أجمل تلاوة سورة الممتحنة ماهر المعيقلي Maher Almuaiqly. - YouTube
قالت: ما معي إلا متاعي. قالوا لها: لا. إن نبينا أخبرنا بأنك تحملين رسالة فأخرجيها. فقالت: ما معي رسالة. فما زالوا بها غير أنها لم تقر بما معها. فهددوها فأخرجت الرسالة من عقيصة شعرها من حزامها، فأخذوا منها الرسالة وتركوها بهداياها تذهب. اقرأ أيضا: تفسير سورة الصف كيف تعامل النبي ﷺ مع حاطب بن بلتعة فلما عادوا بالرسالة للنبي ﷺ استدعى حاطبا وقال: (يا حاطب ما حملك على ما فعلت؟). قال حاطب: يا رسول الله لا تعجل علي، والله ما فعلتها كفراً ولا ردة عن دين الله ولكني أعظم الاسلام وأحب الله ورسوله. ولكنكم أنتم من قريش وأنا لست بقرشي وإن لي بمكة أهلاً أخاف عليهم، فأردت أن أقدم يداً لأهل مكة حتى يحفظوني في أهلي. فجاء عمر بن الخطاب رضوان الله عليه وقد اشتط غضباً ورفع سيفه وقال: يا رسول الله دعني أقطع رقبة هذا المنافق. فقال النبي ﷺ: (دعه يا عمر فإنه قد صدق وإنه قد شهد بدرا ولعل الله تعالى اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم). وكانت هذه القصة سبب نزول الآيات الأولى من سورة الممتحنة.
ولم يكن حاطب بن بلتعة من أهل مكة ولكنه قدم مكة وأصبح من حلفاءها. ولما هاجر المدينة مسلما بقي له في مكة أهل لكنهم لم يسلموا وبقوا على كفرهم وكانوا ضعافا، فأراد أن يقدم يداً لأهل مكة حتى يحفظوا أقاربه. فكتب رسالة ثم أعطاها لسارة، وأعطاها مكافأة على حملها وتوصيلها. وكان في الرسالة: إلى أهل مكة اعلموا أن محمداً صلوات الله وسلامه عليه سيأتيكم بجيش كالسيل، ولئن أتاكم وحده لينصرنه الله عليكم فأولى بكم أن تأتوا من قريب. اقرأ أيضا: تفسير سورة المجادلة مقاصد سورة الممتحنة في الرسالة كشف سر دولة، فقد أطلعهم على أن النبي ﷺ يعد لحربهم فأولى بهم أن يأتوا مسلمين. فإذا لم يسلموا سيستعدوا لملاقاة النبي ﷺ وفي هذا تفويت فرصة على الدولة. فأتى جبريل عليه السلام للنبي ﷺ وأخبره بما فعل حاطب وقال له: يا محمد والظعينة في روضة خاخ. والظعينة مصطلح يطلق على الهودج أو على الشبرية ويطلق على ساكنتها. فاستنفر النبي ﷺ من فرسانه علي بن أبي طالب، والمقداد بن الأسود، والزبير بن العوام والثلاثة من أشد فرسان النبي مهارة. أرسلهم النبي ﷺ وأخبرهم أنهم سيدركونها في روضة خاخ، فإذا وجدتموها فأتوا منها بما معها. فلما لحق بها الفرسان استوقفوها فوقفت وقالت: ما شأنكم؟ قالوا: جئنا لنأخذ ما معكي.
