الهدوء الخادع.. حرب الخليج الرابعة تقترب.. هل يفعلها ترامب؟| احمد المسلمانى - YouTube
@ أما الطرف الرابع وهو دول الخليج والدول العربية الأخرى، فهي سوف تجر إلى الحرب رغماً عنها وسوف تدور رحى الحرب على مقربة منها أو على أراضيها، وسوف تكون من أكبر الخاسرين خصوصاً لو فكرت إيران بغلق مضيق هرمز أو إعاقة الملاحة في الخليج أو ضرب المنشآت الصناعية والبترولية في الخليج ظناً منها أن ذلك يلحق الأذى بالمصالح الأمريكية. هل تقوم حرب الخليج الرابعة؟ | الشرق الأوسط. مع العلم أن ذلك لو فعلته إيران فإنه سوف يخدم المصالح الإسرائيلية والأمريكية على حد سواء، وذلك لأن ذلك الأسلوب سوف يجر دول وشعوب المنطقة ضد إيران، وهذا ما تحلم به كل من أمريكا وإسرائيل، هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية فإن أي دمار تسببه إيران للمنشآت الاقتصادية في الخليج سوف يكون من مصلحة الشركات الاحتكارية في أمريكا عند إعادة الإعمار. كما أن انقطاع تصدير البترول من الخليج بسبب تلك الحرب - لا قدر الله - سوف يمكن أمريكا من تنفيذ خطتها المتمثلة في الاستغناء عن بترول الخليج بحلول عام (2025)م والذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جورج بوش قبل عام. نعم إن أمريكا تسعى بكل صدق من أجل الاستغناء عن بترول الخليج ولذلك فهي تسعى من أجل تأمين مصادر أخرى للبترول من ناحية وإيجاد مصادر بديلة للطاقة من ناحية أخرى.
ثانيا: حرب محدودة بالنيابة على الساحة العراقية بين إيران من جهة والمحور (التركي – السعودي – القطري) من جهة أخرى، ولكن على الساحة العراقية، ولا سيما أن العراق هو الساحة النهائية التي يجري التهيؤ لها بعد سوريا وهو الذي سيكون خط الجبهة الفاصل بين محاور الاستقطاب الطائفي الذي سيدور حول الصراع يشجع على ذلك وقائع ديمغرافية وجغرافية وخضوعه إلى عمليات تسخين طائفي منذ عشر سنوات بدأت نتائجها وملامحها تظهر مؤخرا على خلفية تصاعد الاحتكاكات الطائفية في العراق وتصاعد وتيرة الاحتجاجات والتظاهرات في المناطق الغربية والوسطى والشمالية. ثالثا: توجيه ضربة إسرائيلية محتملة لمنشآت وقدرات إيران النووية العسكرية، ولا سيما مع تصاعد وتيرة التهديدات الإيرانية بالرد على هذا الهجوم وما قد يتبع ذلك من رد أميركي في حال نفذت إيران تهديداتها بغلق مضيق هرمز. نشوب الحرب الباردة من جديد كثيرا ما تلجأ الدول العظمى والكبرى في إدارة صراعاتها عبر ما يسمى الحروب بالوكالة أو بالنيابة وذلك لتفادي مخاطر المواجهة المباشرة التي تعد انتحارا متبادلا وكارثة مؤكدة في ظل الترسانة النووية والجرثومية الهائلة التي تمتلكها هذه الدول والتي تكفي لتدمير الأرض برمتها ولعدة مرات، الحروب بالنيابة التي تجاوزت أكثر من 65 حربا خلال حقبة الحرب الباردة تمتاز بمحدوديتها وقدرة الدول العظمى على التحكم بآثارها ونتائجها.