ونرى أن حيّ بن يقظان حين قابل أهل جزيرة أبسلان أنكر عليهم انشغالهم بالحياة، وهو إنكار يحمل الصواب في ذاته لو كان إنكارا الواعظ لخيرهم دون أن يسلبهم ما منحه الله له وأمرهم به من كسب العيش والعمل والسعي في عمارة الأرض، لكنه يريد منهم أن يعتزلوا للعبادة ولا يقومون بأي نشاط إنساني كالأكل والشرب والعمل إلا فيما يعينهم على العبادة بمقدار محدود جدا، وكذلك يرفض جمعهم المال، وينكر قيمة الزكاة لأن الناس لو عرفوا التعبد الحقيقي لما جمعوا المال ولا أدوا الزكاة، وهذا ما نخالفه ونرده على هؤلاء لأنه ليس منهاج أنبياء الله (عليهم أفضل الصلاة والسلام) الذين عبدوا الله خير عبادة ودعوا إليه خير دعوة. يقص ابن طفيل القصة بخطاب مباشر إلى القارئ أو المستمع بأسلوب الراوي العليم وسرد ضمير الشخص الثالث، إلا أن في كثير من مراحل التطور المعرفي لحي بن يقظان فإن شخصيته تغيب ولا يتبقى منها سوى ضمير الغائب الذي يستخدمه الراوي العليم في سرده ليتحول حي بن يقظان من شخصية مركزية إلى فضاء أثيري يتحدث فيه الراوي عن نفسه بضمير الغائب، وهذا ما يوضح سبب كتابة القصة التي هي مجرد قالب لأفكار ومذهب ابن طفيل التي أخرجته في كثير من أجزاء القصة عن القالب القصصي إلى سرد فلسفي وهذيان صوفي، يختلط في السرد القصصي والنثر الفلسفي المعبر عن أفكار الكاتب لا تجربة حيّ بن يقظان، وهذا ما أعيبه على القصة.
عندنا هنا أربع صياغات لقصة واحدة، تتحدث عن شخص واحد يسمى «حي بن يقظان» الذي ينشأ على جزيرة منعزلة برعاية «ظبية» تجده هناك، وقد ضاع منها ابنها، فترضع الطفل وترعاه. يستعيد إبراهيم الصافي «لأمر لم يعلنه» قصة حي بن يقظان أمام أصدقائه ويجري بينهم حديث عن القصة الفلسفية التي تنسجم وقائعها مع رغبة المتحاورين بالخروج من مأزقهم الشخصي في بلادهم المحطمة؛ فتصطدم القصة المستعادة بسخرية «فلّاح» الذي يستعيد، ساخرا، مشهد المدينة السومرية المتأهبة للانقضاض على «لكش» وتوحيد سومر. وشتان بين المشهدين، مشهد الفيالق السومرية ومشهد الأصدقاء المتحمسين لإنقاذ أنفسهم من الطوفان. في المشهد الأول كان هناك «ملك» قوي يحكم «مدينة» صاعدة ستنجح بتوحيد بلاد سومر، فيما المشهد الثاني يختصره أربعة شباب يائسين لا يملكون غير «الثرثرة» سبيلا لإنقاذ أنفسهم من الطوفان القادم. يهمل السرد قصة «حي بن يقظان» ومقاصدها، مثلما لا يحتفي كثيرا بسخرية فلّاح، ويدشن عالمه بمنطق العائد «إبراهيم الصافي» إلى قريته بعد تسع سنوات؛ غير أن إبراهيم لا يعود لبلدته المخربة وبساتينها المحترقة ليروي ما حصل، كما تعودنا في سردية المنفي العائد في روايات عراقية وعربية كثيرة.