تفسير سورة الممتحنة من سلسلة تفسير العشر الأخير للشيخ محمد نبيه يوضح فيها تعريف سورة الممتحنة وسبب نزولها وسبب تسميتها بهذا الاسم. تفسير سورة الممتحنة كاملة تعريف سورة الممتحنة سورة الممتحنة هي سورة مدنية النزول بإجماع أهل العلم، نزلت على النبي ﷺ في العهد المدني، وعدد آياتها ثلاثة عشر آية. سبب نزول سورة الممتحنة سبب نزول سورة الممتحنة حادثة كانت في السنة السادسة من الهجرة النبوية في شهر ذي القعدة. بعد صلح الحديبية هاجرت امرأة مسلمة من مكة إلى النبي ﷺ، وكان النبي قد خرج من المدينة قاصدا مكة المكرمة لأداء العمرة. وكان من بنود الصلح بين النبي ﷺ وبين قريش: إذا أتى النبي ﷺ أحد من قريش يرجعه لهم، وإذا أتى قريش أحد من المسلمين لا يرجعونه. فلحق بها زوجها وطلب من النبي ﷺ أن يرجعها له. فقال النبي ﷺ: (الصلح تم على الرجال ولم يدخل أمر النساء في الصلح). فأتى جبريل عليه السلام إلى النبي ﷺ وأخبره أن يسأل المهاجرة عن سبب هجرتها. هل هاجرت حباً لله تعالى ولرسوله أم كراهة عيش وبغض زوج أم طمعاً في المال؟ اقرأ أيضا: سبب نزول سورة التحريم تفسير سورة الممتحنة بعد ما كان من صلح الحديبية وما كان من أمر قريش وطلبهم للهدنة، وبعد ما كان منهم من اتفاق على عدم محاربة أحلاف النبي ﷺ.
كانت هناك قبيلة تسمى بنو بكر، وكانت من أحلاف قريش، قامت بينها وبين خزاعة مناوشة، وخزاعة كانوا أصحاب سر النبي ﷺ وكانوا أحلافه. فأعانت قريش بني بكر على خزاعة، أعانوا أحلافهم على أحلاف النبي ﷺ. وهذا نقض للعهد الذي بينهم وبين رسول الله، فلما وصل الأمر النبي ﷺ بدأ يعد جيشه ويرتب حاله، فلما رأى القوم قد استعدوا نظر أن يرجع مكة فاتحاً. وهذا كان بعد عمرة القضية التي كانت في السنة السابعة من الهجرة. اقرأ أيضا: تفسير سورة الحشر رسالة حاطب بن بلتعة رضي الله عنه إلى أهل مكة وبينما هم على استعدادهم إذ قدمت امرأة من مكة إلى المدينة، لكنها ما قدمت مهاجرة لأنها قدمت على كفرها. وكانت هذه المرأة تدعى سارة، وكانت قينة، وكانت مولاة للعباس بن عبدالمطلب، وكانت تغني في أندية مكة. ضاق عليها الأمر ولما كبرت سنها تغيرت معالمها، فانصرف عنها الشباب فلم يعد لها دخل كما كان أولاً. فبدأت تدور على البلاد تسألهم لتستعين بالسؤال على حياتها، فجاءت المدينة تسأل أهلها أن يعينوها. فلما رآها النبي ﷺ سألها قالت: أنا سارة. قال: (وما حملك على هذا؟) قالت: ضيق الحال. فأمر النبي ﷺ أن يعينوها وهي على الشرك لتطعم ولتحيى. ثم لما أخذت من الناس هداياهم ركبت هودجها، ثم رآها أحد أصحاب النبي ﷺ وهو حاطب بن بلتعة رضي الله عنه وأرضاه.
رأينا في الفصل الأول من تحليل قصيدة زهير بن أبي سلمى (الإشادة بالصلح والسلام) مدحَ الشاعر للرجلين اللذين ساهما في نزع فتيل الحرب بين قبيلتي عبس وذبيان، ثم انتقاله إلى وصف الحرب وتبشيعها بأن جعلها في صور متتالية، بشعة ومفزّعة، والقصيدة بالتالي تقوم على هذين العمودين: المدح (مدح هرم والحارث) والوصف (وصف الحرب)، وفي كلمتنا هذه سنحاول مناقشة أفكار القصيدة. النقد (أناقش معطيات النص): استعمل الشاعر لغة خالية من الغموض والتعقيد، فطبيعة الموضوع تقتضي المباشرة والوضوح في مخاطبة الناس وإقناعهم، وجاءت ألفاظه جزلة قوية، لكنها مع ذلك واضحة ومألوفة في الاستعمال الأدبي في العصر الجاهلي. زهير بن أبي سلمى - ويكيبيديا. يمدح زهير هرم بن سنان والحارث بن عوف، وفي مدحه قصد واعتدال، فلا غلو ولا كذب، ويعتمد على خبرة الأجيال فيبيّن للممدوح نتائج العمل الصالح من العظمة والتقدير والاحترام. ثم ينتهي من ذلك إلى مخاطبة الأحلاف، ويدعوهم إلى الصدق والإيفاء بالعهد فلا يظهروا الود ويضمروا الغدر؛ لأن الله لا تخفى عليه خافية، وإن هو أجّل العقاب، فإنه يحصي على الناس أخطاءهم وذنوبهم، وينتقم منهم بها في اليوم الآخر، وإذا ما وقفنا على هذا المعنى وجدنا زهير بن أبي سلمى الشاعر يؤمن بيوم البعث وما فيه من حساب وعقاب وثواب.
