الابن: فهمت يا أبي، وأعدك أنني منذ اليوم لن أتأخر عن التعاون مع الجميع. حوار بين شخصين عن الوطن دار هذا الحوار عن الوطن بين مُعلم وأحد طلابه فجاء كالتالي: الطالب: مُعلمي، إنني دومًا ما أسمع عن الوطن، ولكني لا أعرف ما هو معناه بالتحديد، هل يمكن أن تشرح لي مفهوم الوطن؟ المُعلم: حسنًا يا بني، فالوطن ليس فقط المكان الذي وُلدت ونشأت وكبرت فيه فحسب، بل هو أيضًا جميع ذكرياتك التي تكونت حتى هذه اللحظة، الوطن هو الأهل والأصدقاء والبيت الذي تربيت فيه والمدرسة التي تعلمت فيها، فالوطن يا بني هو الشيء الملموس والغير ملموس في ذات الوقت، فالشيء الملموس يتمثل في الأرض، أما الشيء الغير ملموس فهو الأمن والأمان الذي تشعر فيه وأنت تعيش فوق هذه الأرض وتحت هذه السماء. الطالب: وهل جميع الناس الذين يعيشون على أرض هذا الوطن يقدرون هذا المعنى؟ المُعلم: نعم يا بني، فالجميع هنا يحب وطنه، ويسعى جاهدًا لإعلاء رايته، وأكثر من يشعر بحب وطنه ذاك الذي اضطرته الظروف لمغادرته والإقامة في مكان آخر، فلا تمر عليه لحظة إلا والحنين إلى وطنه يقتله قتلًا، وينتظر اللحظة التي يعود فيها إليه حتى يقبل أرضه، ويتمنى لو لم يغادره أبدًا.
فقال المولى -عز وجل- في كتابه العزيز في سورة النساء "ولو أنا كتبنا عليم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم". عبد الرحمن: كما ربط المولى سبحانه وتعالى حب الوطن أيضا بحب الوالدين، حيث قال جل علاه في كتابه العزيز في سورة الممتحنة "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم". ماهر: أخبرنا الله سبحانه وتعالى أن خليله سيدنا إبراهيم -عليه السلام- قد تضرع له بالدعاء لمكة المكرمة. حيث قال الله -عز وجل- في كتابه الكريم في سورة البقرة "وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير". اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن التعاون الإيجابي حوار قصير بين ثلاثة أشخاص عن الوطن في السنة النبوية الشريفة لقد دار حوار شائق بين المعلم واثنين من طلابه حول حب المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لوطنه، وقد أتي هذا الحوار كما يلي: الطالب الأول: هل ورد عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- حب الوطن؟ الطالب الثاني: بالتأكيد نعم، ففي الوقت الذي خرج فيه سيدنا محمد من وطنه وهو مكة المكرمة، بعد أن رفض القوم المشركين في مكة تصديق دعوة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
التلميذ: انت محق يا معلمي من اليوم أعدك ألا أكذب مقتدياً بحبيبي رسول الله، أعتذر منك يا معلمي. المعلم: بارك الله فيك يا بني. حوار قصير بين شخصين عن الصداقة دار حوار بين فتاة ووالدتها ذات مرة عن الصداقة فكان كما يلي: الوالدة: لماذا تبدين حزينة يا عزيزتي. الفتاة: أشعر بالحزن من صديقتي يا أمي، دائماً تختفي كلما أصابها مكروه أو أحزنها شيء ما ولا تجيب على مكالماتي لها أو رسائلي، ثم تلومني لغضبي من هذه الأفعال. الوالدة: يا عزيزتي الصداقة علاقة راقية تجميع الأشخاص المختلفين وتربطهم ببعضهم طوال العمر، رباط يقوم على الوفاء المتبادل والرعاية المتبادلة الغير مشروطة بين الطرفين، يجمعهم الحب فلا يتمكن أي شيء آخر من تفريقهم. تتابع الوالدة: ومن واجب الأصدقاء تجاه بعضهم الوقوف بجانب بعضهم وقت الأزمات بالطريقة التي تساعدهم، ربما تجد صديقتك في عزلتها راحة وعندما تهدأ تلجأ لكي بعدها للتفكير سوياً فيما يحزنها، لكن دعيني أسألك هل تشعرين بالتقدير في علاقة الصداقة هذه أم أن وجودك لا قيمة له؟. الفتاة: انت محق يا أمي هي تهرب من حزنها بالعزلة عن الجميع في البداية ثم تأتي إلي، ونعم يا أمي أشعر بالتقدير منها لكل ما أقوم به لها مهما كان صغيراً لكن لما السؤال؟.
