طريقة سجود الشكر - YouTube
سجود الشكر ليس صلاة لأنه لم يرد تسميته في الشرع صلاة، وهو ليس ركعة ولا ركعتين لأن النبي لم يسن له تكبيرًا ولا سلامًا ولا اصطفافًا. يُشرَع في سجود الشكر الأذكار وقراءة القرآن والتسبيح والتحميد والتهليل. لم يرد ذكر معيّن عن الرسول صلى الله عليه وسلم في سجود الشكر، ويُشرَع للساجد أن يقول في سجوده ما يناسب المقام من حمد وشكر ودعاء واستغفار. لا يسجد المسلم للشكر إذا بُشّر بما يسره وهو يصلي، فإذا سجد متعمدًا وهو في الصلاة بطلت صلاته، لأن سجود الشكر ليس له علاقة بالصلاة. يجوز قضاء سجود الشكر إذا لم يتمكّن المسلم من أدائه في وقته وكان له عذر في تأخيره، وإذا لم يكن له عذر في تأخير سجود الشكر قال أهل العلم أنه لا يُشرع له قضاؤه. حكم سجود الشكر اختلف فقهاء المذاهب فيما بينهم في حكم سجود الشكر، فمنهم من قال بأنه سنة نبوية، ومنهم من قال بعدم مشروعيته، وسنذكر آراء العلماء بسجود الشكر وهي كما يلي: [٢] علماء الحنفيّة: قالوا بأن سجود الشكر سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهي مستحبة. علماء المذهب المالكي: ذهبوا إلى كراهة سجود الشكر، فقد كرهوا أن يُبشّر الرجل ببشارة فيخر ساجدًا. علماء المذهب الشافعي والمذهب الحنبلي والمذهب الظاهري: قالوا بأن سجود الشكر هو مستحب بل سنة لشكر الله تعالى كسجدة التلاوة ولكن يسجدها المسلم خارج الصلاة عند حدوث نعمة مفاجأة أو اندفاع نقمة كنجاة من حريق أو من غرق أو غير ذلك.
القول الثاني: ذهب فقهاء الشافعية، وأكثر فقهاء الحنابلة، وبعض الحنفية، وبعض المالكية، إلى أنّه يُشترط في سجود الشكر ما يُشترط لصلاة النافلة من شروط؛ من طهارة وغيرها، واستدل أصحاب هذا القول بأنّ السجود المجرّد صلاة، ويُقصد به التقرب إلى الله سبحانه وتعالى، فيُشترط له الطهارة، وذلك لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: (مِفتاحُ الصَّلاةِ الطُّهور، وتحريمُها التَّكبيرُ، وتحليلُها التَّسليمُ... ) ، [٨] واستدلوا أيضاً بأنّ سجود الشكر يُقصد به القربة، فيُشترط به ما يُشترط في سجود التلاوة. المراجع ↑ د. أحمد مختار عبد الحميد عمر (2008)، معجم اللغة العربية المعاصر (الطبعة الأولى)، بيروت: عالم الكتب، صفحة 1034، جزء 2. بتصرّف. ↑ أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي (1987)، الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (الطبعة الرابعة)، بيروت: دار العلم للملايين، صفحة 702، جزء 2. بتصرّف. ^ أ ب ت ث وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - الكويت (1427هـ)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الأولى)، مصر: دار الصفوة، صفحة 245، جزء 24. بتصرّف. ↑ محمد رواس قلعجي، حامد صادق قنيبي (1988)، معجم لغة الفقهاء (الطبعة الثانية)، الأردن: دار النفائس للنشر والتوزيع، صفحة 265.
للشيخ العثيمين رحمه الله منقول 08-01-2012, 08:48 PM # 2 بارك الله فيك.. 15-01-2012, 09:02 AM # 3 بارك الله فيك اسال الله ان ينفعنا بما علمنا
ثم ادع الله بما تحب ، ونسأل الله أن يعلمنا من علمه وأن يزيدنا الخشوع والفقه في الدين. فكن من الشاكرين الحامدين لله على نعمه ودفعه للنقم، حتى ينعم الله عليك بتعرف ما هو أكثر فأكثر.
يعد سجود الشكر أحد الوسائل التي يشكر بها المسلم الله سبحانه وتعالى على نعمه وتوفيقه للمسلم في تأدية فروض الله سبحانه وتعالى. تستخدم سجدة الشكر من أجل طلب نزول رحمة الله سبحانه وتعالى ونعمه على عباده، ومنها؛ البركة في العُمر والمال والأولاد، أو العافية، أو الرزق الحلال، وما إلى ذلك من خيرات. توجد لسجدة الشكر دور كبير في دفع السوء والبلاء عن العبد المسلم، كما أنها تُسهّل ما هو صعب عليه، وتكفيه الصّعاب والمحن. تجعل سجدة الشكر العبد المسلم ضمن حدود رحمة الله سبحانه وتعالى. أحكام سجدة الشكر توجد بعض الأحكام المتعلقة بسجدة الشكر، وفيما يأتي ذكرها: [٥] لا يُشترط أن يكون العبد طاهرًا أو على وضوء عند تأديته لسجدة الشكر لله سبحانه وتعالى، ولا حتى أن يستقبل القبلة عند آدائه لها، ولا أي شرط آخر من الشروط التي ينبغي على المسلم أن يلتزم بها، إلا أنه يُفضل أن يلتزم بها عند آدائه سجود الشكر، مثل الاتجاه نحو القبلة. ليس شرطًا أن يقوم سجود الشكر على ما يقوم عليه السجود العادي في الصلاة المفروضة؛ مثل وضع المواضع السبعة على الأرض، على الرغم من أنه يُفضل أن يفعل المسلم ذلك عند آدائه لسجود الشكر. يستحب أن يُلصق المسلم جبهته بالأرض عند آدائه لسجود الشكر، وذلك مشابه في آدائه للسجود في الصلاة المفروضة، وهو أحد شروط صحة السجود فيها.