فلحق أوس بالحارث، وأوقفه، وقال له: لقد كنت غاضبًا من أمر حينما أتيتني، وعلى ذلك فإني أعتذر منك، فعد معي، ولك الذي طلبته، فعاد معه الحارث وهو مسرور ، وعندما وصلوا المنزل ودخلوا، طلب أوس من زوجته أن تستدعي ابنته الكبرى، وعندما دخلت، قال لها: إنّ هذا الحارث بن عوفد ،قد حاء يطلبك للزواج، فهل تقبلين به زوجًا لك؟، فقالت له: لا تفعل، فأنا لست ذات جمال، ولساني حاد، ولست من أقربائه فيتحملني، ولا يسكن بالقرب منك، فيستحي منك، وإن رأى في ما يبغض فسوف يطلقني، فقال لها أباها: بارك الله فيك يا بنيتي، وأمرها أن تغادر وأن تبعث أختها الثانية. وعندما دخلت ابنته الثانية، قال لها: إني قد عرضت على أختك أن تتزوج من الحارث بن عوف، ولكنّها رفضت، فما تقولين أنتي؟، فقالت له: إني ذات جمال ، وأخلاقي رفيعة، فقال لها أباها: بارك الله فيكي، ودخل على الحارث، وقال له: لقد زوجتك من ابنتي هنيسة، فتزوج منها، وعندما دخل عليها وهي ما زالت في بيت أهلها، وحاول أن يمسك بيدها، قالت له: أتفعل هذا في بيت أبي وإخوتي، والله إن هذا لا يجوز. وبينما هم عائدون إلى مدينته، حاول أن يقترب منها، فقالت له: أتفعل بي كما يفعل الرجل بسبيته، والله إنّ هذا لا يجوز، فقال في نفسه: والله إنّي أراها عاقلة، وعندما دخل إلى مدينته، أمر بنحر الإبل والغنم، ثم دخل عليها، ولكنها رفضت، وقالت له: وهل يجوز أن تتفرغ للزواج والعرب يتقاتلون؟، فقال لها: وما الذي علي أن أفعله؟، فقالت له: أصلح بين العرب فأنت سيدهم، فقال لها: والله إن رأيك لسديد، فخرج يصلح بين العرب، هو وهرم بن سنان، وعندما أتم ذلك، عاد إلى زوجته، فقالت له: أما الآن فنعم.
والقول الصائب عندنا هو أن تفسير ذلك يكمن في آثار الديانة الإبراهيمية التي لم تكن مندثرة تمامًا في العصر الجاهلي، وبهذا السبب وحده يمكن تفسير الأخلاق الكريمة التي كانت في العرب وهم في جاهليتهم، وقد ذكرنا ذلك في مقال ( الكرم عند العرب) فارجع إليه. الإشادة بالصلح والسلام لزهير بن أبي سلمى أسلوب زهير في نظم الشعر: التجويد والتنقيح ثم التأليف كنّى الشاعر في البيت الأول عن حال الرخاء بالخيط المفرد اللين، وعن حال العسر بالخيط المفتول، ووشى قصيدته بألوان من البديع، لتوضيح المعاني وتأكيدها، كالطباق في قوله: "سحيل ومبرم" ، "يؤخر ويعجل" ، "ترضع، تفطم"، والجناس الناقص بين "تضرَ وتضرم". وقد حرص الشاعر على إبراز أفكاره وترسيخها في أذهان سامعيه بحشد العديد من الصور البيانية التي انتزعها من بيئته الجاهلية، خاصة في وصفه للحرب، فقد استعار لها صورًا غريبة فهي تارة أسد ضار مدرب على الفتك، متعود عليه، وتارة ثانية نار مشتعلة، فإذا أضرمت اشتد أوارها وأتى على كل شيء، لأنها تبدأ بمناوشات يسيرة ثم يتعاظم أمرها ويتفاقم، وهي كالرحى تطحن الناس. فكما أن الرحى تأتي على الحب كله، وتسحله ولا تخلف منه حبة سالمة كذلك الحرب، فشرها عميم، ولا ينجو منه ناج، ثم هي أخيرًا تلد، ولكنها لا تلد إلا ذراري شؤم، وفي تشبيهه للحرب بالناقة النتوج دلالة على تجدد الحرب واستمرارها، إذ الناس توسلونها في فض المشكلات، فيما هي تعقدها وتضاعفها، وتخلف الويلات الكثيرة، فما كان يشكو منه القوم قبل الحرب، يشكون من أضعافه إثرها؛ إذا اندلعت لمقتل فرد فإنها تنجلي عن مقتل أفراد (تلقح كشافًا ثم تنتج فتتئم)… إن تجارتها خاسرة، وغلتها بائرة.
