* يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب/ة وليس بالضرورة عن رأي رصيف22
إذاً، استطاع الشاعر أن يكتشف الشيء الجديد في سفرهِ البعيد، وأن يلتقي بحبيبتهِ المفقودة. كما عند الشاعر العراقي سعدي يوسف، المقيم في المملكة المتحدة منذ 1999، تلك التجربة المشتهاة في زمن الرتابة، لكن سفره كان مختلفاً عمّا أسلفناه، إذ رأى به السّجنَ؛ ففي هذا السفر/السجن كان يحنُّ إلى بلدهِ الأم الذي هو العراق، يقول: يا بلادي التي لستُ فيها يا بلادي البعيدة حيث تبكي السماء حيث تبكي النساء حيث لا يقرأ الناس إلا جريدة يا بلادي التي لست فيها با بلادي الوحيدة. كأنّهُ حين ابتعد عن سمائهِ الأولى، اقترب منها في الشعر، فبدأ يكتب من بعيدٍ حنينه إليها، وربما، أصيب بحالةِ الفقدان تلك؛ فقدان البلد الأول في سفره الذي لا يعرف مستقرّاً، وهنا يكمن الاختلاف عند شاعرنا؛ إنّ هذا السفر شحنَ بهِ حبّ الوطن، وأشعل فيه صبابة العودة المنشودة إلى ربوعه.
يحتاج المثقف المجتهد ذاك العبور إلى عوالم أخرى، كي يرى ما يرى في مرايا الوجود المبطّن في حقيقة الكون، هذا الكون المليء بالفضاءات الفسيحة؛ فكلّما عبرنا إلى مكانٍ قصيٍّ فيه، نسأل السؤال الوجودي الكبير: ما حقيقة هذا اللغز/العالم؟ ولا لنجد الإجابة الواضحة للسؤال المفتوح على مصرعيهِ، بل، لكي نجول في حقيقة العالم، وبشكلٍ مختصرٍ للإجابة، نسافر أكثر، لنعرف أكثر، فالمعرفة قائمة على الزيارة الأولى، والتجربة الأولى هي المغامرة الأولى لاكتشاف العالم. من هنا، يحتاج هذا المثقف ليرى، مثلما يحتاج إلى أن يقرأ. وليست القراءة الحسيّة وحدها المسؤولة عن شحن العقل بالمعرفة، فإنّ البصيرة الواقعية لها دورٌ في صقل المعلومة، وإثبات قدرتها على تقديم حقيقة الكلمة المكتوبة بحبر القلب، وفتح أبواب السرّ المغلقة، والمتخيّل فيها يحتاج إلى الواقع كي يثبت برهانه. من قائل سافر ففي الاسفار خمس فوائد - إسألنا. لا نجد في الثقافة العربية القديمة والحديثة، مثقفاً عربيّاً لم تدمن يداه على حمل الحقيبة، والتجوال في شوارع المدن الواسعة، والبحث عن الذات، وعن الحاجة المفقودة، يقول محمود درويش حين زار بيت نزار قباني في دمشق: بيتٌ من الشعر - بيتُ الدمشقيّ من جرسِ البابِ حتّى غطاء السرير، كأنّ القصيدةَ سُكنى وهندسةٌ للغمام.
