وعليها أن تؤكد حكمها أو تعدِّله بحسب ما يظهر لها، فإذا أكدت حكمها فترفعه مع صورة ضبط القضية ومذكرة الاعتراض وجميع الأوراق إلى محكمة الاستئناف. أما إن عدَّلتـه فيبلغ الحكم المعدَّل للخصوم، وتسري عليه في هذه الحال الإجراءات المعتادة. المادة السابعة والتسعون بعد المائة: 1- تحدد محكمة الاستئناف جلسة للنظر في طلب الاستئناف أو طلب التدقيق إذا رأت النظر فيه مرافعة, ويبلغ الخصوم بالحضور في الجلسة التي حددت. وإذا كان المتهم سجيناً أو موقوفاً, وجب على الجهة المسؤولة عنه إحضاره إلى محكمة الاستئناف. وعلى المحكمة الفصل في طلب الاستئناف أو طلب التدقيق على وجه السرعة. فإن لم يحضر المستأنف أو من طلب التدقيق بعد إبلاغه بموعد الجلسة – إذا لم يكن سجيناً أو موقوفاً – ومضى خمسة عشر يوماً ولم يطلب السير في الدعوى أو لم يحضر بعد السير فيها ؛ فتحكم المحكمة من تلقاء نفسها بسقوط حقه في الاستئناف أو التدقيق، وذلك دون الإخلال بحكم المادة (التاسعة والتسعين بعد المائة) من هذا النظام. 2- تنظر محكمة الاستئناف في طلب الاستئناف أو طلب التدقيق, استناداً إلى ما في الملف من الأوراق وما يقدمه الخصوم إليها من دفوع أو بينات جديدة لتأييد أسباب اعتراضهم المقدم في المذكرة.
المرجع: • (الضمانات القضائية المتعلقة بمراجعة الأحكام في الأنظمة العدلية الجديدة)؛ للدكتور ناصر الجوفان.
يدعو بالدعوات التي تناسبه، والحمد لله) ((فتاوى نور على الدرب)) (11/83). وقال ابن عثيمين: (الاستخارة لا تجوز إلَّا ممَّن أراد وهمَّ، ولا يصلُح أن يستخير لغيره، حتى لو وَكله وقال: استخر اللهَ لي؛ لأنَّ الرسول عليه الصلاة والسلام، قال: «إذا همَّ أحدُكم فليركع ركعتينِ، ثم يقول:... » وذكَر الحديث، كما أنَّه لو دخل اثنان المسجد، وقال أحدهما للآخَرِ: صلِّ عني ركعتين تحيَّة المسجِدِ وأنا سأجلس، لا يصحُّ هذا، فصلاةُ الاستخارة متعلِّقة بنفس المُسْتَخيرِ الذي يُريد أن يفعَلَ) ((لقاء الباب المفتوح)) (رقم اللقاء: 83). وقالت اللَّجنةُ الدَّائمة: ( المشروعُ في صلاة الاستخارة أنْ يُصلِّيَ ويطلُب الخيرةَ كلُّ إنسانٍ لنفسه، ولا يجوز أن يصليَ الإنسانُ صلاةَ الاستخارة لغيره) ((فتاوى اللجنة الدائمة – المجموعة الثانية)) (6/156). ، بالصَّلاة، والدُّعاءِ الواردِ في الاستخارةِ ((الموسوعة الفقهية الكويتية)) (3/241)، ((شرح رياض الصالحين)) لابن عثيمين (4/161). الفرعُ الثَّاني: حُكمُ صلاةِ الاستخارةِ صلاةُ الاستخارةِ سُنَّةٌ، وهذا باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفية ((البحر الرائق)) لابن نجيم (2/55)، ((مراقي الفلاح)) للشرنبلالي (ص: 149).
، والشافعيَّة ((المجموع)) للنووي (4/54)، وينظر: ((المنهاج القويم)) لابن حجر الهيتمي (ص: 140)، ((شرح المقدمة الحضرمية)) لسعد بن محمد الحضرمي (1/320). ، والحَنابِلَة ((الإقناع)) للحجاوي (1/345)، ((مطالب أولي النهى)) للرحيباني (1/578). ، وحُكي الإجماعُ على ذلك قال الشوكانيُّ: (والحديثُ يدلُّ على مشروعيَّة صلاة الاستخارة والدعاء عقيبها، ولا أعلم في ذلِك خلافًا) ((نيل الأوطار)) (3/89).
