تقوم قصيدة "لا شيء يعجبني" لمحمود درويش على تقنية الجُملة التكرارية التي سوف ترِدُ خمس مراتٍ، على لسان خمسة أشخاص مختلفين، آخرهم الشاعر ذاته. ترِدُ أيضاً، وهذه السادسة، ابتداءً في عنوان للقصيدة. الجملة هي:"لا شيء يعجبني". وللجُملة التكرارية في الشعر عامةً والموزون منه خاصةً، وظيفتان عضويتان: وظيفة صوتية تتمثل في إحداث جرسٍ نطقي، يعمل على "شدشدة" النص وزيادة تناغمه وانضباطه الإيقاعي. الأخرى تعبيرية تتمثل في إحداث أو شقّ طريقٍ فرعي، من رئيسي، إلى الفكرة. "لا شيء يُعجبني يقولُ مسافرٌ في الباص" هكذا تفتتح القصيدة بجُملة بسيطة لكن مُكثفة ومعبِّرة، عن سأم شخصي، يطلقها مسافر مجهول يعرب، بسوداوية ونكدية إلى حد ما، عن عدم إعجابه بشيء لا داخل الباص ولا خارجه. لا "الراديو ولا الصحف" كأكثر شيئين لا يشعران المسافر بالوقت وطول الرحلة ووعثاء السفر، ولا الطريق بما فيه من مناظر، خلابة أم مقفرة، تحث على التأمل أو تثير الدهشة، ولا حتى "القلاع على التلال" كأجمل ما يمكن للمرء التمتع بمشاهدته في رحلة سفر. إنه شخص سوداوي ورفيق سفر سيء. هذا أول انطباع تبادر إلى ذهني كقارئ أللقصيدة. خاصة وأنه أطلق لمشاعره النكدية العنان وتماهى معها معرباً بعد ذلك عن "رغبته في البكاء" وهنا يتطّير السائق من المسافر ويردُّ عليه بغلظة وتهكمٍ قاس: "يقول السائق: انتظر الوصول إلى المحطة وأبكي وحدك ما استطعت" تظهر براعة ودهاء درويش، أو أي شاعر آخر، في قدرته على كسر أو تخيب توقعات قارئه وأخذه في اتجاه آخر.
في نوفمبر 13, 2017 32٬849 يقول مسافر في الباص لا شيء يعجبني لا الراديو ولاصحف الصباح ولا القلاع على التلال أريد ان أبكي يقول السائق: أنتظر الوصول إلى المحطة، لأبكي وحدي ما استطعت تقول سيدة: أنا أيضاً لا شيء يعجبني دللت ابني على قبري فأعجبه ونام ولم يودعني يقول الجامعي: ولا أنا لا شيء يعجبني درست الأركيولوجيا دون أن أجد الهوية في الحجارة هل أنا حقا أنا؟ يقول جندي: أحاصر شبحاً يحاصرني يقول السائق العصبي: ها نحن اقتربنا من محطتنا الأخيرة فاستعدوا للنزول فيصرخون: نريد ما بعد المحطة فانطلق أما انا فأقول: أنزلني هنا، أنا مثلهم لا شيء يعجبني ولكن تعبت من السفر..
