حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله " ثم لقطعنا منه الوتين " يعني: عرقاً في القلب ، ويقال: هو حبل في القلب. حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله " الوتين " قال: حبل القلب الذي في الظهر. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة قوله " ثم لقطعنا منه الوتين " قال: حبل القلب. حدثت عن الحسين ، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد ، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله " لقطعنا منه الوتين " وتين القلب: وهر عرق يكون في القلب ، فإذا قطع مات الإنسان. حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قوله " ثم لقطعنا منه الوتين " قال: الوتين: نياط القلب الذي القلب متعلق به ، وإياه عنى الشماخ بن ضرار التغلبي بقوله: إذا بلغتني وحملت رحلي عرابة فاشرقي بدم الوتين قوله تعالى: "وإنه لتذكرة للمتقين". قوله تعالى:"وإنه" يعني القرآن "لتذكرة للمتقين" أي للخائفين الذين يخشون الله. ونظيره: "فيه هدى للمتقين" البقرة:2 على ما بيناه أول سورة البقرة.
أى: ثم بعد هذا الأخذ بقوة وسرعة ، لقطعنا وتينه. وهو عرق يتصل بالقلب. متى قطع مات صاحبه. وهذا التعبير من مبتركات القرآن الكريم ، ومن أساليبه البديعة ، إذ لم يسمع عن العرب أنهم عبروا عن الإِهلاك بقطع الوتين. البغوى: "ثم لقطعنا منه الوتين"، قال ابن عباس: أي نياط القلب، وهو قول أكثر المفسرين. وقال مجاهد: الحبل الذي في الظهر. وقيل هو عرق يجري في الظهر حتى يتصل بالقلب، فإذا انقطع مات صاحبه. ابن كثير: ( ثم لقطعنا منه الوتين) قال ابن عباس: وهو نياط القلب ، وهو العرق الذي القلب معلق فيه. وكذا قال عكرمة وسعيد بن جبير والحكم وقتادة والضحاك ومسلم البطين وأبو صخر حميد بن زياد. وقال محمد بن كعب: هو القلب ومراقه وما يليه. القرطبى: ثم لقطعنا منه الوتين يعني نياط القلب; أي لأهلكناه. وهو عرق يتعلق به القلب إذا انقطع مات صاحبه. قاله ابن عباس وأكثر الناس. قال: إذا بلغتني وحملت رحلي عرابة فاشرقي بدم الوتين وقال مجاهد: هو حبل القلب الذي في الظهر وهو النخاع; فإذا انقطع بطلت القوى ومات صاحبه. والموتون الذي قطع وتينه. وقال محمد بن كعب: إنه القلب ومراقه وما يليه. قال الكلبي: إنه عرق بين العلباء والحلقوم. والعلباء: عصب العنق.
( ثم لقطعنا منه الوتين) قال ابن عباس: أي نياط القلب وهو قول أكثر المفسرين. وقال مجاهد: الحبل الذي في الظهر. وقيل هو عرق يجري في الظهر حتى يتصل بالقلب ، فإذا انقطع مات صاحبه. الوتين هو الشريان الكبير الذي يصعد من الجانب الأيسر للقلب, ويمر عبره الدم إلى كل أجزاء الجسم, باستثناء الرئتين, اللتين تزودان بالدم بواسطة نظام آخر. بعد صعوده من القلب, يؤلف الشريان الأورطي هذا قنطرة تنزل إلى الجانب الأيسر من الجسم. وتمر عبر الحجاب الحاجز إلى البطن حيث تنقسم شريانين أصغر. وينتهي أحدهما تحت طرفي العمود الفقري, حيث للإنسان أثر ذنب (العصعوص). ولدى الحيوانات يستمر إلى الذنب كشريان ذيلي. والوتين هو واحد من الشريان المطاطة أو الموصلة, التي تحمل الدم إلى الشرايين العضلية, أو الموزعة, التي تتصل بالأوردة, والأوعية الدموية الأصغر. وتحمي ثلاثة صمامات لدى مخرج الوتين القلب من أي ضغط يمكن أن ينشأ في الوتين, ويدفع الدم بالاتجاه الخاطئ. والالتهاب الذي يحدثه المرض, مثل الحمى الروماتيزمية, يمكن أن يسبب أحياناً تسرباً في هذه الصمامات. ويعتبر ذلك حالة خطرة تتطلب عناية طبية فائقة, واهتماماً كبيراً. ولكن في الحالات العادية, فإن الوتين يواصل القيام بوظيفته طوال حياتنا بطريقة جديرة بالثقة والاعتماد.
