الحمد لله. أولًا: يمكننا أن نجمل القول في شأن ما يذكر حول "الإعجاز العددي" في القرآن الكريم ، في نقاط ، أهمها: 1- أن البحث في العدد وأسراره له سلف من فعل الصحابة والأئمة، وهو - وإن كان قليلًا - إلا أنه لم يكن متكلفًا، ودلالة الآيات عليه ظاهرة. 2- ظهر التكلف فيما سمي متأخرًا بالإعجاز العددي، وبدا هذا التكلف عند من تزعم هذا الأمر، واتخذته بعض الفرق الباطنية ذريعة وسندًا لآرائهم وضلالاتهم. 3- افتقر هذا النوع من الدراسات إلى المنهجية العلمية، ووقع الخبط والخلط فيه ظاهرًا بين من يدعون البحث فيه، ولا أدل على ذلك من تخطئة بعضهم بعضًا ، في قضايا كثيرة ، لعل من أشهرها: قضية الحادي عشر من سبتمبر، وعلاقة سورة التوبة بها!. 4- لم ينتبه من تكلم في الإعجاز عمومًا إلى كون القرآن كتاب هداية، بالمقام الأول ، والحكم الأعظم منه. وإن شئت فارجع إلى كتاب الشيخ مساعد الطيار في الإعجاز ففيه إشارات نفيسة. 5- الإعجاز العددي ليس من متين العلم، وإنما هو من باب اللطائف والملح ، التي تذكر ، إن كان له وجه قريب ، واحتمال سائغ ، وليس ينبني عليها شيء ، أي شيء ، من أصل في الدين ، أو فرع ، سواء ثبتت ، أو لم تثبت. من روائع الاعجاز العددي في القران ..! | الحق المبين. وأخيرًا، "بدراسة كثير من الكتب التي اهتمت بهذا اللون، فيمكننا أن نقرر أن هذه الفكرة تقوم باعتماد شروط توجيهية حينًا، وانتقائية حينًا آخر، من أجل إثبات صحة وجهة نظر بشكل يسوق القارئ إلى النتائج المحددة سلفًا.
إنه الإحكام العددي وصدق الله تعالى إذ يقول: (الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) (هود:1) تكرر لفظ{ اعبدوا} ثلاثاً تكرر: لفظ {اعبدوا} ثلاث مرات موجهاً إلى الناس عامة. وثلاث مرات إلى أهل مكة. وثلاث مرات على لسان نوح إلى قومه. وثلاث مرات على لسان هود إلى قومه. وثلاث مرات على لسان صالح إلى قومه. كتاب الاعجاز العددي في القران الكريم. وثلاث مرات على لسان عيسى إلى قومه. كما أنه هناك بعض التوافقات بين عدد كلمات بعض الجمل التي بينها علاقة: (لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والله عليم بالمتقين)(التوبة 44) وهي 14 كلمة يقابلها قوله تعالى في الموضوع نفسه: (إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون)(التوبة 45) وهي 14 كلمة كذلك. وفي قوله تعالى: "وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله" 7 كلمات يقابله الجواب على ذلك وهو قوله تعالى في الآية نفسها "قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آبائنا" وهو 7 كلمات أيضا ً وفي قوله تعالى "قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء " 7 كلمات وتتمتها قوله تعالى " قال لا عاصم اليوم من أمر الله" وهي 7 كلمات أيضاً.
(قل هو الله أحد) هذه الآية الأولى في سورة الإخلاص والتي تقرر وحدانية الله سبحانه وتعالى، عدد حروف اسم (الله) في هذه الآية هو: ا لـــلـــه 2 3 3 2 إن العدد الذي يمثل تكرار حروف اسم (الله) في هذه الآية الكريمة هو: (ا ل ل هـ = 2332) من مضاعفات الرقم (11): 2332 = 11 × 212 والعجيب جدا أن النظام يشمل سورة الإخلاص كاملة، لنكتب هذه السورة: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ). ونكتب تكرار كل حرف من حروف اسم (الله) في كامل السورة: ا لــــلــــه 6 12 12 4 إن العدد الذي يمثل تكرار حروف (الله) في سورة الإخلاص هو (ا ل ل هـ = 412126) من مضاعفات الرقم (11) مرتين وبالاتجاهين، فالله تعالى واحد أحد لم يلد ولم يولد!!! الاعجاز العددي في القران pdf. العدد: 412126 = 11 × 11 × 3406 معكوسه: 621214 = 11 × 11 × 5134 إن هذه النتائج تؤكد أن الله جل جلاله رتب حروف اسمه داخلَ كل سورة بنظام مُحْكَم, وداخل كل آية بنظام محكم, وداخل كل كلمة بنظام مُحْكم! أرقام تشهد على وحدانية الله تعالى لقد اقتضت مشيئة الله عز وجل أن يختار اسماً له هو (الله)، هذا الاسم يتألف من ثلاثة أحرف أبجدية تكررت كما يلي: ـ الألف تكرر مرة واحدة (ا = 1) في اسم (الله).