وكان لأم أوفى منزلان بهما تتنقل بينهما، وقد اسودت هذه البقايا، وبدت صامتة لا ترد لسائل جوابا. ودار زهير ببصره فيها، وقد عبثت بها الأيام، فلم تُبق منها إلا آثارا ضئيلة، كأنها سطور الوشم التي كانت تتزين النساء بدقه على أيديهن. ورآها، بعد أن كانت عامرة بأهلها، وقد أصبحت مسرحا للبقر الوحشي وأسراب الظباء. هذه تقبل، وتلك تذهب، وأولادها ينهضن من مراقدهن هنا وهناك. وكانت وقفته بها بعد فترة طويلة من الزمن، فحاول أن يتعرفها، واقتضاه ذلك أن يتأمل فيطيل التأمل، حتى عرفها بعد جهد ومعاناة؛ فلما عرفها عاودته ذكريات أم أوفى وأيامها الماضية، فحيا الدار، ودعا لها أن تسلم على أحداث الدهر، وتقلبات الزمان. وإذا رجعنا إلى هذه المقطوعة من معلقة زهير وجدنا أن الشاعر قد أتى لنا في البيت الأول بأسلوب استفهامي يحمل معنى الدهشة والتحسر لهذه الدمنة الصامتة التي لا ترد جوابا. ونرى في البيت الثاني أنه أتى بتشبيه تمثيلِ للدار التي عبثت بها الرياح والأمطار، ولعبت بها يد الزمان، فلم تُبق فيها إلا آثارا من خطوط دقيقة، متوالية، تستقيم و تتعرج كالوشم في معاصم النساء. أما البيت الثالث فيعرض منظرا من مناظر البادية، حيث نرى فيه البقر والظباء في حركة طبيعية حية، كأنما يحسها القارئ، ويراها بعينه.
يوطأ بمنسم: كناية عن الذل13) ومن يجعل المعروف في غير أهله يكن حمده ذما عليه ويندمالشرح: من أحسن إلى من لم يكن أهلا للاحسان إليه والامتنان عليه ، ذم ولم يحمد, فيندم على إحسانه في غير موضعه. 14) ومهما تكن عند امرئ من خليقة وإن خالها تخفى على الناس تعلمالمفردات: خليقة: طبع. الشرح: مهما كان للإنسان من صفة أو خلق, يظن أنه يخفى على الناس علم ،" أن الأخلاق لا تخفى والتخلق لا يبقى"15) لسان الفتى نصف ونصف فؤاده فلم يبق إلا صورة اللحم والدمالشرح: الإنسان بلسانه وقلبه وما عدا ذلك صورة. المحسنات البديعية:حسن التقسيم في قوله نصف ونصف فؤاده لتأكيد المعاني وتوضيحها. الصورة الفنية:صور اللسان والقلب بصورة جسم الإنسان. معاني المفرداتدمنة: ما اسود من اثار الديار. حومانة الدراج والمتثلم: موضعان. العين: واسعات العيون، ويعني بها بقر الوحش. الارام: الظباء. خلفة: يخلف بعضها بعضا. إذا مضى قطيع منها جاء قطيع اخر. أطلاؤها: أبناؤها. مجثم: اسم مكان جثم، موضع تجثم فيه الحيوانات وتستريح. لأيا: جهدا ومشقة، أي تعرف عليها بعد جهد وطول تأمل. سحيل: خيط غير مبرم بخيط اخر، ويرمز به لحال الرخاء. مبرم: خيطان أو أكثر فتلا حتى صارا خيطا واحدا، ويرمز به لحال الشدة.