الطالب الأول: نعم تذكرت الآن الحديث الشريف، الذي دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، للمدينة. كما جاء في "الصحيحين": (اللهم اجعل بالمدينة ضِعْفَي ما جعلتَ بمكة من البركة)؛ رواه البخاري ومسلم. الطالب الثاني: قد ثبت أيضاً في حديث شريف آخر، ووجد في الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان يقول في الرقية: (بسم الله، تُرْبَةُ أَرْضِنا، ورِيقَةُ بَعْضِنا، يَشْفَى سقيمُنا بإذن ربنا)؛ رواه البخاري ومسلم. طريقة كتابة حوار عن الوطن هناك بعض النصائح التي يجب أن تتبع عند كتابة حوار صحيح عن الوطن، فتلك النصائح تساعد في بناء شكل الحوار بأسلوب مميز، وتتلخص تلك النصائح فيما يلي: أولاً المقدمة يبدأ نص الحوار عن طريق مقدمة واضحة وبسيطة، حيث يجب أن تكون المقدمة بأسلوب سردي قصير، كما أن المقدمة تتحدث عن الفكرة الأساسية للحوار. فإذا كان الحوار يدور بين أثنين من الطلاب عن موضوع الأمن الوطني، فيجب أن تكون في بداية المقدمة توضيح وكتابة الحوار بأسلوب لطيف، وبطريقة مختصرة. كما يجب أن تقدم تلك المقدمة بطريقة مميزة وتحتوي على التعريف بالأشخاص الذي يدور الحوار معهم. ثانياً جسم الحوار يطلق على هذا الجزء بمصطلح مقاطع التبادلية بين أشخاص الحوار.
[٣] نماذج عن المعاملة بالمثل في حياتنا يقال في يوم كان هناك شخص طيبٌ ويحبُ الناس ويحبُّ مساعدتهم، ولكنه في كثير من المواقف يجد أنه مُستَغن عنهم، فلا يلجأ أحد إليه إلا عندما يكون له حاجة أو مساعدة يقدمه له، يعني فقط لمصلحته. [٤] ويجوز له أن يعاملهم بمثل ما عاملوه، ولكن يأتي في مقدمة الأمر والأولى من ذلك أن يصبر ويصفح ويسامح ويقوم بمجازاتهم بالإحسان ويعاملهم بأحسن معاملة، وذلك كما قال -تعالى-: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ* وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ). [٥] [٤] وكما قال -تبارك وتعالى-: (وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) ، [٦] حيث إنّ الإحسان والمعاملة الحسنة للناس ومساعدتهم في كل أوقاتهم ونفعهم هو أمرٌ عظيمٌ وكبير، والإنسان المسلم بطبيعته وفطرته يحب المساعدة وفعل الخيرات ولا ينتظر مقابل ذلك شيئاً. عامل الناس بالمثل – لاينز. [٤] نماذج أخرى عندما يمر على الإنسان موقف يسخر منه الآخرين في يوم من الأيام سخر شخصٌ من شخصٍ آخر فتأذى هذا الشخص؛ فإن السخرية بحد ذاتها هي فعل شنيع لا تجوز من المسلم، ولا يجوز أن يحتقر غيره، كما قال -تبارك وتعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ).
متسائلاً: هل تعاملهم بالمثل من باب النسيان ؟! أم هو قسوة الإنسان؟! أم سيطرة الشيطان؟! ". ليس علامة ضعف ؟! وشدَّد على أنَّ بعض الناس يظنون أنَّ العفو والتسامح غطاء للضعف والوهن، "لكن في الحقيقة هذا العفو قد يكون ممتزجاً بقدر عظيم من الحكمة والتعقل، وتكفي الإشارة إلى أنَّ هذا لا يحدث إلاَّ إذا كان الإنسان يستشعر قدراً من المحبَّة الأصيلة لنفسه ولأسرته ولأصدقائه وللبشرية جميعها، ولا يحمل أيّة روح عدوانية تجاه الغير. وأكَّد مقداد أنَّ الله سبحانه وتعالى أثنى على التسامح والعفو بقوله: {ولا تستوي الحسنة ولا السيئة، ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}. منوّها إلى أنَّ المتعقلين يفهمون أنَّ العفو سمة من سمات المؤمن القويّ، ودليل على نبل أخلاقه، ومن دواعي العزّ والفخار، كما أنَّها تبعث على التواد والتراحم. ودعا مقداد إلى ضرورة ترسيخ مبدأ التسامح وجعله منهج حياة، وليس ردّ فعل لواقعة عابرة، "إنّك حين تتسامح مع المخطئ أو من يرتكب حماقة أمامك أو معك، فأنت لا تتنازل عن حقك، بل تتعالى وتترفع عن السقوط في الحماقة أو الخطأ الذي يحدث"، حسب. عدم التسامح عند بعض الناس ومعاملتهم لغيرهم بالمثل تعود إلى الجهل وقلة الوعي الديني عندهم، وعدم معرفتهم لأجر المتسامحين والعافين عن الناس المعاملة بالمثل تولد الحقد من جهته قال د.
تاريخ النشر: السبت 14 شعبان 1429 هـ - 16-8-2008 م التقييم: رقم الفتوى: 111512 42964 0 385 السؤال هل يجوز اتباع المثل "مثلما تُعامِل تُعامَل" أنا بفطرتي إنسانه طيبة، تحب الناس ومساعدتهم، لكني أجد نفسي في كثير من الأحيان مستغلة، لا يلجأ إلي أحد إلا إذا كان يريد مني المساعدة، فهل يجوز رفض المساعدة، بالإضافة إلى أنني أجد أن بعض الناس يخفون عني بعض المعلومات بما يتعلق بالعائلة، بالدراسة وغيرها، فهل يجوز لي عدم إخبارهم عن ما أعرف فيما إذا سألوني؟ ولكم مني جزيل الشكر والعرفان.