5-صحبة الأمجاد: ويشهد لها الحس والواقع، فكم سافر إنسان فلاقى كرام الرجال وأطايبهم، فخالطهم وعاش معهم، لأنهم أهل الضيافة والكرم، ومساعدة المحتاج والعناية بالغريب، ولله درّ القائل: نزلت على آل المهلب شاتياً غريباً عن الأوطان في زمن المجد فما زال بي إحسانهم وجميلهم وبـرُّهُمُ حتى حسبـتهمُ أهلي ويقول الإمام الشافعي – رحمه الله تعالى -: سافر تجد عوضاً عمن تفارقه وانصب فإن لذيذ العيش في النصب إني رأيت وقوف الماء يفسده إن ساح طاب وإن لم يجرِ لم يـطِبِ
وأخيراً، مع الشاعر السوري أدونيس المقيم في باريس منذ زمن، وكتب في وصف الاغتراب الكثيرَ من القصائد التي جسّدت هذا السفر الطويل، ومنها يقول: ما الغيب؟ بيت نحب أن نراه، ونكره أن نقيم فيه. ما السر؟ باب مغلق إذا فتحته انكسر. ما الحلم؟ جائع لا يكف عن قرع باب الواقع. ما اليقين؟ قرار بعدم الحاجة الى المعرفة. وفي خضمّ هذا التساؤل، نتلمس أسئلة الغيب التي تلمعُ في النصّ؛ فأسلوب شاعرنا رمزيٌّ وسورياليٌ أحياناً، لكنّهُ يدفعنا إلى التفكير الطويل في تحليلهِ، ولا سيما في مقدمة القصيدة. والسؤال الأول: ما الغيب؟ وكأنّ الغيب هو متسلسل مع ما تلاه من رموز، مثل: السرّ، والحلم، واليقين، وختاماً، الحاجة إلى المعرفة. سفر الشعراء يختلف كثيراً عن الآخرين، لأنّهُ قراءة أخرى في العالم الملموس والمحسوس، فرمزيّة السفر أخذت جزءاً كبيراً في شعرنا العربي المعاصر، لأنّ العرب في القدمِ، كانوا رحّالة في البلاد والمدن والصحاري، ويستمرّ هذا السفر الشعري حتى عصرنا الراهن. كما لا يُخفى عنّا قول الإمام الشافعي بالسفر حين قال: "سافرْ! ففي الأسفار خمس فوائد؛ تغرّب عن الأوطان في طلب العلى، وتفريج همٍّ، واكتساب معيـــشة، وعلـــم وآداب، وصحـــــبة ماجد".
ويحاول أن يطوف أرجاءها قاصداً مؤسساتها السياحية التي تحتوي بين جنبات تاريخها وحضارتها إن المواقف التي تستمر في الذاكرة بعد السفر هي كيف استطاع أن يستغل وقته خلال الإجازة وأن يعطي نفسه قدراً من الحرية في ربوع تلك الدولة وتلك الأماكن ، ويسجل تلك اللحظات بعدسته للرجوع إليها ، حيث إن المناظر تعيده إلي تلك اللحظات التي تعمل علي إسعاده وإشعاره بالراحة. ومن المعلوم أن السياحة في الأرض والتأمل في عجائب الدنيا عند السفر مما يزيد العبد المؤمن معرفة بالله جل وعلا، ويقيناً بأن لهذا الكون رباً ومدبراً يستحق العبادة وحده دون ما سواه، قال تعالى: { وفي الأرض آيات للموقنين} ( الذاريات:20)، ويعتبر السفر من جملة حاجات الإنسان التي جاءت الشريعة بتنظيمها، فينبغي لمن أراد السفر أن يحافظ على هدي النبي صلى الله عليه وسلم، الذي جاءت السنة ببيانه:- فقد كانت أسفاره صلى الله عليه وسلم دائرة بين أربعة أسفار: سفر لهجرته، وسفر للجهاد، وسفر للعمرة وسفر للحج. وكان عليه الصلاة السلام قبل أن يخرج يودع أهله وأصحابه، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا فيقول: ( أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك) رواه الترمذي ، وكان يوصيهم بتقوى الله في كل حين.
ومن جملة ما نهى عنه – صلى الله عليه وسلم- في السفر: اصطحاب الكلب والجرس، وفي هذا جاء قوله صلى الله عليه وسلم: ( لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب ولا جرس) رواه مسلم. ومما نهى عنه عليه الصلاة والسلام سفر المرأة بدون محرم، لما يترتب عليه من حصول الفتنة والأذية لها، فقد قال – صلى الله عليه وسلم: ( لا تسافر امرأة إلا ومعها محرم) رواه البخاري. وكذلك نهى – صلى الله عليه وسلم – أن يطرق المسافر أهله ليلاً، ففي الحديث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:- ( إذا طال أحدكم الغيبة ، فلا يطرق أهله ليلاً) رواه البخاري ، وعنه أيضاً أنه قال: ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلاً يتخونهم أو يطلب عثراتهم) رواه البخاري. فالزم هدي نبيك صلى الله عليه وسلم في حياتك كلها، تنعم بالسعادة في الدنيا والآخرة.
