فضل لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم كبير وعظيم، لذا يجب على كل مسلم ومسلمة قوله لاغتنام هذا الفضل، وتعتبر الحولقة من الذكر الوارد في أذكار الصباح والمساء، وذلك لفضلها الكبير وأهميتها، لذا ومن خلال موقع جربها سوف نتعرف على أهمية وفضل لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. إن فضل لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم يكمُن في معناه، وهو يعني اعتراف من العبد بضعفه وعجزه عن القيام بأي فعل دون توفيق الله تعالى وتيسر الأمور له، وتعتبر الحولقة من الأذكار الهامة التي وردت بشأن الروايات التي تُعد أحب الأذكار لله تعالى، كما أنها تعتبر كنز من كنوز الجنة. فضل لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم الحليم. كما أنه قيل إنه من الأذكار التي تساعد على قضاء الحوائج وزيادة الرزق، وسوف نتعرف على فضل لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم من خلال السطور التالية: 1- كنز من كنوز الجنة قال الإمام النووي –رحمة الله عليه- أن ما جاء على لسان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- حيث قال: "قال فيها النبي لأبي موسى الأشعري: " ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة: لا حول ولا قوة إلا بالله " رواه البخاري، وقال الأئمة أنها من كلمات التسليم لله وتفويض الأمر له وحده. كما تعتبر اعتراف بالإذعان له وأنه لا خالق سواه، وأنه لا أحد يرد لأمره إلاه، وأن جميع الخلق لا يملكون أي شيء، والكنز في هذه الحالة يعني الثواب الذي يتم ادخاره في الجنة، وهو ثواب عظيم لا يقدر بثمن، وذلك لأن الكنز أعظم من الأموال.
وبيّن -رحمه الله- في زاد المعاد: أنّ لهذه الكلمة تأثيراً قوياً في دفع داء الهم والغم والحزن؛ لما فيها من كمال التفويض والتبري من الحول والقوة إلاّ به، وتسليم الأمر كلّه له، وعدم منازعته في شيء منه، وعموم ذلك لكل تحوّل من حال إلى حال في العالم العلوي والسفلي والقوة على ذلك التحول، وأنّ ذلك بالله وحده... ولها تأثير عجيب في طرد الشيطان. وقال شيخ الإسلام -رحمه الله-: هذه الكلمة بها تُحمَل الأثقال، وتكابد الأهوال، وينال رفيع الأحوال. قال ابن القيم: وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يذكر أثراً في هذا الباب، يقول: إن الملائكة لما أمروا بحمل العرش استعظموا ذلك، فقال الله لهم: قولوا: لا حول ولا قوة إلا بالله، فلما قالوها حملوه. فضل لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم الموسم. ولقد لمستُ أثرها شخصيا في كثير من المواقف في عملي وحياتي الخاصة. وقال شيخ الإسلام: هذه الكلمة كلمة استعانة، لا كلمة اسْترجاع، وكثير من النّاس يقولها عند المصائب بمنزلة الاسترجاع، ويقولها جزعاً لا صبراً. وقال شيخنا ابن عثيمين -رحمه الله-: وليست هذه الكلمة كلمة استرجاع كما يفعله كثير من الناس إذا قيل له: حصلت المصيبة الفلانية، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ولكن كلمة الاسترجاع أن يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون؛ أما هذه الكلمة فهي كلمة استعانة، إذا أردت أن يعينك الله على شيء فقل: لا حول ولا قوة إلا بالله.
قُلْ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ، فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ " [1]. فضل لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم : - مملكة الشيخ الدكتور أبو الحارث للروحانيات والفلك. وروى الإمام أحمد - رحمه الله - في مسنده من حديث أبي ذر - رضي الله عنه - قال: "أَمَرَنِي خَلِيلِي بِسَبْعٍ: أَمَرَنِي بِحُبِّ الْمَسَاكِينِ وَالدُّنُوِّ مِنْهُمْ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ دُونِي وَلَا أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ فَوَقِي، وَأَمَرَنِي أَنْ أَصِلَ الرَّحِمَ وَإِنْ أَدْبَرَتْ، وَأَمَرَنِي أَنْ لَا أَسْأَلَ أَحَدًا شَيْئًا، وَأَمَرَنِي أَنْ أَقُولَ بِالْحَقِّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا، وَأَمَرَنِي أَنْ لَا أَخَافَ فِي اللهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ، وَأَمَرَنِي أَنْ أُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَإِنَّهُنَّ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ" [2]. قال النووي - رحمه الله -: "قال العلماء: سبب ذلك أنها كلمة استسلام وتفويض إلى الله تعالى، واعتراف بالإذعان له، وأنه لا صانع غيره، ولا رادَّ لأمره، وأن العبد لا يملك شيئًا من الأمر، ومعنى الكنز هنا أنه ثواب مدخر في الجنة وهو ثواب نفيس، كما أن الكنز أنفس أموالكم" [3]. وقال ابن القيم - رحمه الله -: "ولمَّا كان الكنز هو المال النفيس المجتمع الذي يخفى على أكثر الناس، وكان هذا شأن هذه الكلمة، كانت كنزًا من كنوز الجنة فأوتيها النبي صلى الله عليه وسلم من كنز تحت العرش، وكان قائلها أسلم واستسلم لمن أزمة الأمور بيديه، وفوض أمره إليه" [4].