ويقول الإمام الخطابي "فأما كذب الرجل زوجته فهو أن يعدها ويمنيها ويظهر لها من المحبة أكثر مما في نفسه يستديم بذلك محبتها ويستصلح به خلقها"، كذلك يقول الإمام النووي في إباحة الإسلام للرجل بالكذب على زوجته بحبها أو المرأة بالكذب على زوجها بحبه "وأما كذبه لزوجته، وكذبها له، فالمراد به في إظهار الود والوعد بما لا يلزم ونحو ذلك، فأما المخادعة في منع ما عليه أو عليها، أو أخذ ما ليس له أو لها، فهو حرام بإجماع المسلمين".
السؤال: هذه الأخت السائلة أم محمد من الدمام تقول: سماحة الشيخ ما حكم الشرع في نظركم في كذب أحد الزوجين على الآخر إذا كان فيه مصلحة لهذه الأسرة؟ الجواب: تقول أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط -رضي الله عنها- تقول أم كلثوم -رضي الله عنها-: «لم أسمع النبي ﷺ يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث: الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته، والمرأة زوحها» رواه مسلم في الصحيح. فالنبي ﷺ رخص في كذب الرجل على امرأته، والمرأة على زوجها إذا كان فيه إصلاح، إذا كان لا يضر أحدًا، بل ينفع ولا يضر، إذا كذب عليها لمصلحة تتعلق بها، وبأهلها، أو كذبت عليه لمصلحة تتعلق به، أو بأهله، لا تضر أحدًا؛ هذا طيب، لا بأس به. تقول: أهلك يحبونك، ويثنون عليك، ويحبون لك أن تكون صدوقًا في كلامك، ويحبون أنك تحافظ على الصلوات في الجماعة، ويحبون أنك تكون طيب الكلام معهم، طيب البشر، ويثنون على خدماتك لهم، حتى تشجعه، طيب. وهو يقول لها كذلك: أني سوف لا أتزوج عليك، وسوف أجتهد فيما ينفعك، وسوف أوصي أهلك بك خيرًا، والكلمات التي تنفعها، وتسرها. الكذب على الزوجة الصالحة. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم.
الحمد لله. جاءت الرخصة في الكذب في ثلاثة مواضع ، كما في الحديث الذي رواه الترمذي (1939) وأبو داود (4921) عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَا يَحِلُّ الْكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ: يُحَدِّثُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا ، وَالْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ ، وَالْكَذِبُ لِيُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ). والحديث صححه الألباني في صحيح الترمذي. وروى مسلم (2065) عن أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ رضي الله عنها ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ: ( لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ وَيَقُولُ خَيْرًا وَيَنْمِي خَيْرًا). الكذب على الزوجة والاولاد. قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَلَمْ أَسْمَعْ يُرَخَّصُ فِي شَيْءٍ مِمَّا يَقُولُ النَّاسُ كَذِبٌ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ: الْحَرْبُ ، وَالْإِصْلَاحُ بَيْنَ النَّاسِ ، وَحَدِيثُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ وَحَدِيثُ الْمَرْأَةِ زَوْجَهَا. والمقصود بالكذب بين الزوجين: الكذب في إظهار الود والمحبة لغرض دوام الألفة واستقرار الأسرة ، كأن يقول لها: إنك غالية ، أو لا أحد أحبّ إليّ منك ، أو أنت أجمل النساء في عيني ، ونحو ذلك ، وليس المراد بالكذب ما يؤدي إلى أكل الحقوق ، أو الفرار من الواجبات ونحو ذلك.
من فوائد درس الرجاء والخوف أن المسلم يتقرّبُ إلى الله عزوجلّ وتزدادُ خشية الله في قلبه، وهُنالكَ العديد من الآثار الجمّة التي تعودُ على حياة المسلم عند معرفتهِ واستشعارهِ لحقيقة مفهوم عبادتيّ الخوف والرّجاء اللتينَ حثّت عليهما الشّريعة الإسلاميّة، وفيما يأتي يقدّمُ موقع المرجع أهمّ المعلومات التي تُجيبُ على السّؤال المطروح حولَ درس الرجاء والخوف. مفهوم عبادة الرجاء والخوف تعّرف عبادة الرّجاء والخوف بأنّها إحدى العبادات القلبية التي لا تصلح إلا لله، وتشملُ الإنابة والتوكل والمحبة والخوف والعديد من العبادات القلبيّة، وقد جاء ذكرهما في مواضع عدة في القرآن والسنة النبوية، وهيَ من العبادات الأجلّ والأعظم؛ والرجّاء فرض على كلّ مسلم، كما أنّه من شروط الإيمان، والله عزوجلّ حقيق الرجاء والأمل به، فينبغي ألّا يكونَ رجاء المرء بالعباد بلّ بالله وحده. ويجبُ على المسلم أن يجمع بِين الخوف من الله سبحانهُ وتعالى وبينَ رجاء الرحمة والرّضا منهُ عزوجلّ، فَلا يأمن المسلم مكر الله كما لا يقنط من الرحمة الواسعة لله، ومِن النصوص التي وردت في القرآن الكريم حولَ عبادة الخوف والرجاء قَوله تعالى: نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ* وَ أَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ [1] ، كما جاءَ في الآية الثالثة من سورة غافر: "غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ" [2].
من فوائد درس الرجاء والخوف أن المسلم، الخوف من الله والرجاء له اثر في الحياة من خلال حث ديينا الاسلامي على التحلي بالصفات الحميدة ونبذ الصفات السيئة حثنا على الاحترام والمحبة والتلفظ بالالفاظ الجميلة وعدم جرح الاخرين بالفاظ فالخوف من الله يجعل الانسان دوما مراقباللله.. من فوائد درس الرجاء والخوف أن المسلم الاسلام يحثنا على كل فعل وعمل يقربنا من الله من خلال سلوكنا وافعالنا فرسولنا الكريم قال ان لا تقل خيرا فلتصمت بمعنى ان لا نتلفظ الا بما هو جميل وخير دون جرح الاخرين او ذمهم او ايقاع الاذى في نفوسهم فالكلمة الطيبة صدقة. اجابة سؤال من فوائد درس الرجاء والخوف أن المسلم (يراقب الله بكل افعاله وسلوكه)