"لا شيءَ يُعْجبُني" يقول مسافرٌ في الباصِ – لا الراديو ولا صُحُفُ الصباح, ولا القلاعُ على التلال. أُريد أن أبكي/ يقول السائقُ: انتظرِ الوصولَ إلى المحطَّةِ, وابْكِ وحدك ما استطعتَ/ تقول سيّدةٌ: أَنا أَيضاً. أنا لا شيءَ يُعْجبُني. دَلَلْتُ اُبني على قبري، فأعْجَبَهُ ونامَ، ولم يُوَدِّعْني/ يقول الجامعيُّ: ولا أَنا، لا شيءَ يعجبني. دَرَسْتُ الأركيولوجيا دون أَن أَجِدَ الهُوِيَّةَ في الحجارة. هل أنا حقاً أَنا؟/ ويقول جنديٌّ: أَنا أَيضاً. أَنا لا شيءَ يُعْجبُني. أُحاصِرُ دائماً شَبَحاً يُحاصِرُني/ يقولُ السائقُ العصبيُّ: ها نحن اقتربنا من محطتنا الأخيرة، فاستعدوا للنزول…/ فيصرخون: نريدُ ما بَعْدَ المحطَّةِ، فانطلق! أمَّا أنا فأقولُ: أنْزِلْني هنا. أنا مثلهم لا شيء يعجبني، ولكني تعبتُ من السِّفَرْ. نوع المنشور: المنشور السابق المنشور التالي هو هادئٌ ، وأنا كذلك
ويتجلى ذلك في هذا النص الذي يوحي برؤية وجودية تتعدى حدود القضية الفلسطينية باعتبارها حدثا عابرا ليتسع المدى ليشمل الكون وفلسفة الوجود. يطالعنا النص بعنوانه الذي يشي برؤية الوجودي المتقزز من كل شيء يصادفه فلا شيء في الكون يعجبه. ثم يبتدئ النص بتقديم "الباص" كرمز متعارف عليه ليمثل رحلة الحياة للشاعر أو المتحدث والمسافرين الذين نتعرف عليهم كمجموعة وأفراد يتحدث كل منهم ليمثل جانبا حياتيا أو فلسفيا. فالمسافر الأول لا يعجبه " الراديو ولا صُحُفُ الصباح ، ولا القلاعُ على التلال" وهذه التشكيلة تضم الإعلام والعسكر. فالراديو يردد أخبار السلطة وينطق بلسانها وكذلك صحف الصباح التي لا تحتوي صفحاتها سوى الآلام والكوارث والإنتفاضات ومن هنا تأتي الرغبة للمسافر في أن يبكي ، حينها يجيبه السائق الذي يصفه المتحدث ب"العصبي" لاحقا وهو يرمز ربما للقدر: انتظرِ الوصولَ إلى المحطَّةِ، وابْكِ وحدك ما استطعتَ أي لا أحد يهمه بكاؤك والقضية الفلسطينية أصبحت خبرا عاديا في الإعلام ولا أحد يهتم بها مثلما كان في السابق. ثم ينتقل النص إلى مشهد الأم وابنها الشهيد ويعرضه بطريقة أشبه بما نراه في مسرح العبث لبيكيت وأرابال ويونيسكو وغيرهم.
الي صديقي معاوية كرفس الي صديقي: معاوية كرفس أينما كان لم أجد ما أهديه لك في الخامس والعشرون من مارس المواجع سوي هذه الابيات لصديق همنا محمود درويش ثم انني لجد افتقدك يا صاحبي!
فالأم تأخذ ابنها إلى قبرها ولكن المقام يعجبه فيأخذ مكانها ويتركها دون وداع. نحن نعرف أن الأم بحكم السن تموت قبل أولادها ولكن نداء القضية يستلزم موت الأبناء قبل الأمهات في ميادين المعارك وهم بعيدون عن أهاليهم دون إلقاء تحية الوداع. وقد رسم الشاعر هذه الفكرة على شكل صورة سوريالية جردها من الإغراق في العاطفية ولكنه قدمها بصورة مؤلمة عوضا عن ذلك. والمسافر الثالث هو الطالب الجامعي الذي يدرس علم الآثار أو الحجارة التي تؤشر التاريخ لكنه لم يجد الهوية في الحجارة: وهنا يثير الشاعر أو المتحدث الشك فينا فهل يا ترى أن الجامعي هنا فلسطيني أم إسرائيلي؟ فإن كان فلسطينيا فلماذا لا يتعرف على هويته في الحجارة وكل الدلائل الآثارية والتاريخية تشير لذلك؟ وإن كان إسرائيليا فربما لا يجد حجارة هيكل سليمان التي يبحث فيها عن هويته حسب عقيدته. ومهما يكن من أمر فالصورة العبثية هنا تشير إلى أنه لا قيمة للحجارة في تحديد هوية الفرد. وهنا يرتقي الفرد عن جذوره ليتماهى مع الإنسانية في بحثها عن وجودها ولغزه المحير. أما المسافر الرابع فيعود بنا إلى الطالب الجامعي وتحديد هويته ويذكرنا أيضا بقصيدة محمود درويش الأولى عن الهوية "سجل أنا عربي".
