من أمثلة النفاق العملي يُعرف النفاق العملي بأنه عمل شئ من أعمال المنافقين مع بقاء الإيمان في القلب، وهو من كبائر الذنوب، ولا يخرج الإنسان من الملة ون الأمثلة عليه: الكذب في الحديث. إخلاف الوعد. الخيانة. الرياء. النفاق العملي يختص النفاق العملي بالأشخاص الذين ينتمون إلى الإسلام وعقيدتهم سليمة وهو من المؤمنون بالله تعالى، لكنهم يتصفون ببعض صفات المنافقين والتي ذكرها الرسول الكريم في حديثه حيث قال صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذَب، وإذا وعَد أخلَف، وإذا ائتُمِن خان)، فهذه صفات المنافقين الذين يؤمنون بالله تعالى ويصدقون ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن فيهم بعض من خصال المنافقين الخطيرة، ولقد حذرنا الرسول الكريم من النفاق العملي لأنه يجر صاحبه إلى النفاق الأكبر إذا لم يتب ويتركه. من أمثلة النفاق العملي – المحيط. أضرار النفاق العملي للنفاق العملي الكثير من الأضرار التي تؤثر على حياة الأفراد والمجتمعات منها: يستطيع النفاق العملي أن يبعد أفراد المجتمع عن قيم المساواة والعدل. انتشار البغض والحقد والكراهية بين أفراد المجتمع لظهور التكبر بين الأفراد. الشعور بالنقص بشكل مستمر بسبب بحث الأشخاص بشكل مستمر عن الرفاهية والكماليات دون أن يهتم بالنعم التي لديهم.
أخي: هذه الصفات كلها أو بعضها قد تكونُ فيّ أو فيك، فألقني سمعك، وأحضر قلبك؛ لعلَّنا ننتفع بما نسمع؛ ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَو أَلْقَى السَّمْعَ وَهُو شَهِيدٌ ﴾ [ق: 37]. فخيانةُ الأمانة من صفات النفاق العملي، والأمانة: كلُّ ما اؤتمنَ عليه الشخص؛ سواء كان حقًّا لله كالطهارة والصلاة والزكاة، أو كان حقًّا للمخلوق من وديعة وعارية ودَيْن وغير ذلك؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الأنفال: 27]. ومن أعظم الخيانة: تقصيرُ الشخص في النصح لمن تحت يده، كتقصير الأب في تربية أولاده، وكتقصير المعلم والمعلمة في بذل الوسع في توجيه مَن تحت أيديهم، وبذل ما يَنفعهم في دينهم ودنياهم، وكتقصير الموظف - سواء كان مديرًا عامًّا أو رئيس قِسم أو موظفًا عاديًّا - في عملهم وتقديم مَن حقُّه أن يؤخَّر، وتأخير مَن حقُّه أن يُقدَّم، أو أكل الرِشوة وتسميتها بغير اسمها، كالهَدية أو غير ذلك، فخيانةُ الأمانة - إضافة لكونها من صفات النفاق - مُتوعد صاحبها عليها بالنار. فعن مَعقِل بن يَسار المزني، قال: سمعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -يقول: ((ما من عبدٍ يَسترعيه الله رعيَّة، يموت يوم يموت وهو غاشٌّ لرعيته إلا حرَّم الله عليه الجنة))؛ رواه البخاري (7150)، ومسلم (142).
سُئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -: ما حُكمُ النُّكت في ديننا الإسلامي؟ فأجاب في " مجموع الفتاوى " (6/492): التَّفكُّه بالكلام والتنكيت إذا كان بحقٍّ وصدق، فلا بأس به، ولا سيِّما مع عدم الإكثار من ذلك، وقد كان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَمزح ولا يقول إلا حقًّا - صلَّى الله عليه وسلَّم - أما ما كان بالكذب، فلا يجوز؛ لقول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ويلٌ للذي يحدث فيكذب؛ ليُضحك به القوم، ويلٌ له، ثم ويل له))؛ أخرجه أبو داود، والترمذي، والنسائي بإسناد جيد. اهـ. ومن الكذب المحرَّم: ما يفعله البعض بقصدٍ حَسن، حينما يرى أحدًا مُوغلاً في المعصية، يقول: رأيت فيك في المنام كذا وكذا؛ رجاء أن يردعه هذا عن غيِّه، وهذا التحلُّم مُحرَّم، بل هو كذب على الله؛ فعن ابن عباس عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم – قال: ((من تَحلَّمَ بِحُلمٍ لم يَره، كُلِّفَ أَن يَعقِدَ بين شَعِيرَتين ولن يَفعلَ، ومن استمع إلى حديثِ قومٍٍ وهم له كارهون أو يَفِرُّون منه، صُبَّ في أُذُنه الآنُكُ يوم القيامة، ومن صَوَّرَ صُورَةً، عُذِّبَ وَكُلِّفَ أن يَنفخَ فيها وليس بِنَافِخٍ))؛ رواه البخاري (7042)، والآنك: الرصاص المذاب.