حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت ابن عثيمين هو أحد الأحكام الشرعية المُستجدة والتي يتساءل عن حكمها المسلمون، فمع تطور العلوم أصبح بإمكان الإنسان التبرع بأعضاء جسده لشخص آخر بعد الموت أو قبله، لذا من واجب المسلم قبل الإقدام على مثل هذا الأمر التعرّف على حكمه الشرعي ورأي الإسلام فيه، وفي هذا المقال سنبيّن حكم التبرع بالأعضاء بعد الموت عند ابن عثيمين، كما سنبيّن حكم التبرع بالأعضاء بين التحريم والجواز، بالإضافة لذكر حكم التبرع بالدم.
أثار قيام عدد من الموطنين بتوثيق شهادات بالشهر العقارى وتسليمها لوزارة الصحة تفيد بتبرعهم بالأعضاء البشرية بعد الوفاة، عدة تساؤلات حول الرأى الشرعى فى هذه المسألة، ولذا استطلع "اليوم السابع" رأى عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف حول حكم التبرع بالأعضاء عقب الوفاة. نصر فريد واصل: التبرع بالأعضاء جائز وفى البداية، يقول الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن هذا الأمر جائز شرعا بشرط أن يكون ضمن الضوابط الشرعية التى اتفق عليها العلماء، ومنها أن يكون بعد الموت الحقيقى بإقرار الإطباء ذلك، وطبقا لما وصل إليه مجمع البحوث الإسلامية بأن يكون التبرع للأقرباء حتى الدرجة الرابعة حتى لا يتحول إلى بيزنيس. ويضيف فى تصريحات لليوم السابع، أن هذا الأمر نوقش بين العلماء وتم التوصل إلى أنه يجوز التبرع بالأعضاء وفق الضوابط الشرعية التى حددها العلماء وفقا للشريعة. الإمام الراحل سيد طنطاوى أجاز التبرع بالأعضاء فيما يقول الدكتور محمود مهنى، عضو هيئة كبار العلماء، إن بعض العلماء أجازوا التبرع بالأعضاء قبل الموت وبعد الموت، وعلى رأس المجيزين لذلك الإمام الأكبر الراحل الشيخ سيد طنطاوى، بينما خالف البعض ولم يجيز تحسبا لفتح بابا للتجارة بالأعضاء.
حكم الشرع في التبرع بالأعضاء البشرية عقب الوفاة جريدة ميدان التحرير - [متابعة] - 27 أكتوبر 2017 الساعة 11:43 صباحاً أثار قيام عدد من الموطنين بتوثيق شهادات بالشهر العقارى وتسليمها لوزارة الصحة تفيد بتبرعهم بالأعضاء البشرية بعد الوفاة، عدة تساؤلات حول الرأى الشرعى فى هذه المسألة، وفيما يلي رأى عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف حول حكم التبرع بالأعضاء عقب الوفاة. نصر فريد واصل: التبرع بالأعضاء جائز وفى البداية، يقول الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن هذا الأمر جائز شرعا بشرط أن يكون ضمن الضوابط الشرعية التى اتفق عليها العلماء، ومنها أن يكون بعد الموت الحقيقى بإقرار الإطباء ذلك، وطبقا لما وصل إليه مجمع البحوث الإسلامية بأن يكون التبرع للأقرباء حتى الدرجة الرابعة حتى لا يتحول إلى بيزنيس. ويضيف أن هذا الأمر نوقش بين العلماء وتم التوصل إلى أنه يجوز التبرع بالأعضاء وفق الضوابط الشرعية التى حددها العلماء وفقا للشريعة. الإمام الراحل سيد طنطاوى أجاز التبرع بالأعضاء فيما يقول الدكتور محمود مهنى، عضو هيئة كبار العلماء، إن بعض العلماء أجازوا التبرع بالأعضاء قبل الموت وبعد الموت، وعلى رأس المجيزين لذلك الإمام الأكبر الراحل الشيخ سيد طنطاوى، بينما خالف البعض ولم يجيز تحسبا لفتح بابا للتجارة بالأعضاء.
