﴿ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها﴾ أحمد العجمي Ahmad Alajmy - YouTube
وقوله: ( وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا) يقول: (ووصينا الإنسان) ، فقلنا له: إن جاهداك والداك لتشرك بي ما ليس لك به علم أنه ليس لي شريك، فلا تطعهما فتشرك بي ما ليس لك به علم ابتغاء مرضاتهما، ولكن خالفهما في ذلك (إليّ مرجعكم) يقول تعالى ذكره: إليّ معادكم ومصيركم يوم القيامة ( فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) يقول: فأخبركم بما كنتم تعملون في الدنيا من صالح الأعمال وسيئاتها، ثم أجازيكم عليها المحسن بالإحسان، والمسيء بما هو أهله. وذُكر أن هذه الآية نـزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبب سعد بن أبي وقاص. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة ( وَوَصَّيْنَا الإنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا... ) إلى قوله: ( فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) قال: نـزلت في سعد بن أبي وَقَّاص لما هاجر، قالت أمه: والله لا يُظِلُّني بيت حتى يرجع، فأنـزل الله في ذلك أن يحْسِن إليهما، ولا يطيعَهما في الشرك. --------------------- الهوامش: (1) هذه أبيات ثلاثة من مشطور السريع، وهي من شواهد الفراء في معاني القرآن (ص 178) قال: والعرب تقول: أوصيك به خيرًا، وآمرك به خيرًا، وكأن معناه: آمرك أن تفعل به، ثم تحذف أن، فتوصل الخير بالوصية، وبالأمر، قال الشاعر: " عجبت... " الأبيات.
ﵟ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﰇ ﵞ سورة العنكبوت ووصينا الإنسان بوالديه أن يبرّهما ويحسن إليهما، وإن جاهدك والداك - أيها الإنسان - لتشرك بي ما ليس لك بإشراكه علم - كما وقع لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه من أمه - فلا تطعهما في ذلك لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، إليّ وحدي رجوعكم يوم القيامة، فأخبركم بما كنتم تعملون في الدنيا، وأجازيكم عليه.
فما يعرف في عالم الطير أو الحيوان أو الحشرات وما إليها أن صغارها مكلفة برعاية كبارها. والمشاهد الملحوظ هو فقط تكليف فطرة هذه الخلائق أن ترعى كبارها صغارها في بعض الأجناس. فهي وصية ربما كانت خاصة بجنس الإنسان. وتتكرر في القرآن الكريم وفي حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - الوصية بالإحسان إلى الوالدين. ولا ترد وصية الوالدين بالأولاد إلا نادرة، ولمناسبة حالات معينة. ذلك أن الفطرة وحدها تتكفل برعاية الوالدين للأولاد، رعاية تلقائية مندفعة بذاتها لا تحتاج إلى مثير. وبالتضحية النبيلة الكاملة العجيبة التي كثيرا ما تصل إلى حد الموت - فضلا على الألم - بدون تردد، ودون انتظار عوض، ودون من ولا رغبة حتى في الشكران! أما الجيل الناشئ فقلما يتلفت إلى الخلف. قلما يتلفت إلى الجيل المضحي الواهب الفاني. لأنه بدوره مندفع إلى الأمام، يطلب جيلا ناشئا منه يضحي له بدوره ويرعاه! وهكذا تمضي الحياة! والإسلام يجعل الأسرة هي اللبنة الأولى في بنائه; والمحضن الذي تدرج فيه الفراخ الخضر وتكبر; وتتلقى رصيدها من الحب والتعاون والتكافل والبناء. والطفل الذي يحرم من محضن الأسرة ينشأ شاذا غير طبيعي في كثير من جوانب حياته - مهما توافرت له وسائل الراحة والتربية في غير محيط الأسرة - وأول ما يفقده في أي محضن آخر غير محضن الأسرة، هو شعور الحب.
ذات صلة سيرة أحمد بن حنبل شروح صحيح البخاري تعريف مسند الإمام أحمد المُسند هو أحد أنواع كتب الحديث، ويُطلق لفظ المُسنَد على الكتاب الذي يقوم مُصنِّفه بوضع أحاديث كل صحابي لوحدها، وفي تعريف المُسنَد يقول الخطيب البغدادي -رحمه الله-: "منهم من يختار تخريجها على المسند، وضم أحاديث كل واحد من الصحابة بعضها إلى بعض"، وقد بدأ العلماء يهتّمون بتصنيف هذا النوع من الكتب الحديثيّة في أوائل عصر تدوين السنّة النبوية، أي في أواخر القرن الهجري الثاني. [١] وبهذا يكون مُسنَد الإمام أحمد هو الكتاب الذي صنّفه الإمام أحمد بن حنبل، وجمع فيه الأحاديث النبوية ورتّبها على أسماء رُواتها من الصحابة الكرام، [١] وقد بدأ الإمام أحمد في تصنيفه بعد عودته من رحلته إلى الإمام عبد الرزاق الصنعاني في اليمن، ومات -رحمه الله- قبل إتمام تنقيحه وتهذيبه، وهذا يُفسّر وجود تداخل في بعض مَسانيده وتكرار لبعض أحاديثه. [٢] طريقة تصنيف مسند الإمام أحمد إنّ طريقة الإمام أحمد في تصنيف المُسنَد هي عدم الرواية إلّا عن ثقة -وهذا في الغالب ولا تندرج على جميع ما في المسند من أحاديث- وقد ظهر تطبيق هذه القاعدة بشكلٍ واضحٍ في الرواة الأحياء الذين حدّث عنهم الإمام أحمد في المسند.
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. اختيار هذا الخط مسند الإمام أحمد 1 [ ص: 2] حدثنا عبد الله بن نمير قال أخبرنا إسماعيل يعني ابن أبي خالد عن قيس قال قام أبو بكر رضي الله عنه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم وإنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الناس إذا رأوا المنكر فلم ينكروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه
[[::تصنيف:مسند أحمد بن حنبل:مطبوع|]]
الكتاب: مسند احمد المؤلف: الإمام احمد بن حنبل الجزء: ٦ الوفاة: ٢٤١ المجموعة: مصادر الحديث السنية ـ قسم الفقه تحقيق: الطبعة: سنة الطبع: المطبعة: الناشر: ردمك: ملاحظات: المصدر: الذهاب إلى صفحة: 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11... » »»