الصلاة، ان الصلاة واحدة من اركان الاسلام الأساسية ، كما ان الصلاة قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ان (الصلاة عمود الإسلام)، وقد شرع الله تبارك وتعالى للمسلمين خمس صلوات، وهي الصلوات المفروضة علينا، كما يوجد لتلك الصلوات السنن الخاصة بها والرواتب. وهناك بعض الرواتب التي شرعت لقضاء حاجة الناس ومن بين تلك الصلوات هي صلاة الاستخارة وأيضا صلاة الحاجة ، وقد كان هناك بعض الآراء عن صلاة الحاجة مثل الشيخ ابن عثيمين وأيضا ابن الباز. و دعاء الاستخارة الصحيح. ما هي صلاة الحاجة ان معنى كلمة الحاجة في اللغة معناها المأربة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (استعينوا على نجاح الحوائج بالكتمان لها)، وجاءت كلمة الحاجة في الفقه بنفس المعنى، حتى ان الشاطبي قد قال، انها ما يفتقر اليه المرء من حيث التوسعة ورفع الضيق المؤدي غالبا الى الحرج والمشقة. ومعناها في الاصطلاح، هي الصلاة التي يقوم بها العبد ويلجا من خلالها الى ربه، وهذا يتم عن طريق الدعاء وأيضا التضرع والتوسل الى الله تبارك وتعالى، من خلال تلك الصلاة التي هي عبارة عن ركعتين يقوم بها العبد عند الحاجة الى طلب معين، وبعد ان ينتهي العبد من الصلاة يبدا في التضرع والدعاء الى الله تبارك وتعالى، ويقوم بطلب الحاجة التي يريدها، او إزالة هم واقع عليه.
السؤال: أحسن الله إليكم شيخ محمد. السائلة ر. ع. ص. تقول: أريد الاستفسار عن صلاة الاستخارة وعن كيفيتها، ووقت الدعاء الوارد في صلاة الاستخارة مأجورين؟ الجواب: الشيخ: صلاة الاستخارة سنة، إذا تردد الإنسان في الأمر لأنه لا يعلم العاقبة فليكل الأمر إلى الله عز وجل. وصفتها أن يصلي الإنسان ركعتين من غير الفريضة، فإذا سلم دعا بدعاء الاستخارة المعروف، ثم إذا قدر له أن يكون الشيء فهذا دليل على أن الله تعالى اختار له أن يكون، وإذا صرف عنه بأي نوع من الصوارف دل على أن الله تعالى اختار له ألا يكون، وأما قول بعض الناس: لا بد أن يرى الإنسان في الرؤية أنه اختير له الإتيان أو الترك، فهذا لا أصل له، لكن بمجرد ما يستخير ثم يهيأ له الفعل أو الترك فإننا نعلم أن الله اختار له ما هو خير، لأنه قد سأل ربه أن يختار له ما هو خير. نعم. السؤال: ما هناك علامات فضيلة الشيخ؟ الشيخ: قد يكون وقد لا يكون، مجرد ما يهيئ له الفعل فيفعل، أو يحال بينه وبينه بالموانع والصوارف فلا يفعل فنعلم أن الله قد اختار له ما هو خير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - المجلد الحادي عشر. 41 8 118, 261
وَجْهُ الدَّلالَةِ: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذكَر الدعاءَ بعدَ (ثم) التي تُفيدُ الترتيبَ والتعقيبَ مع التَّراخي ((لقاء الباب المفتوح)) لابن عثيمين (رقم اللقاء: 171). الفَرعُ الخامس: تَكرارُ صلاةِ الاستخارةِ إذا لم يتبيَّنْ للمستخيرِ أمرٌ يختارُه، فله تَكرارُ الاستخارةِ، وهذا مذهبُ الجمهور: الحَنَفيَّة ((حاشية ابن عابدين)) (2/27)، ((مراقي الفلاح)) للشرنبلالي (1/149). ، والمالِكيَّة ((حاشية العدوي على شرح مختصر خليل للخرشي)) (1/38)، ((الفواكه الدواني)) للقيراوني (1/185). ، والشافعيَّة ((مغني المحتاج)) للشربيني (1/225). الأدلَّة: أولًا: من السُّنَّة عن عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا دعَا، دعا ثلاثًا، وإذا سألَ، سألَ ثلاثًا)) رواه مسلم (1794). وَجْهُ الدَّلالَةِ: أنَّ الدُّعاءَ الذي تُسَنُّ له الصلاةُ تُكرَّر الصلاةُ له كالاستسقاءِ ((نيل الأوطار)) للشوكاني (3/90). ثانيًا: من الآثار عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: (لَمَّا احترقَ البيتُ (أي: الكَعبة) زمَنَ يزيدَ بنِ معاويةَ، حين غزاها أهلُ الشام، فكان من أمْره ما كان، ترَكَه ابنُ الزُّبَير، حتى قدِمَ الناسُ الموسِمَ، يريد أنْ يُجرِّئهم (أو يُحرِّبهم بهم) على أهلِ الشام، فلمَّا صدَر الناسُ، قال: يا أيُّها الناس، أَشِيروا عليَّ في الكعبةِ، أَنقضُها ثمَّ أَبني بناءَها، أو أُصلِحُ ما هو منها؟ قال ابن عبَّاس: فإني قدْ فَرَقَ فَرَق: أيْ: بَدَا وظَهر، وقيل الرِّوَايَةُ: فُرِقَ- مبنيٌّ على مَا لَمْ يُسَمَّ فاعِلُه.