على قدر النوايا تكون العطايا بقلم: عثمان الأهدل يقول المولى جل في علاه: {وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ} [فصلت ١٠]. على قدر النوايا تكون العطايا - موقع مقالات إسلام ويب. قدر الله الأرزاق على الأرض وكفلها لجميع خلقه، وجعل السبيل لتحصيلها الأخذ بالأسباب، وجعله سنة مضطردة بين الأنام، أن الرزق ينال بالسعي والكد، فلم يحجب رزقه حتى عمن كفر به طالما أنه قد أخذ بأسباب الرزق، فإذا ما بذر الكافر وسقى فسوف يحصد، وإن عوّل المؤمن على إيمانه في نزول الرزق من السماء وترك الأخذ بالأسباب كان من المتواكلين العابثين. هو سبحانه الرحمن الرحيم، أرحم الراحمين، وعن رحمته سبحانه يخبرنا سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم: "جعل الله الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين، وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلائق، حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه". فرحمته شملت كل من في الكون، يمنع الأرض ابتلاعهم، ويمنع السماء إغراقهم بماء منهمر، بل من رحمته أن بث في أجسادهم ميزان العدل، أن لا تطغى أطرافهم أو أعضاؤهم على بعضها، بل جعلهم في نسقٍ يحار العلم من إبداعه، وكل ذلك رزقٌ منه مالك السموات والأرض وهو العلي العظيم.
جميع الحقوق محفوظة 1998 - 2022
مدار الساعة ـ نشر في 2022/04/15 الساعة 00:50 مدار الساعة -النوايا الطيبةُ مفتاح الخير في هذه الحياة، وبوابةُ التوفيق والرزق، وهي من العبادات الخفية، فكلما كان داخل الإنسان نقيا ابتسمت له الدروب، ولانت له الخطوب، ومالت إليه القلوب. ابدأ يومك دائما بمفتاحين: الأول النية الطيبة؛ فهي مفتاح الرزق، والثاني الكلمة الطيبة؛ فهي مفتاح القلوب.
وصدق الله حين قال:{ إن الإنسان لربه لكنود}، وقد قيل عنه: "هو الجحود"، وقيل:"هو الذي يأكل وحده، ويمنع رفده". الإنسان هو من يضع العراقيل أمام نفسه بكلمات قام باختلاقها، لم ينزل الله بها من سلطان، يكبل بها حياته، ومن ذلك أمثلة أصبحت مألوفة ومتداولة غدت جزءا من أعذاره اليومية، منها ما هو محبط يجعل الإنسان يتخاذل، بل إن بعضها تدخل في صلب العقيدة وتتنافى حتى مع الأخلاقيات والمنطق، وهذا ما جعل الأمة فريسة للتقاعس والرضا بالدونية من الشغف بخيرات الحياة، وذيوع الخور في أوساطها، وهذه المفاهيم تتنافى مع العقيدة السليمة ويعد سوء أدب مع الله تعالى. قال سبحانه وتعالى:"إن الله يرزقُ من يشاءُ"، فمشيئته لا شك نافذة لا خلاف على ذلك، ولكن في الوقت ذاته، جعل الله للإنسان إرادة واختيارًا في أن يُقبل على أسباب تحصيل الرزق أو العزوف عنها، خلق الأرزاق في الأرض وأعطى الإنسان الحرية يقطف ما يشاء منها، فإن أراد أن يصل إلى العلياء أو يقبع بين الحفر فهو خياره، ومن المجحف أن ننسب ذلك إلى الله، فالله تعالى لم يأمرنا بالفقر ولم يحببه إلينا، بل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "نِعْمَ المالُ الصَّالحُ للمَرءِ الصَّالح".
128abai 9950 Following 6454 Followers 34. 5K Likes ضع نية الخير في قلبك وسيتولى الله أمرك فعس قدر النوايا تكون العطايا"
وفي قصة أصحاب الجنة الذين أضمروا النيةَ بحرمان المساكينِ فعاقبهم الله، فتحولت بَساتينُهم إلى سواد وجناتهم إلى رماد يقول سبحانه: {إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ}[القلم:17ـ20]. اللهم أصلح لنا النيات، وحقق لنا الأمنيات، وبلغنا الغايات في أعلى الجنات. اللهم أصلح نوايانا، وأكرم عطايانا، واجعلنا من عبادك المحسنين. خواطر إيمانية - الوطن الاكبر. مدار الساعة ـ نشر في 2022/04/15 الساعة 00:50
النوايا الطيبةُ مفتاح الخير في هذه الحياة، وبوابةُ التوفيق والرزق، وهي من العبادات الخفية، فكلما كان داخل الإنسان نقيا ابتسمت له الدروب، ولانت له الخطوب، ومالت إليه القلوب... النوايا الطيبةُ مفتاح الخير في هذه الحياة، وبوابةُ التوفيق والرزق، وهي من العبادات الخفية، فكلما كان داخل الإنسان نقيا ابتسمت له الدروب، ولانت له الخطوب، ومالت إليه القلوب. ابدأ يومك دائما بمفتاحين: الأول النية الطيبة؛ فهي مفتاح الرزق ، والثاني الكلمة الطيبة؛ فهي مفتاح القلوب.
(( بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ)) تقديم الأيدي هو عملها؛ لأن من يعمل شيئاً يقدم يده، والتعبير بالأيدي عن الأنفس؛ لأن عامة أفاعيلها إنما تزاول بهن، فهو من قبيل التعبير عن الكل بالجزء الذي مدار العمل عليه. صيغة المبالغة في قوله: (ظلام) ووجه الإشكال والجواب عنه وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ [آل عمران:182] (ظَلَّامٍ) صيغة مبالغة من الظلم، تفيد كثرة الظلم، ولا يلزم من نفي الظلم الكثير نفي الظلم القليل، فلو قيل: (وأن الله ليس بظالم) لكان أدل على نفي الظلم قليله وكثيره، فما الجواب عن ذلك؟ الجواب من أوجه: أحدها: أن الصيغة للنسب من قبيل نسبة البزاز إلى البز والحرير، والعطار إلى العطر، لا للمبالغة. إسلام ويب - تفسير القاسمي - تفسير سورة آل عمران - تفسير قوله تعالى يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين- الجزء رقم4. أن الله لا ينسب إلى الظلم؛ لأنه عندما تقول -ولله المثل الأعلى-: هذا ليس بعطار، فأنت لا تقصد المبالغة، وإنما تقصد نفي نسبته إلى بيع العطر. الوجه الثاني: أن صيغة (فعال) استعملت في لغة العرب لا على معنى الكثرة والمبالغة، بل تأتي على معنى الفاعل كقول طرفة: ولست بحلال التلاع مخافة ولكن متى يسترشد القوم أرشد هذا في معلقة طرفة بن العبد التي مطلعها: لخولة أطلال ببرقة ثهمد تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد يقول التبريزي في قوله: ولست بحلال التلاع: (التلاع) مجاري الماء من رءوس الجبال إلى الأودية.
۞ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) «يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ» فعل مضارع والواو فاعل بنعمة متعلقان بالفعل قبلهما «مِنَ اللَّهِ» لفظ الجلالة و حرف الجر متعلقان بمحذوف صفة نعمة «وَفَضْلٍ» عطف على نعمة والجملة مستأنفة وقيل بدل «وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ» أن ولفظ الجلالة اسمها والجملة خبرها وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر معطوف على نعمة.
]]. ومعنى قوله:"لا يضيع أجر المؤمنين"، لا يبطل جزاء أعمال من صدّق رسوله واتبعه، وعمل بما جاءه من عند الله. قال أبو جعفر: وأولى القراءتين بالصواب، قراءه من قرأ ذلك:"وأن الله" بفتح"الألف"، لإجماع الحجة من القرأة على ذلك.
قوله تعالى: ﴿أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها﴾ لما نهاهم أن يكونوا كالذين كفروا في التحزن لقتلاهم والتحسر عليهم ببيان أن أمر الحياة والموت إلى الله وحده لا إليهم حتى يدورا مدار قربهم وبعدهم وخروجهم إلى القتال أو قعودهم عنه رجع ثانيا إلى بيان سببه القريب على ما جرت عليه سنة الأسباب، فبين أن سببه إنما هو المعصية الواقعة يوم أحد منهم وهو معصية الرماة بتخلية مراكزهم، ومعصية من تولى منهم عن القتال بعد ذلك، وبالجملة سببه معصيتهم الرسول - وهو قائدهم - وفشلهم وتنازعهم في الأمر وذلك سبب للانهزام بحسب سنة الطبيعة والعادة. فالآية في معنى قوله: ﴿أتدرون من أين أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها﴾ إنما أصابتكم من عند أنفسكم وهو إفسادكم سبب الفتح والظفر بأيديكم ومخالفتكم قائدكم وفشلكم واختلاف كلمتكم. وقد وصفت المصيبة بقوله: ﴿قد أصبتم مثليها﴾ وهو إشارة إلى مقايسة ما أصابهم الكفار يوم أحد، وهو قتل سبعين رجلا منهم بما أصابوا الكفار يوم بدر وهو مثلا السبعين فإنهم قتلوا منهم يوم بدر سبعين رجلا وأسروا سبعين رجلا. يستبشرون بنعمة من الله وفضل. وفي هذا التوصيف تسكين لطيش قلوبهم وتحقير للمصيبة فإنهم أصيبوا من أعدائهم بنصف ما أصابوهم فلا ينبغي لهم أن يحزنوا أو يجزعوا.