال حول ما إذا كان اسم شمس التبريزي قد استخدم لأكثر من شخص واحد. مقتطفات من المقالات توفر نظرة ثاقبة لأفكار شمس – رجل طيب يشكو من لا أحد؛ انه لا ينظر إلى الأخطاء. – الفرح يشبه الماء النقي؛ أينما تتدفق، تنمو أزهار عجيبة، الحزن يشبه الفيضان الأسود؛ أينما يتدفق فإنه يذبل الإزهار. كتب شمس الدين التبريزي. – نعمة فائضة، إذا جاز التعبير، فائض في كل شيء، لا تكن راضيًا عن كونك فقيهًا (باحثًا دينيًا)، فقل أنني أريد أكثر من كونك صوفيًا (صوفيًا)، وأكثر من كونك صوفيًا، أكثر من كل شيء يأتي أمامك. – ومع ذلك، أنه على الرغم من العدد الكبير من القصائد المنسوبة إلى شمس التبريزي، والتي تضم مرجع عبادي للإسماعيليين في بدخشان، لا يمكن أن توجد أغلبية ساحقة من هذه الأعمال في أي من أعمال الرومي الحالية، بدلاً من ذلك، كما يلاحظ فيراني، فإن بعضها يقع في "حديقة ورود شمس"، من تأليف Mulukshah، وهو من نسل البير الإسماعيلي بير شمس، وكذلك في أعمال أخرى.
26- يرتبط كل شيء وكل شخص بشبكة خفية من القصص. سواء أدركنا ذلك أم لم ندركه، فإننا نشارك جميعا في حديث صامت. 27- يشبه هذا العالم جبلا مكسوا بالثلج يردد صدى صوتك، فكل ما تقوله سواء أكان جيدا أم سيئا سيعود إليك على نحو ما. 28- إن السرمدية لا تعني الزمن المطلق بل تعني الخلود. 29- ترك كل شيء للقدر وعدم المشاركة في عزف موسيقى الكون دليل على جهل مطلق. 30- إن الصوفي الحق هو الذي يتحمل بصبر حتى لو اتهم باطلا وتعرض للهجوم من جميع الجهات. 31- إذا أردت أن تقوي إيمانك فيجب أن تكون لينا في داخلك. 32- يجب ألا يحول شيء بينك وبين الله، لا أئمة ولا قساوسة ولا أحبار ولا أي وصي آخر. 33- على الرغم من أن المرء يجاهد ليحقق شيئًا ويصبح شخصًا مهمًا، فإنه سيخلف كل شيء بعد موته. قواعد العشق الأربعون شمس الدين التبريزي. 34-لا يعني الاستسلام أن يكون المرء ضعيفًا أو سلبيًا. 35- في هذا العالم، ليست الأشياء المتشابهة أو المنتظمة، بل المتناقضات الصارخة هي ما يجعلنا نتقدم خطوة إلى الأمام. 36-لقد خلق هذا العالم على مبدأ التبادل، فكل امرئ يكافأ على كل ذرة خير يفعلها، ويعاقب على كل ذرة شر يفعلها. 37- إن الله ميقاتي دقيق، إنه دقيق إلى حد أن ترتيبه وتنظيمه يجعلان كل شيء على وجه الأرض يتم في حينه.