كتاب بديا أكبر مكتبة عربية حرة الصفحة الرئيسية الأقسام الحقوق الملكية الفكرية دعم الموقع الأقسام الرئيسية / غير مصنف / حي بن يقظان رمز المنتج: bskn13396 التصنيفات: الكتب المطبوعة, غير مصنف الوسوم: Bibliotheca Alexandrina, كتب مكتبة الإسكندرية شارك الكتاب مع الآخرين بيانات الكتاب العنوان حي بن يقظان المؤلف ابن طفيل المؤلف ابن طفيل الوصف مراجعات (0) المراجعات لا توجد مراجعات بعد. كن أول من يقيم "حي بن يقظان" لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ * تقييمك * مراجعتك * الاسم * البريد الإلكتروني * كتب ذات صلة 1995باب مصر إلى القرن الواحد والعشرين – هيكل محمد حسنين هيكل صفحة التحميل صفحة التحميل 13 مسرحية عالمية – ج 1 صفحة التحميل صفحة التحميل 100سؤال وجواب مع الشيخ محمد متولى الشعراوى ابراهيم مصبح صفحة التحميل صفحة التحميل 100يوم في أحراش أفريقيا – سليمان حامد سليمان صفحة التحميل صفحة التحميل
and if they say this because they reason that some inadequacy due to the earth prevents settlement on the equatorial belt, then there is some color of truth to their claim that the fourth is the most moderate of the remaining regions. But if, as most of them admit, they refer only to the intense heat of the equator, the notion is an error the contrary of which is easily proved. وذلك أنه قد تبرهن في العلوم الطبيعية أنه لا سبب لتكوُّن الحرارة إلا الحركة، أو ملاقاة الأجسام الحارة، والإضاءة. For it is a demonstrated principle of physical science that heat is generated only by motion, contact with hot bodies, or radiation of light. وتبيَّن فيها أيضًا أن الشمس بذاتها غير حارة ولا متكيفة بشيء من هذه الكيفيات المزاجية، وقد تبيَّن فيها أيضًا أن الأجسام التي تقبل الإضاءة أتمَّ القبول هي الأجسام الصقيلة غير الشفافة، ويليها في قبول ذلك الأجسام الكثيفة غير الصقيلة. فأما الأجسام الشفافة التي لا شيء فيها من الكثافة فلا تقبل الضوء بوجهٍ، وهذا وحده مما برهنه الشيخ أبو علي خاصة، ولم يذكره مَن تقدمه. The same sciences teach us that the sun itself is not hot and is not to be characterized by any such mixed qualities.
ثمة حكومة ضعيفة تعجز عن توفير أبسط الخدمات من ماء وكهرباء، ناهيك عن حماية الناس، مواطنيها المفترضين. وثمة «الصافية» التي نعرف، من إشارات ضمنية، أنها تقع في مدينة عراقية شرق بغداد «ديالى». فيما يظل الزمن الثاني، زمن أوما المستعاد «في حدود 2327 قبل الميلاد، المقابل لبعض زمن السرد 2027 بعد الميلاد»، خلفية حكائية يتكئ إليها السرد، فهي أقرب إلى مرآة كبرى ترى فيها شخصيات الرواية ذواتها المضطربة والمتحولة في آن واحد. ومثلما يختلف الزمنان، يختلف المكانان كذلك؛ «الصافية» في شرق البلاد، وأوما في الجنوب. والرابط بين المكانين والزمنين هو مقاومة اليأس والنجاة من الطوفان القادم لا محالة بعد توحيد البلاد مجددا. وبعودة إبراهيم الصافي إلى «الصافية» يتقرر كل شيء في الرواية: الوقائع السردية لقسميها الأول والثاني، وصور الراوي ومنطق السرد ومشهدية المكان، بل حتى عتبة العنوان ذي الحمولة الإخبارية التي تظهر للقارئ بصيغة السؤال، فيما يكون النص جوابا مفترضا لسؤال ابتدائي: ما مشروع أوما؟ ولا بأس؛ لكن هل، حقا، أن ثيمة «العودة» تحظى بكل هذه القيمة؟ تقرر هذه الأهمية، ابتداء، تراجعا سرديا لقيمة «السخرية» التي أهملها السرد والمتمثلة بشخصية «فلّاح» عبر كلامه وأفعاله.