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه. [ قرار هيئة كبار العلماء] رقم (181) في 12 / 4 / 1417 هـ
إنّ شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي الذي وأعلن تبرعهُ بقرنية عينه بعد مماته، قال أنّه يجوز نقل الأعضاء الآدمية من إنسانٍ توفي حديثاً إلى آخر حيّ، ما دام ذلك يتم بطريقة سليمةٍ وصحيحة وعن طريق التبرع، معتبراً أنّ هذا التبرع هو نوعٌ من الإيثارِ المحمودِ والصدقةِ الجارية. موت جذع المخ: يرى الطبيب المصري حمدي السيد أنّ موت جذع المخ هو موتٌ كامل لا يعود بعدهُ الإنسان إلى الحياة وعدم التبرع بالأعضاءِ يُشكلُ إجحافاً بحق المرضى، ولقد وضع الأطباء كعلاماتٍ إكلينيةٍ يُمكن بها إعلان موت الدماغ منها: وهو عدم وجود أي فعلٍ إنعكاسي؛ وذلك تأكيداً نتائج الكشف الإكليني برسم المخ الذي يظهرُ باستمرار عدم وجود أيّةُ وظائف للمخ خلالُ أربع وعشرين ساعة. حقيقة الولاية من ناحية بيع أو نقل الأعضاء: لقد أشار الشيخ جاد الحق علي جاد الحق إلى أنّ التبرع بجزء من الأعضاء تصحُ للولاية المُعطاءةِ للإنسان من عند الله تعالى على أعضاء الجسم، إذ أنّه من المعلوم أنّ المُتولي يمكنُ أن يتصرف فيما جعلَ ولياً عليه وإنّ لم يكن مالكاً بشرط أن يُصرح طبيبُ مُسلم ثقة بأنّ نقل العضو من شخصٍ إلى آخر لا يترتبُ عليهِ ضرر بليغٌ بالشخص المُتبرع وإنّما يترتب عليه إنقاذُ حياةُ الشخص المُتبرع له أو إنقاذهُ من مرضٍ خطير.
وأضاف المطلق أننا كلنا نعرف أن نفع الأعضاء لا يقدر بثمن؛ فلن تجد أحدًا يبيع عضوًا من أعضائه، فهذه إذن صدقة غالية يقوم عليها امتداد حياة أو رفع معاناة أو دوام نفع حاسة من الحواس وعضوًا من الأعضاء، والإنسان إذا علم موته فعليه أن يتبرع من نفسه قبل موته لأن ذلك يعني امتداد عمر أعضائه، فهذه الأعضاء التي يمتلكها في جسمه إذا لم يتبرع بها لإنقاذ حياة إخوانه فإن الدود سيتسلق عليها بعد أيام قلائل من وفاته وسينتهي دون أن تنفع أحدًا. وزاد المطلق أننا لو أردنا أن نقابل بين شخص تبرع بأعضائه وامتدت السعادة بتبرعه لعدة أسر مثلاً أسرتين للكلى وأسرتين للكبد وأسرتين للقرنية وكل عضو ينفع شخصًا فإنه يقوم بإعادة البسمة والسعادة لتلك الأسرة، مؤكدًا على ضرورة إشاعة مثل هذه الثقافة في المجتمع موضحًا أنه ليس فيها قتل أحياء، ولكنها استغاثة لطاقات ستنتهي ومنافع ستذبل فنفعها إلى محاجر يمتد بها النفع ويعبر فيها الخير أمر يحبه الله ويحث عليه. نشر بملحق «الرسالة » بصحيفة المدينة – بعنوان (كبار العلماء: التبرع بالأعضاء صدقة جارية) – الجمعة 29/03/2013م – الخبر مختصر لفعاليات ندوة (دور المجتمع في مجال تعزيز التبرع بالأعضاء) التي تظمتها إدارة العلاقات العامة والإعام بالمستشفى التخصصي بالرياض.
ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا " الفريق الأحمر " #1.
قال العلامة الشنقيطي - رحمه الله - في أضواء البيان (3/ 178): "بيَّن جل وعلا في هذه الآية الكريمة تثبيته لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وعصمته له من الركون إلى الكفار، وأنه لو ركَن إليهم لأذاقه ضعف الحياة، وضعف الممات". فامتن الله - عز وجل - عليه صلى الله عليه وآله وسلم بتثبيته على الحق، كما امتن عليه عز وجل - أيضًا - بعصمته من الشر، وهو عدم الإجابة لداعيهم،كما دلت الآية على أن الله - عز وجل - يحب من عباده أن يتفطنوا لإنعامه عليهم، ولا سيما عند وجود أسباب الشر، بالعصمة منه، والثبات على الإيمان، وأنه مفتقر إليه، وهو بدون ذلك هالكٌ لا محالة. اللهم لا تكلني الى نفسي طرفة عين أبداً. فصار المعنى لهذه الكلمات: ((ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدًا)) واضحًا، وهو كما قال بعضهم: "إنك إن تكِلْني إلى نفسي، تكِلْني إلى ضعف وعورة، وذنب وخطيئة، وإني لا أثق إلا برحمتك؛ فاغفر لي ذنوبي كلها، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وتُبْ عليَّ إنك أنت التواب الرحيم". وفي بيان معناه - أيضًا - يقول العلامة السندي - رحمه الله - في حاشيته على سنن ابن ماجه عند الحديث رقم: (1168): "أي: تولَّ أمري وأصلِحْه فيمن توليت أمورهم، ولا تكِلْني إلى نفسي". ويقول المناوي - رحمه الله - في التيسير بشرح الجامع الصغير (2/ 11): "أي: لا تفوِّض أمري إلى نفسي لحظة قليلة قدر ما يتحرك البصر".