يزداد معدل احترار الجزء الشمالي من العالم أسرع من معدل احترار كوكب الأرض في المتوسط. ارتفع متوسط درجة الحرارة في شهر يونيو عام 2019 في بعض المناطق من سيبيريا، حيث تنشب حرائق الغابات، عن متوسط درجات الحرارة بين عامي 1981 حتى 2010 بنحو عشر درجات تقريبًا. وصلت درجات الحرارة في ولاية ألاسكا إلى أرقام قياسية بلغت 32 درجة مئوية يوم 4 يوليو عام 2019، ما أشعل الحرائق هناك التي امتدت على طول الدائرة القطبية الشمالية. تسبب حرائق الغابات تلوث الهواء، بالإضافة إلى خطر الاحتراق المباشر، ويمكن أن ينتشر هذا التلوث إلى مسافات بعيدة مؤثرًا على جودة الهواء في مناطق بعيدة جدًا عن هذه الحرائق. التغيرات في الانظمة البيئية للصف الرابع. تسبب حرائق الغابات أيضًا انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي، ما يجعلها تساهم في زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري. وعلى سبيل المثال، احترق أكثر من 7 ملايين فدان من الغابات بسبب الحرائق الضخمة لعام 2014 بكندا، وانبعث منها أكثر من 103 مليون طن من الكربون، وهو نصف ما تمتصه جميع النباتات الموجودة في كندا خلال العام الواحد. يشيع حدوث حرائق الغابات في نصف الكرة الشمالي بين شهري مايو وأكتوبر، ولكن كان كل من موقعها حسب خطوط العرض، وشدتها، وطول ألسنة اللهب بها أمورًا غير معتادة.
الانظمة البيئية السليمة هي تلك الانظمه التي لا تتعرض، النظام البيئي هو عبارة عن منطقة جغرافيا تعيش عليها الكائنات الحية والنبات والحيوانات وتتفاعل مع بعضها البعض، تعيش في نظام متوازن وبالغ الدقة، وان حدوث اي خلل او عدم استقرار ثاتر على الكون بشكل سلبي، كما تتأثر بهذا الخلل تلك الكائنات التي تعيش على كوكب الارض، فقد تتعرض للهلاك او الانقراض او اختفائها من النظام البيئي، كما يحتوي النظام البيئي على الحرارة والرطوبة والتضاريس المختلفة. يرتبط النظام البيئي بالطريقة التي تعيش بها كل هذه الكائنات المختلفة على مقربة من بعضها البعض وكيفية تفاعلها مع بعضها البعض ، يتضمن هيكل النظام البيئي الكائنات الحية والسمات الطبيعية للبيئة، حيث يوجد العديد من الانظمة البيئية منها، النظام البيئي الأرضي، النظام البيئي للغابات، النظام البيئي للمراعي، النظام البيئي الصحراوي، النظام البيئي التندرا، النظام البيئي للمياه العذبة، النظام البيئي البحري. السؤال/ الانظمة البيئية السليمة هي تلك الانظمه التي لا تتعرض؟ الاجابة الصحيحة هى: خطأ.
ومن التغيرات الأخرى المهمة بالنسبة للنظام الحيوي التغيرات الكيميائية التي تحدث في النظام الحيوي، فدرجة حرارة سطح الأرض الحالية تحددها بالدرجة الأولى حالة التعادل بين الطاقة الشمسية ( الإشعاع الشمسي) والإشعاع الأرضي، فالهواء النقي الجاف مركب من مجموعة من الغازات أهمها الأوكسجين (21% من حجم الهواء) والنيتروجين (78%) وأمَّا باقي الغازات الأخرى تشكل جميعها (1%) من حجم الهواء. إن نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ضئيلة ولا تزيد عن 0. من اسباب التغيرات في الانظمه البيئيه – المحيط. 03 ويتميز هذا الغاز بمقدرته العالية على امتصاص الطاقة الحرارية الناجمة عن الإشعاع الأرضي، وقد وجد أن نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون آخذه في الزيادة؛ ويعود السبب في ذلك إلى كثرة دخان المصانع والسيارات والقطارات والحرائق وغيرها وتعني الزيادة في نسبة غاز أكسيد الكربون، زيادة امتصاص الإشعاع الأرضي ومنعها من التسرب إلى الفضاء الخارجي. فتبقى قريبة من سطح الأرض الأمر الذي يؤدي إلى رفع درجة حرارة سطح الأرض وإذا استمر ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض على هذا النحو فإن ذلك سيؤدي إلى انصهار الجليد في المناطق القطبية وارتفاع مستوى مياه البحار والمحيطات مما سيؤدي إلى إغراق المناطق الساحلية.