الدرس الثاني حكمة الله سبحانه وتعالى من أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- والمؤمنين بتخريب ممتلكات أعدائهم حتى يضعف قوتهم، وبأنها لا تعد من مشاهد الفساد في الأرض كما أدعى عليهم اليهود وقتها، كما جاء في قوله تعالى في الآية الخامسة من سورة الحشر:"مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ". الدرس الثالث رحمة الله سبحانه وتعالى في مسألة تقسيم الفيء نستنبط منها حق الفقراء في الأموال كي لا يكون تداوله حصراً على الأغنياء فقط. مايستفاد من سورة الحشر المنشاوي. ومما يمكن تعلمه من هذا الأمر هو كيف أن الإسلام اهتم بتحقيق مبدأ التكافؤ بين الجميع وتأسيس عدالة اجتماعية في المجتمع والمقاربة بين طبقاته المختلفة. الدرس الرابع ضرورة الاحتكام للشرعية الإسلامية وما أقره الله سبحانه وتعالى من قوانين في كل كبيرة وصغيرة في الحياة. فجاء قول الله تعالى:"مَا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأغْنِيَاءِ مِنْكُمْ" مقروناً بقوله تعالى "وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ "، لتنبيه المسلمين على ضرورة اتباع الشريعة الإسلامية والالتزام بما تأمر به اتقاءً لعقاب الله الشديد.
واصطلاحا هو: إدخال حرف ساكن في آخر متحرك ليصير الثاني مشددا. وحروفه ستة تجمع في كلمة "يرملون " وينقسم إلى نوعين: إدغام كامل بدون غنة وحروفه ( ر- ل) وإدغام ناقص بغنة وحروفه ( يومن) أمثلة للإدغام: فضلا منْ رَّبهم – ومنْ يـُّوق شح … القاموس اللغوي: تبوءوا الدار: اتخذوا المدينة منزلا وسكنا لهم. يوثرون على أنفسهم: يفضلون إخوانهم المهاجرين على أنفسهم. خصاصة: فاقة وحاجة شديدة. والذين جاؤوا من بعدهم: بعد المهاجرين والأنصار، أي جميع المؤمنين إلى يوم القيامة. غلا: حقدا وحسدا وبغضا. نافقوا: أي أظهروا غير ما أضمروا. رهبة: خوفا وخشية. باسهم بينهم شديد: عداوتهم بينهم شديدة. ت حسبهم جميعا: أي تظنهم متفقين مجتمعين على قلب واحد شتى: متفرقة متشتة وبال أمرهم: سوء عاقبة كفرهم ونفاقهم. المعنى الإجمالي للشطر الثاني من سورة الحشر في هذا الشطر يثني الله وجل على المهاجرين والأنصار ومن تبعهم بإحسان مع ذكر بعض مناقبهم وتضحياتهم في سبيل نصرة الدين، وبيان صفات المنافقين وفضح مؤامراتهم. مايستفاد من سورة الحشر كاملة. معاني الآيات: ـ الآية 8: ثناء الله عز وجل على المهاجرين الذين تركوا ديارهم ووطنهم حبا في الله ونصرة لدينه مع بيان مقامهم. ـ الآية 9: ثناء الله تعالى على ساكني المدينة مع بيان مناقبهم وتضحياتهم: عصمتهم من البخل والشح.
تحضير الجزء الأول من سورة الحشر- مدخل التزكية السنة الثالثة إعدادي مقرر التربية الإسلامية الجديد وفق آخر تحديثات موسم 2021/2020. يتوفر ملخص الدرس كذلك من خلال ملف جاهز للتحميل بصيغة PDF من الروابط أسفله.
الدرس الخامس الحذر من مصاحبة المنافقين، فإنهم كالشياطين يقنعون العبد على إلقاء نفسه في التهلكة ويعدونه بالوقوف جانبه ثم يتخلون عنه متى كان بحاجتهم. ويظهر ذلك واضحاً جلياً من قصة بني النضير والمنافقين، فحينما أخرجوا من المدينة لم ينصروهم ولم يخرجوا معه مخالفين عهدهم معهم. الدرس السادس الاقتداء بالسابقين من المهاجرين والمؤمنين والصالحين ومن تبعوهم بإحسان اللذين حرصوا على إرضاء الله سبحانه وتعالى، وتركوا ديارهم وأموالهم في سبيل اتباع ما أمر به الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولنصرة دين الحق، والدعاء لهم بالمغفرة.
وتختم السورة ببيان مدى عظمة القرآن الكريم وقدرة وعظمة الله سبحانه وتعالى، من خلال أسمائه وصفاته الواردة في الآيات. سبب نزول سورة الحشر أما عن سبب نزول سورة الحشر فقد جاء عن سعيد بن جبير في الحديث الشريف "قلت لابن عباس: سورة الحشر؟ قال: أنزلت في بني النضير ، وفي رواية: سورة بني النضير". مايستفاد من سورة الحشر مكتوبة. فكان سبب نزولها هو بيان الواقعة التي حدثت بين يهود بين النضير والرسول -صلى الله عليه وسلم-، فكان قد أخذ عليهم ميثاق بألا يقاتلوه ولا يقاتلهم لكنهم نقضوا العهد الذي بينه وبينهم معتقدين أن حصونهم ستحميهم من نفاذ أمر الله وأنهم منتصرين لا محالة على المسلمين، لكن انتصر عليهم المؤمنين وأخرجهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- من المدينة المنورة فلم تنفعهم حصونهم ولا قلاعهم من نفاذ أمر الله فيه. [1] مقاصد سورة الحشر من اسئلة عن سورة الحشر الشائعة بين الكثيرين هي ما المقاصد التي يمكن استنباطها من الآيات، وفي الحقيقة مقاصدها كثيرة وهي: اعتقاد أهل الباطل أنهم بعلوهم في الأرض لن يقدر على هزيمتهم أحد، ثم تأتيهم الهزيمة من حيث لا يحتسبون. فعل ما يعتقد بأنه فساد في الأرض لكن لتحقيق مصلحة عامة لا يعد فساداً، وذلك حينما قطع المؤمنين النخيل وأتهمهم اليهود بالفساد.