الناس من حولك ينفرون من الفظاظة والخشونة ويألفون الرقة والدماثة واللطف في الحديث روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الرفق لا يكون في شيءٍ إلا زانه، ولا ينزع من شيءٍ إلا شانه»، أخرجه مسلم. ليس لدينا شك في أن التلطف في الحديث يفعل أكثر مما يفعل العنف، كما أن اللين والرفق في الكلام يلين القلوب القاسية والكلام القاسي أو شديد اللهجة يقسّي القلوب التي أنعم من الحرير. الكلمة الطيبة يحتاجها الطفل والطالب والأب والأم، كما يحتاجها الموظّف والمدير والمسؤول والمعلم والمعلمة والغني والفقير ليس لها حدود بشرية ولا مكان ولا زمان فهي في كل الأوقات والمناسبات. قال لقمان الحكيم: إن من الكلام ما هو أشد من الحجر وأنفذ من وخز الإبر وأمر من الصبر، وأحر من الجمر، وإن من القلوب مزارع فازرع فيها الكلمة الطيبة فإن لم تنبت كلها ينبت بعضها. أطباء القلب يعرفون علّة بعض مرضاهم ألا وهو الغضب الذي يؤثر على القلب والضغط والسكري وذلك بسبب الغضب وينصحونهم بالابتعاد عنه ويقولون لهم: الكلام اللين يلين القلوب التي هي أقسى من الصخور وقلوبهم لا تتحمل الغضب. اللين في الحديث من شأنه أن يصلح النفس ويهذب السلوك ويضخ في الحياة التجدد والحيوية وهو أسلوب راق من أساليب الاتصال التي تساهم في المحافظة على إنسانية الإنسان وتجعله يدخل القلوب قبل العقول.
2021-11-10 10:46:46 كأول شركة تمويل سعودية الخبر - "الرياض" أطلقت شركة أصول الحديثة للتمويل لعملائها في قطاع التمويل الشخصي، منتج "تمويل المرابحة بالأسهم" من خلال منصة دراية كأول شركة تمويل سعودية تقوم بإطلاق هذا المنتج الذي يتيح للعميل البيع بنفسه مباشرة عن طريق المنصة، كما يمكنه توكيل الشركة بالبيع حيث يمكنهم تقدم طلبهم عن طريق الموقع الالكتروني.. المنتج متاح في جميع فروعها بالخبر وجدة والرياض.
شركة أصول الحديثة للتمويل هي إحدى الشركات التي تقوم بمزاولة نشاط التمويل بصور مختلفة مثل المرابحة ، والبيع الآجل وذلك بصور ميسرة تغطي معظم المجالات ، حيث يتم توفير تشكيلة واسعة ومتنوعة من السلع التي تفي بالرغبات المختلفة للعملاء مثل تقسيط السيارات والأراضي السكنية والتجارية والأثاث والمعدات والأجهزة الكهربائية وتهدف الشركة إلى توفير الإحتياجات الأساسية للعملاء من خلال برنامج يتسم بحسن الإستقبال وسهولة الإجراءات وسرعة التنفيذ و مرونة التعامل رغبة ً في ارضاء العميل وكسب ثقته ، هذا فضلاً عن تخصص الشركة في عمليات تمويل الشركات والمشروعات الإستثمارية.
تمويل الشركات من شركة أصول السعودية يسهم هذا التمويل في تحقيق أعلى قيمة للعملاء الذين لديهم منشآت متوسطة أو صغيرة، ويكون ذلك من خلال تنويع التمويلات المتاحة والمتناسبة مع الأهداف الاستثمارية للعملاء واحتياجاتهم التمويلية في العملية الحالية ويمكن أن تقدم بالطلب من خلال طريقتين سيتم التطرق إليهما في الفقرة المقبلة. ما هي طريقة التقديم على تمويل الشركات في شركة أصول أولاً تسجيل الدخول في رابط تمويل الشركات المتوسطة والصغيرة ثم كتابة اسم المنشأة بعدها نوعية النشاط الخانة الثالثة اكتب اسم المدينة وفي الرابعة كتابة عدد الموظفين الموجودين في المنشأة كتابة رقم السجل التجاري للمنشأة وضع اسم مدير المنشأة أو المسؤول عنها كتابة رقم الهاتف ورقم الجوال كتابة البريد الإلكتروني وضع المعلومات المالية بعدها كتابه حجم التمويل الذي يرغب في الحصول عليه المتقدم كتابة الهدف من الحصول على التمويل ومن ثم الضغط على إرسال. error: غير مسموح بنقل المحتوي الخاص بنا لعدم التبليغ