صلاة التراويح يؤدي المسلمون في شهر رمضان المبارك صلاةً تعقب صلاة العشاء، وتُدعى صلاة التراويح التي اكتسبت اسمها من الراحة التي تلحق بالبدن والروح بعد صيام يومٍ كاملٍ وشاق، وتكون صلاة التراويح عبارةً عن ثماني ركعاتٍ فما فوق، يجتمع فيها المصلّون من النساء والرجال لأدائها لنيل رضا الله سبحانه وتعالى ودخول جنته والحصول على الحسنات. طعام شهر رمضان وشرابه ويتميز شهر رمضان المبارك بطعامه المميز وشرابه المنعش بشكلٍ يختلف عن الأشهر الأخرى، حيث الولائم عامرة والعزائم منتشرة، وتسعى ربات البيوت إلى إعداد أشهى الأطباق لتزويد أفراد العائلة بالطاقة اللازمة للصيام، ومن أشهر الأكلات التي يتناولها المسلمون في كل مكانٍ الكبسة والملوخية بالأرانب والمقلوبة والفتوش والمجبوس والكفتة وغيرها، بالإضافة إلى الشوربات التي تعوض نقص السوائل في جسم الصائم، وتكثر العصائر أيضاً في هذا الشهر ونذكر منها البرتقال والتمر الهندي وغيرهما. فوائد الصيام تنقية جسم الإنسان من السموم والفضلات المؤذية. إراحة الجهاز الهضمي من الاضطرابات والآلام والأوجاع. على من نزل الانجيل. السمو الأخلاقي والنفسي والهدوء وسيادة المشاعر الإيجابيّة. ترقيق القلب وبالتالي الشعور بالمحتاجين والفقراء والمساكين لأن شعور الجوع يدفع بالإنسان ليحس بغيره.
كلمَة Bible (الكتاب المقدَّس) تعني حرفيًّا 'كُتُب'. نحن نراه اليوم ككتابٍ واحدٍ، وغالبًا ما نشير إليه باعتباره 'كتاب'. وهذا هو السبب الذي جعل القرآن الكريم يسمّيه 'الكتاب'. لكنَّه في الحقيقة عبارة عن مجموعة من الكتب التي كتبها أكثر من 40 نبيًّا عاشوا خلال فترةٍ زمنيَّة تجاوزت 1600 سنة. كانت خلفيّات هؤلاء الأنبياء مختلفة جدًّا. كان دانيال (الذي يوجد قبره في إيران العصر الحديث) رئيس وزراء في الإمبراطوريّة البابليّة (العراق) والإمبراطوريّة الفارسيّة (إيران). وكان نحميا ساقي الإمبراطور الفارسيّ أرتحشستا. وكان حزقيال كاهنًا. كان داود ملك مملكة إسرائيل القديمة كما كان ابنه سليمان، وهلمَّ جرَّا. اللغة التي نزلت بها التوراة والإنجيل - إسلام ويب - مركز الفتوى. وبالتالي، يمكنكم في الحقيقة اعتبار الكتاب المقدَّس (أو الكتاب) أشبه ما يكون بمكتبةٍ في مجلَّدٍ واحدٍ يحتوي على 66 كتابًا. لمساعدتنا على 'رؤية' الأنبياء وكتبهم عبر التاريخ بصورةٍ أفضل، قمت بوضع بعضهم (وليس كلّهم، بسبب عدم وجود مساحة كافية) في جدولٍ زمنيّ تاريخيّ. إنَّ ما يبرز هنا هو الفترة التاريخيّة الطويلة جدًّا من تاريخ البشريّة التي يغطّيها هذا الجدول الزمنيّ. إنَّ العلامات (أو الوحدات) الزمنيّة في هذا الجدول، تُقاسُ بالقرون (بمئات السنين)!