ومن هنا أقول: إن كل من عرف التقصير من نفسه وتأكد له ذلك، فلجأ إلى الله - عز وجل - فقد سعد في الدنيا والآخرة، وهذان الأمران هما أحد المعاني السامية لهؤلاء الكلمات والدعوات، والتي كان قد أشار إليها الأثر الوارد عن بعض أئمة سلفنا، وهو يحيى بن معاذ الرازي - رحمه الله - عندماقال: (مَن عرَف نفسه، عرَف ربه) [6]. ومعناه كما قال ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الحديثية (ص: 206): "من عرَف نفسه بالعجز والافتقار والتقصير والذلة والانكسار، عرَف ربه بصفات الجلالة والجمالة على ما ينبغي لهما". رَبِّ لا تَكِلْنِي الى نفسي طَرْفَة عَيْن | كوكب الفوائد- فلسطين. وفي الختام: تأمل معي ما قاله عبدالحميد الكاتب، ووالله لو لم نخرج من هذا بغيرها لكفَتْ، وهي كلمةٌ محكَمة ضمن رسالة طويلة مُشبعة بالحكمة، وجَّهها عبدالحميد الكاتب إلى الكُتَّاب، وقد ذكرها ابن خلدون بطولها في المقدمة، يقول فيها: "إن ظنَّ منكم ظانٌّ أو قال قائل: إن الذي برز من جميل صنعته، وقوة حركته، إنما هو بفضل حيلته وحسن تدبيره - فقد تعرض بحُسن ظنه أو مقالته إلى أن يكلَه الله - عز وجل - إلى نفسه، فيصير منها إلى غير كافٍ، وذلك على من تأمله غير خافٍ". فاللهم أرِنا الحق حقًّا وارزقنا اتباعه، وأرِنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، اللهم لا تكِلْنا إلى أنفسنا ولا إلى أحد من خَلْقك طرفة عين.
ولا تكِلْني إلى نفسي طرفة عين أبداً الحمد لله وكفى، وسلام على عبده المصطفى، ونبيه المجتبى صلى الله عليه وآله وسلم، أما بعد: فإن من المعلوم المقطوع به أن المؤمن الفطِن ليس له أن يستغني عن الله - عز وجل - البتة؛ فهو دومًا يعتصم بالله، ويتعلق به، ويتوكل عليه، ويلجأ إليه، وهذا والله من أعظم علامات التوفيق لهذا المؤمن؛ لأن من فعل ذلك وداوم عليه توكل الله - عز وجل - بحفظه وكلاءته وهدايته وإرشاده وتوفيقه وتسديده، أينما حل أو ارتحل، والعكس صحيح؛ فإن المخذول من خذله الله ووكله إلى نفسه، أو إلى غيره. ولذلك قال الله - عز وجل - عن يوسف - عليه السلام -: ﴿ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ ﴾ [يوسف: 33]، والمعنى كما قال العلامة النحرير ابن كثير - رحمه الله - في تفسيره (2/ 581) عند هذه الآية من سورة يوسف: "أي: إن وكلتني إلى نفسي، فليس لي منها قدرة، ولا أملِك لها ضرًّا ولا نفعًا إلا بحولك وقوتك، أنت المستعان وعليك التكلان، فلا تكلني إلى نفسي". وقال الله - عز وجل - لنبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم: ﴿ وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا ﴾ [الإسراء: 74]، ويروى عن قتادة [1]: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين نزلت هذه الآية قال: ((لا تكلني إلى نفسي)).
مشهد التوفيق والخذلان قال الامام ابن القيم في "مدارج السالكين ": " التوفيق هو أن لا يكلك الله إلى نفسك ، والخذلان هو أن يخلي بينك وبين نفسك ، فالعبيد متقلبون بين توفي قه وخذلانه ، بل العبد في الساعة الواحدة ينال نصيبه من هذا وهذا ، فيطيعه ويرضيه ، ويذكره ويشكره بتو فيقه له ثم يعصيه ويخالفه ويسخطه ويغفل عنه بخذلانه له ، فهو دائر بين توفيقه وخذلانه.