مولد الامام العسكري (ع) | الشيخ توفيق الناصر - YouTube
كما تصدى للرد على كتب المشككين وإبطالها. ويُروى أنه اتصل بالفيلسوف الكندي الذي شرع بكتابة كتاب حول متناقضات القران. فأقنعه بخطئه.
يعني كان الإمام سلام الله عليه للتغطية على ولده وللحفاظ على ولده في بعض المجالات كان يحيل في الظاهر بعض القضايا على أم أبي محمد يعني أم الإمام العسكري سلام الله عليه، كيف كان يحيل عليها؟ لاحظوا الجواب في غاية الأهمية: قالت (عليها السلام): اقتدى في ذلك بجدّي الحسين بن علي شهيد الطف صلوات الله وسلامه عليه حيث أوصى في الظاهر بأخته العقيلة زينب (عليها السلام)، وفي الواقع أنّ الإمامة لولده زين العابدين (عليه السلام)، وذلك حفاظاً على ولده زين العابدين، فكان ما يخرج من زينب من علم ربما نسب لزينب (عليها السلام)، وهو في الواقع لعلي بن الحسين (عليهما السلام)(5). مولد الامام العسكري يوتيوب. كانت ظروف تقية، بحيث أنّ الراوي إذا روى كان يخاف أن يقول حدثني علي أو روى فلان عن فلان عن علي، كثيراً ما كان يقول مثلاً: حدثني أبو زينب، أو روى فلان عن فلان عن أبي زينب، ويعني بأبي زينب أمير المؤمنين سلام الله عليه. فالخلاصة، أم أبي محمد العسكري رأت الإمام، نسيم الخادمة، حكيمة، كذلك أحمد بن إسحاق الاشعري في قضية طويلة أيضاً يرويها الشيخ الصدوق (6)، ويعقوب بن منقوش، مضافاً للعدد الذي ذكرته. فالإجراء الأول قضية الإعلام والعقائق، والإجراء الثاني قضية عرضه على الناس، هذا في جانب.
سعي الإمام العسكري(ع) في إثبات ولادة الإمام المهدي(عجل الله تعالى فرجه الشريف) السلام عليكم سعي الإمام العسكري(ع) في إثبات ولادة الإمام المهدي(عجل الله تعالى فرجه الشريف) كان الإمام الحسن العسـكري (عليه السلام) كآبائه الكرام، عَلَماً لا يخفى، وإماماً لا يجهله أحد، فكان أُستاذ العلماء، وقدوة العابدين، وزعيم الدِّين والسياسة، يُشار إليه بالبَنان، وتهفو إليه النفوس بالحبّ والولاء. وعلى رغم الإرهاب العبّاسي، والمعاداة السياسيّة لأهل البيت (عليهم السلام)، وملاحقة السلطة له ولأصحابه، وزجّهم في المحابس والسجون، رغم كلّ هذا فانّ خلفاء عصره لم يستطيعوا إخفاء شخصيته، أو تحجيم دوره السياسي والعلمي، ومكانته الاجتماعيّة، ففرض نفسه على حكّام عصره وخصومه. وقد كان للإمام العسكري دور مهم في قضية الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وإظهاره للناس واثبات ولادته مع حرصه الكبير على كتمان أمره، خوفا عليه من طواغيت عصره.
وعاش مع أبيه في سامراء 20 سنة حيث استلم بعدها الإمامة الفعلية وله من العمر 22 سنة. وذلك بعد وفاة أبيه سنة 245ه. واستمرت إمامته إلى سنة 260ه، أي ست سنوات فقط. عايش خلالها ضعف السلطة العباسية وسيطرة الأتراك على مقاليد الحكم... وهذا الأمر لم يمنع من تزايد سياسة الضغط والإرهاب العباسي بحق الإمام (ع) الذي لاقى منهم الحقد والمرارات المختلفة وتردد إلى سجونهم عدّة مرات وخضع للرقابة المشدّدة وأخيراً محاولة البطش به بعيداً عن أعين الناس والتي باءت بالفشل برعاية الله سبحانه.. مولد الامام العسكري. وبالرغم من كل ذلك فإن الإمام إستطاع بسياسته الحكيمة وسلوكه الراقي أن يجهض كل هذه المحاولات مما أكسبه إحتراماً خاصاً لدى أتباع السلطة بحيث كانوا يتحولون من خلال قربهم له إلى أناس ثقاة ومؤمنين وحرصاء على سلامة الإمام. بل استطاع الإمام (ع) أن يفرض إحترامه على أشد الناس حقداً على أهل البيت (ع)عبيد الله بن يحيى بن خاقان الوزير العباسي الذي يقول بحق الإمام: "لو زالت الخلافة عن بني العباس ما استحقها أحد من بني هاشم غيره لفضله وعفافه وهديه وصيانة نفسه وزهده وعبادته وجميل أخلاقه وصلاحه". أراد الإمام (ع) من خلال مواقفه الحذرة المحترسة في علاقته بالحكم أن يفوّت على الحكم العباسي مخططه القاضي بدمج أئمة أهل البيت (ع) وصهرهم في بوتقة الجهاز الحاكم وإخضاعهم للمراقبة الدائمة والإقامة الجبرية التي تهدف إلى عزلهم عن قواعدهم ومواليهم... فكان الإمام العسكري كوالده مكرهاً على مواصلة السلطة من خلال الحضور إلى بلاط الخليفة كل يوم اثنين وخميس.
شهادة الإمام العسكري (ع): أدرك المعتمد العباسي أن الخطر بوجود الإمام (ع) أكبر من أي خطر اخر يمكن أن يواجهه فأوعز إلى مَن دس له السم في طعامه، وكانت وفاة الإمام (ع) في النصف الأول من شهر ربيع الأول سنة 260 هجرية. تصديقاً لمقولة جدّه الإمام الصادق (ع): "ما منا إلا مقتول أو مسموم" ودفن إلى جانب أبيه الإمام الهادي (ع).
جميع الحقوق محفوظة لموقع " " - 2016