تبيِّن الأشرطة الأفقيّة الخضراء مدى السنوات التي عاشها ذلك النبيّ. يمكنكم أن تروا أنَّ إبراهيم وموسى قد عاشا سنينَ عديدة! أنبياء الكتاب المقدّس في الجدول الزمنيّ – عندما كان هؤلاء الأنبياء متواجدين في تاريخ البشريّة ولأنَّ هؤلاء الأنبياء عاشوا في فتراتٍ زمنيّةٍ مختلفة وفي بلادٍ (أو إمبراطوريّات) مختلفةٍ، وفي مستوياتٍ اجتماعيّةٍ مختلفةٍ (أيّ أنَّ بعضهم كان يعيش مع الحكّام وكان الآخرون يعيشون مع الفلاّحين)، كانت اللغات المستخدَمَة تختلف فيما بينها. كانت التوراة (كُتُب موسى – عليه السلام) مكتوبة في الأصل باللغة العبريّة. وكانت أسفار داود (عليه السلام) وسليمان (عليه السلام) في الزبور مكتوبة كذلك باللغة العبريَّة. وكانت أسفارٌ أخرى في الزبور (جزءٌ من سفر دانيال وسفر نحميا – عليهما السلام) مكتوبة في الأصل باللغة الآراميّة. ما اللغات التي دُوِّنَت بها الكُتُب المقدَّسة؟ - الإنجيل باللغة العربية. وقد يكون النبيّ عيسى (عليه السلام) قد تحدَّث باللغة الآراميّة وربّما بالعبريّة. وكانت كُتُب الإنجيل (وهي لا تظهر في الجدول الزمنيّ) مكتوبة في الأصل باللغة اليونانيّة. إنَّ الأمر الأكثر إثارةً للاهتمام بالنسبة إلينا هو أنَّ هذه اللغات الأصليّة بقيَت محفوظة ويمكن الوصول إليها، وهي حتّى مستخدَمَة إلى يومنا هذا.
وإذْ كان ذلك موجودًا على ما وصفنا في الجنسين، فليس أحدُ الجنسين أولى بأن يكون أصلُ ذلك كان من عنده من الجنس الآخر. والمدّعي أن مخرج أصل ذلك إنما كان من أحد الجنسين إلى الآخر، مدّعٍ أمرًا لا يوصَل إلى حقيقة صحّته إلا بخبرٍ يوجب العلم، ويزيل الشكّ، ويقطع العذرَ صحتُه؛ بل الصواب في ذلك عندنا: أن يسمَّى: عربيًّا أعجميًّا، أو حبشيًّا عربيًّا، إذا كانت الأمّتان له مستعملتين - في بيانها ومنطقها - استعمالَ سائر منطقها وبيانها. الانجيل نزل على من أجل. فليس غيرُ ذلك من كلام كلّ أمة منهما، بأولى أن يكون إليها منسوبًا منه. فكذلك سبيل كل كلمة واسم اتفقت ألفاظ أجناس أمم فيها وفي معناها، ووُجد ذلك مستعملًا في كل جنس منها استعمالَ سائرِ منطقهم، فسبيلُ إضافته إلى كل جنس منها، سبيلُ ما وصفنا - من الدرهم والدينار والدواة والقلم، التي اتفقت ألسن
[الوجه الثاني: ليس أحد الجنسين أولى بأن يكون أصل ذلك كان من عنده من الجنس الآخر، فلعل ما وصف أنه عجمي يكون عربي الأصل. ] قال الطبري: لم نستنكر أن يكون من الكلام ما يتفق فيه ألفاظ جميع أجناس الأمم المختلفة الألسن بمعنى واحد، فكيف بجنسين منها؟ كما وجدنا اتفاقًا كثيرًا منه فيما قد علمناه من الألسن المختلفة، وذلك كالدرهم، والدينار، والدواة، والقلم، والقرْطاس، وغير ذلك مما يتعب إحصاؤه ويُمِلّ تعداده، كرهنا إطالة الكتاب بذكره مما اتفقت فيه الفارسية والعربية باللفظ والمعنى. ولعلّ ذلك كذلك في سائر الألسن التي نجهل منطقها ولا نعرف كلامها. الانجيل نزل على من و. فلو أن قائلًا قال - فيما ذكرنا من الأشياء التي عددْنا وأخبرْنا اتفاقَه في اللفظ والمعنى بالفارسية والعربية، وما أشبهَ ذلك مما سكتنا عن ذكره -: ذلك كله فارسيّ لا عربيّ، أو ذلك كله عربيّ لا فارسيّ، أو قال: بعضه عربيّ وبعضه فارسيّ، أو قال: كان مخرج أصله من عند العرب فوقع إلى العجم فنطقوا به، أو قال: كان مخرج أصله من عند الفرس فوقع إلى العرب فأعربته كان مستجهَلًا؛ لأن العربَ ليست بأولى من أن يكون مخرجُ أصل ذلك منها إلى العجم، ولا العجم أحقّ أن يكون مخرج أصل ذلك منها إلى العرب، إذا كان استعمال ذلك بلفظ واحد ومعنى واحد موجودًا في الجنسين.