زهيرة، مثلا، تنتظر مولودها من إبراهيم، وهي تعرف أن القتلة وعصابات الإرهاب لن يتركوهم بسلام. فيصل يعود بزوجته «المعلِّمة» إلى «الصافية» ويستكمل معها مشروع التعليم الحر للأولاد. فلّاح يتوج حبه لـ«مها/ علياء»، الفتاة المغتصبة التي تعهدت الجدة برعايتها وتبنيها. تنتهي الرواية كما لا تبدأ، بالأمل ومشهد البساتين المزدهرة بعد أن كانت محض رماد في مفتتح الرواية، لكن مشهد الخاتمة لا يخدع القارئ بأوهام الانتصار إنما يضعه في قلب مشهد «القتلة» المتربصين بالحالمين. تنسجم مشهدية المكان مع تحولات الراوي وأصواته السردية، فالـ«صافية»، مثلا، كما يقدمها القسم الأول من الرواية، هي مكان بلا ملامح حقيقية؛ مجرد قرية شهدت الخراب والموت، نكتشف تفاصيلها الأولى بعيني زهيرة في مطلع الرواية. قرية لا يميزها سوى بستان الورد ومشهد بيت الصافي الكبير على مرتفع مكاني ليس بعيدا عن النهر. لكنها ستأخذ سمات المكان الحقيقي ذي الملامح الذاتية بتحول السرد إلى منطق الراوي المتكلم، إذ سنشهد تفتح المكان وازدهاره عندما يتولى الرواة الأربعة سرد قصة كل منهم. لنقل عندما يتولى الرواة «كتابة» قصة «مشروع أوما»، وهو الأصل الذي جهد السرد لإخفائه بلا جدوى.
← 224 قراءة المرصدصحيفة المرصد: كشف المستثمر في قطاع الاستقدام حكيم الخنيزي، عن ارتفاع أسعار أسباب ارتفاع نقل العمالة المنزلية الفلبينية داخل المملكة إلى... ← 143 قراءة
= صحيفة المرصد: أصدر الإنذار المبكر التابع للمركز الوطني للأرصاد، عدة تنبيهات متقدمة عن حالة الطقس المتوقعة على عدد من مناطق المملكة خلال الساعات المقبلة. وأوضح المركز أن أجزاءً من مناطق الرياض والقصيم والشرقية وحائل والجوف والحدود الشمالية ومكة المكرمة والمدينة المنورة، ستشهد رياحاً سطحية نشطة مثيرة للغبار والأتربة قد تؤدي لتدني الرؤية، بدءاً من صباح اليوم (الجمعة) وحتى الساعة التاسعة مساءً. المرصد - المرصد. وأضاف أن أجزاءً أخرى من منطقة مكة المكرمة خاصة المدن الساحلية، قد تشهد أمطاراً رعدية مع تدن في الرؤية؛ بسبب الرياح السطحية وارتفاعاً في الأمواج، بدءاً من الساعة السابعة صباحاً وحتى السابعة مساءً. وأشار إلى أن مدينة ينبع في منطقة المدينة المنورة ومدن الوجه وأملج وضباء بمنطقة تبوك، ستشهد ارتفاعاً في الأمواج مع نشاط في الرياح السطحية تؤدي لتدنٍ في الرؤية، بدءاً من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الخامسة مساءً. نسعد دائما بتفاعلكم معنا، يمكنكم ترك تعليق اسفل الموضوع، جميع التعليقات مفتوحة لزوار الموقع بشرط عدم التجاوز في حق احد او ازدراء الاديان. خليك ترند مجلة الكترونية عربية تهتم بنشر اهم وابرز الاخبار والتحديثات حول العالم، جميع الاخبار والموضوعات المنشورة هنا ليست وجهة نظر المجلة ولكنها تحت مسؤولية المحرر المصدر المصدر: خليك ترند
لذلك لا تتردد في الاطلاع على محتوى الصفحة ومشاركة تعليقاتك معنا. نسأل الله أن يجلب لك تطلعات وطموحات جديدة ملفوفة بالعزم والتصميم للوصول إلى هدفك. في الختام نسأل الله أن تكون قد استفدت ووجدت إجابة مناسبة ومفهومة لما تبحث عنه ، فلا تتردد في طرح أسئلتك أو تعليقاتك أو تعليقاتك على موقعنا ، وسنقوم بالرد في أسرع وقت ممكن. صحيفة المرصد تويتر. نحن أيضًا نسعى باستمرار ونبحث لنقدم لك إجابات نموذجية وصحيحة ، والتي ستكون سبب نجاحك في حياتك الأكاديمية. نرجو من الله أن يوفقك إلى مزيد من النجاح والإنجاز وأن ينير لك الطريق. وهذا التميز والتميز هو طريقك في هذه السنة الدراسية كما عهدناها لك دائما. رابط مباشر لجريدة المرصد