اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا تعريف بسورة الانشقاق سورة الانشقاق سورة مكية، عدد آياتها خمس وعشرون آية، وهي من سور المُفصل، وتسمى سورة (الانشقاق)، وسورة (إذا السماء انشقت). [١] موضوعات سورة الانشقاق تضمنت سورة الانشقاق الموضوعات الآتية: [١] افتتحت السورة بوصف أهوال يوم القيامة. الحديث عن أقسام الناس يوم القيامة؛ السعداء والأشقياء. بيان جزاء من يأخذ كتابه بيمينه؛ ومن يأخذ كتابه وراء ظهره يوم القيامة. حثّ المؤمنين على أن يزدادوا من الإيمان، والعمل الصالح. تحذير الكافرين من سوء عاقبة إصرارهم على كفرهم، وفسوقهم. شرح آيات سورة الانشقاق (إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ). [٢] إذا السماء انفتحت، وتشققت، وتصدّعت، وانفرجت. [٣] (وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ). الإنشقاق الآية ١Al-Inshiqaq:1 | 84:1 - Quran O. [٤] استمعت وأطاعت أمر ربها عز وجل أن تنشق يوم القيامة فانشقت، وحُقَّ لها أن تنقاد وتطيع أمر ربها خالقها عز وجل. [٣] (وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ). [٥] تكون الأرض يوم القيامة منبسطة وممدّدة مثل الجلد، ليس فيها أي جبال أو هضاب أو مرتفعات، كحالها في الدنيا فهي غير منبسطة ومتعرجة فيها جبال وهضاب وسهول. [٦] (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ).
{ { وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا}} أي: استمعت لأمره، وألقت سمعها، وأصاخت لخطابه، وحق لها ذلك، فإنها مسخرة مدبرة تحت مسخر ملك عظيم، لا يعصى أمره، ولا يخالف حكمه. { { وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ}} أي: رجفت وارتجت، ونسفت عليها جبالها، ودك ما عليها من بناء ومعلم، فسويت، ومدها الله تعالى مد الأديم، حتى صارت واسعة جدًا، تسع أهل الموقف على كثرتهم، فتصير قاعًا صفصفًا لا ترى فيها عوجًا ولا أمتا. سورة الانشقاق - ويكي شيعة. { { وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا}} من الأموات والكنوز. { { وَتَخَلَّتْ}} منهم، فإنه ينفخ في الصور، فتخرج الأموات من الأجداث إلى وجه الأرض، وتخرج الأرض كنوزها، حتى تكون كالأسطوان العظيم، يشاهده الخلق، ويتحسرون على ما هم فيه يتنافسون. { { وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ}}. #أبو_الهيثم #مع_القرآن 1 0 4, 235
{إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ (1) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (2) وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (5)} [الانشقاق] { إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ} يصف لنا سبحانه بعض التغيرات الكونية الهائلة التي تجري يوم القيامة بإذن ربها, فهذه السماء تنشق وتنفطر, وتنكشف عنها أغطية هائلة تظهر ما لم يكن بالحسبان وقد تناثرت النجوم وتوالت الانفجارات والانهيارات الكونية, إذ أذعنت السماء بما ومن فيها لأمر ربها وانصاعت. والأرض تغيرت وحولت وتمددت وأخرجت كل ما بداخلها من أموات بعثهم الله ومن كنوز مخفيه, ليسع امتدادها جميع الخلق منذ أن خلق الله آدم عليه السلام, إذ أذعنت الأرض بما ومن فيها لأمر ربها وانصاعت. قال تعالى: { إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ (1) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (2) وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (5)} [الانشقاق] قال السعدي في تفسيره: يقول تعالى مبينًا لما يكون في يوم القيامة من تغير الأجرام العظام: { { إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}} أي: انفطرت وتمايز بعضها من بعض، وانتثرت نجومها، وخسف بشمسها وقمرها.
القرآن الكريم - الإنشقاق 84: 1 Al-Insyiqaq 84: 1
حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء ، جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله: ( وأذنت لربها وحقت) قال: سمعت. حدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله. حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال: ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله: ( وأذنت لربها وحقت) قال: سمعت وأطاعت. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله: ( وأذنت لربها وحقت) أي: سمعت وأطاعت. حدثت عن الحسين ، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد ، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( وأذنت لربها وحقت) قال: سمعت وأطاعت. وقوله: ( وحقت) يقول: وحقق الله عليها الاستماع بالانشقاق والانتهاء إلى طاعته في ذلك. اذا السماء انشقت. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، في قوله: ( وحقت) قال: حققت لطاعة ربها. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا جرير ، عن أشعث بن إسحاق ، عن جعفر ، عن سعيد بن جبير ( وحقت) وحق لها. وقوله: ( وإذا الأرض مدت) يقول تعالى ذكره: وإذا الأرض بسطت ، فزيدت في سعتها.
[2] وآياتها (25) تتألف من (108) كلمة في (436) حرف. [3] وتعتبر هذه السورة من حيث المقدار من السور المفصلات ، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة. [4] ترتيب نزولها سورة الانشقاق، من السور المكية ، [5] ومن حيث الترتيب نزلت على النبي بالتسلسل (83)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء (30) بالتسلسل (84) من سور القرآن. [6] معاني مفرداتها أهم المعاني لمفردات السورة: (انْشَقَّتْ): الانشقاق: افتراق عن التئام. (أَذِنَتْ): استمعت ونفَّذت. اذا السماء انشقت مكتوبه. (يَحُورَ) : يرجع. (وَسَقَ): جمع ومنه الوسق: وهو الطعام المجتمع الذي يُكال أو يوزن. [7] محتواها يتلخص محتوى السورة في عدّة أقسام: الأول: تبدأ بوصف علامات القيامة وما سيحدث من أحداث مروعة في نهاية العالم. الثاني: تتحدث عن ما ستؤول إليه عاقبة كل من الصالحين والمجرمين. الثالث: توضيح ماهية الأعمال والعقائد التي تجر الإنسان إلى سخط الله وخلوده بالعذاب مهاناً. الرابع: تتعرض لمراحل سير الإنسان في حياتيه ( الدنيا والأخرة). الخامس: تتحدث عن جزاء الأعمال الحسنة والسيئة. [8] آياتها المشهورة قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ ﴾ ، [9] قال المفسرون: الكدح: بمعنى جهد النفس في العمل والكد فيه، والآية تُشير إلى أصل أساسي في الحياة البشرية،وهو أنّ الحياة دوماً ممزوجة بالتعب والعناء، وقد جبلت على المشقة والتعب، وما ذُكر في «لقاء اللّه» في الآية إلّا لتبيان أنّ حالة التعب والعناء والكدح حالة مستمرة إلى اليوم الموعود، ولا يتوقف إلّا بانتهاء عجلة حياة الدنيا.