تحليل محاور الدرس ومناقشتها: I – عالمي الغيب والشهادة والقضايا المرتبطة بهما: 1 – مفهوم الغيب: عالم الغيب: هو كل ما لا تدركه الحواس. واصطلاحا: ما استأثر الله بعلمه ولم يطلع عليه أحدا من خلقه ومخلوقاته إلا من ارتضى من رسله، وهو كل ما حجبه سبحانه وستره عن حواسنا، ومن الأمور الغيبية: أركان الإيمان، الروح، علامات الساعة الكبرى …، ولترسيخ معنى الغيب أبطل الإسلام إدعاء علمه كسؤال الكهنة والعرافين … 2 – مفهوم عالم الشهادة: عالم الشهادة: هو عالم الأكوان الظاهرة والمحسوسات الطبيعية، وهو العالم الذي يعيش فيه الإنسان ويدركه بعقله وحواسه كبعض حقائق التاريخ … 3 – بعض القضايا المتعلقة بعالم الغيب: من القضايا المرتبطة بعالم الغيب، نذكر: أركان الإيمان. حقيقة الروح. أحداث المستقبل. أسرار النفس الإنسانية. كثير من أحداث التاريخ والأمم السابقة … 4 – بعض القضايا المرتبطة بعالم الشهادة: من القضايا المرتبطة بعالم الشهادة، نذكر: أقوال الإنسان وأفعاله. المكتشفات العلمية في التخصصات المختلفة. بعض الحقائق التاريخية …. II – أثر الإيمان بعلم الله للغيب والشهادة ومقتضاه: رابط لتحميل من موقع البستان درس الله عالم الغيب والشهادة للسنة الثانية إعدادي
أقسام عالم الغيب: 1- قسم مغيب عن طريق العلم واكتشافاته يظهر: هناك أشياء يجب أن لا نتفاجأ بها لأن في عالم الغيب أيضاً قسمين: 1 - قسم استأثر الله بعلمه. 2 - قسم يمكن أن ينتقل من عالَم الغيب إلى عالَم الشهادة.
دعوى وردها: يقولون: إن فلاناً غيبي أي يؤمن بالغيبيات، فالملحدون والماديون والفجّار إذا أرادوا أن ينتقصوا من إنسان مؤمن قالوا عنه: غيبي مع أن الإيمان بالغيب هو إيمان بوجود الإنسان، وقد قال ديكارت كلمة: أنا أفكر فأنا موجود، استنتج حقيقة وجوده من تفكيره، فالإيمان بالغيبيات إيمان قوي، وإيمان متين، وإيمان عميق، وهذه نقطة هامة جداً. 3- طريق الإيمان بالغيبيات هو الخبر الصادق: وهناك الإيمان بالملائكة، والجنة، والنار، واليوم الآخر، فإن الإيمان بتلك الأشياء وسيلةُ معرفتها الخبرُ الصادق فقط، فالإيمان بالله عز وجل إيمان تحقيقي، ولكن الإيمان بالملائكة إيمان تصديقي، لأن الله سبحانه وتعالى أخبرنا عنهم، وما إلى ذلك من عوالم الغيب البعيدة عن إدراك الحواس، إذا آمنت بالله إيماناً صحيحاً وأخبرك عن الجنة, و النار, و الملائكة, و عن الجن، و عن الشياطين، فهذا هو الطريق الوحيد لمعرفة هذه الأشياء المغيبة عنا بكنها وآثارها, هناك أشياء عينها موجودة وأشياء آثارها موجودة، وهناك أشياء لا عينها ولا آثارها موجودة، وهذه الأشياء تعرفها بالخبر الصادق. فالوحي: هو الطريق الوحيدة لتعريفنا بحقائق الأشياء الداخلة في عالم الغيب.
وفي كل شيء له آية تدل على أنه واحد المؤمن القوي يرى الله في كل شيء، في الفواكه، وفي كأس الماء، وفي العصفور، وفي حبة العنب، وفي جسمه، وسمعه، وفي بصره، وفي القمر، والنجوم، وفي السموات، و الأمطار، والجبال، و الصحارى، و السهول وكل شيء، وحيثما وقعت عيناه على شيء يرى الله مِن خلاله، فيقول: من صممّهُ ؟ و كوّنهُ ؟ وخلقهُ ؟ و صوّره ؟ ويتفكر الإنسان في تلك الأشياء التي حوله ليرى الله فيها، وأحياناً الإنسان يتعامى عن حقائق كثيرة. 2- الروح: هناك علم يُدعَى علماً يقينياً وهو علم استدلالي، فأنت من أثر الشيء تستنتج وجوده، فإذا رأيت مروحة تدور فهذا يقنعك بوجود الكهرباء فيها، كم بالمئة ؟ الواقع هي 100% يقين قطعي مع أنك لم ترها، وإذا كنت تحكم بوجود القوة المغناطيسية قطعاً مع أنك لم ترها، فالروح وهي أقرب شيء لنا من العالم الغيبي. فلو نظرت إلى ميت وزنه 73.
ج- أنواع الغيب: الغيب الحقيقي الغيب الإضافي خصائصهما خارج عن دائرة العقل انفراد الذات الإلهية به داخل في دائرة العقل و التجربة له مؤشرات تدل عليه أمثلة عليهما الجنة + النار + البعث +الحساب + الملائكة معرفة ما في الأرحام التنبؤ بأحوال الطقس قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( ألا و إني لا أعلم إلا ما علمني الله) نفى الرسول صلى الله عليه و سلم عن نفسه علم الغيب و الحال أنه يخبر الناس بحقائق غيبية و هي من خصائص النبوة و ليست هذه الحقائق كسبا.