تلخيصـا لما مضى: الدعاء عبادة يحتاج إلى إخلاص و متابعة. أما الإخلاص فمعناه أن العبد يدعوا الله وحده ولا يدعوا أحدا غيره ولا معه. يقع في قلبه أن الله وحده له صفات الكمال ووحده القـادر على إجابة دعوته،. والمتابعة: تعني متابعة النبي صلى الله عليه وسلم، كيف أتابعه في الدعـاء؟ أي واردة ثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام فيها الكفاية والشـفاء لمن كان عالمًا بلغة العرب، معتقدًا بكمال ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام. هي لا تنفع إلا هذا المتيقن بكمال ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. نقول له: إذا كنت تحتاج أي أمر من أمور الدنيا قل: ربنا آتنا في الدنيـا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. من أسماء الله الحسنى: الرب - فقه. هذا الدعاء يكفيه. [عند رؤية ما يعجبك السنة أن تقول: لا عيش إلا عيش الآخـرة] هذه هي التربية النفسيـة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يربيها لصحابتـه وقد ذكرنا هذا أثناء شرحنا كتاب الرقاق. وقد كان رسول الله يدعو الله فيترك الدنيا و يقول: {لبيك} يعني استجبت لا عيش إلا عيش الآخـرة. كل هذا الكلام حول الدعاء نفسه، · ننتقـل الآن لقوله تعالى { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها} هذا ما نريد أن نقرره اليوم. ما معنى فادعــوه بها؟ اتفقنا ونحن ندرس سورة الجن أن الدعـاء ينقسم إلى قسمين: 1/ دعـاء مسألة.
السؤال الجواب إن يوم الرب هو يوم الأحد. وقد إستخدم تعبير "يوم الرب" مرة واحدة في الكتاب المقدس. يقول سفر الرؤيا 1: 10 "كُنْتُ فِي الرُّوحِ فِي يَوْمِ الرَّبِّ، وَسَمِعْتُ وَرَائِي صَوْتاً عَظِيماً كَصَوْتِ بُوقٍ". وبما أن الرسول يوحنا لا يسهب في شرح معنى "يوم الرب" فيمكن أن نفترض أن الجمهور الذي يخاطبه، أي مؤمني القرن الأول، كانوا يعرفون المقصود بهذا التعبير. وقد إفترض البعض أن يوم الرب في العهد الجديد هو ما يعادل يوم السبت. وقد حدد الله يوم السبت لشعب إسرائيل تذكاراً لإنقاذه لهم من مصر (تثنية 5: 15). ما معنى الرثاء. وكان يوم السبت يبدأ من غروب شمس يوم الجمعة وينتهي عند غروب شمس يوم السبت، وكان يوماً للراحة الكاملة من كل عمل، في رمز لراحة الخالق في اليوم السابع (تكوين 2: 2 -3؛ خروج 20: 11؛ 23: 12). كان السبت علامة خاصة لشعب إسرائيل على أنهم مميزين كشعب الإله العلي. وكان حفظهم ليوم السبت يميزهم عن الأمم المحيطة بهم. ولكن، لم تتم الإشارة إلى يوم السبت أبداً بأنه يوم الرب. وكان المجتمع اليهودي لا زال يستخدم كلمة "السبت" في زمن العهد الجديد وأشار إليه المسيح والرسل بنفس الطريقة (متى 12: 5؛ يوحنا 7: 23؛ كولوسي 2: 16).