ثم قال تعالى: "وإنه لحسرة على الكافرين" قال ابن جرير: وإن التكذيب لحسرة على الكافرين يوم القيامة. وحكاه عن قتادة بمثله, وروى ابن أبي حاتم من طريق السدي عن أبي مالك "وإنه لحسرة على الكافرين" يقول لندامة, ويحتمل عود الضمير على القرآن, أي وإن القرآن والإيمان به لحسرة في نفس الأمر على الكافرين كما قال تعالى: " كذلك سلكناه في قلوب المجرمين * لا يؤمنون به " وقال تعالى: "وحيل بينهم وبين ما يشتهون" ولهذا قال ههنا "وإنه لحق اليقين" أي الخبر الصادق الحق الذي لا مرية فيه ولا شك ولا ريب, ثم قال تعالى: "فسبح باسم ربك العظيم" أي الذي أنزل هذا القرآن العظيم. آخر تفسير سورة الحاقة ولله الحمد والمنة) 46- "ثم لقطعنا منه الوتين" الوتين عرق يجري في الظهر حتى يصل بالقلب، وهو تصوير لإهلاكه بأفظع ما يفعله المملوك بمن يغضبون عليه. قال الواحدي: والمفسرون يقولون إنه نياط القلب انتهى، ومن هذا قول الشاعر: إذا بلغتني وحملت رحلي عرابة فاشرقي بدم الوتين 46- "ثم لقطعنا منه الوتين"، قال ابن عباس: أي نياط القلب، وهو قول أكثر المفسرين. وقال مجاهد: الحبل الذي في الظهر. وقيل هو عرق يجري في الظهر حتى يتصل بالقلب، فإذا انقطع مات صاحبه.
سورة الحاقة الآية رقم 46: إعراب الدعاس إعراب الآية 46 من سورة الحاقة - إعراب القرآن الكريم - سورة الحاقة: عدد الآيات 52 - - الصفحة 568 - الجزء 29. ﴿ ثُمَّ لَقَطَعۡنَا مِنۡهُ ٱلۡوَتِينَ ﴾ [ الحاقة: 46] ﴿ إعراب: ثم لقطعنا منه الوتين ﴾ (ثُمَّ) حرف عطف وجملة (لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ) معطوفة على ما قبلها. الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 46 - سورة الحاقة ﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) و { الوتين}: عِرق معلَّق به القلب ويسمى النياط ، وهو الذي يسقي الجسد بالدم ولذلك يقال له: نَهرُ الجسد ، وهو إذا قطع مات صاحبه وهو يقطع عند نحر الجزور. فقطع الوتين من أحوَال الجزور ونحرها ، فشبه عقاب من يُفرض تَقوُّله على الله بجزور تنحر فيقطع وتينها. ولم أقف على أن العرب كانوا يكنّون عن الإِهلاك بقطع الوتين ، فهذا من مبتكرات القرآن. قراءة سورة الحاقة
وهما علباوان بينهما ينبت العرق. وقال عكرمة: إن الوتين إذا قطع لا إن جاع عرف ، ولا إن شبع عرف. الطبرى: حدثني سليمان بن عبد الجبار، قال: ثنا محمد بن الصلت، قال: ثنا أبو كدينة، عن عطاء، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس: (لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ) قال: نياط القلب. حدثني ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن عطاء، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس بمثله. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن عمرو، عن عطاء، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس بمثله. حدثني يعقوب، قال: ثنا هشيم، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، قال، قال ابن عباس (الْوَتِينَ): نِياط القلب. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير بنحوه. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، قال: ثنا سفيان، عن سعيد بن جبير بمثله. حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: (ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ) يقول: عرق القلب. حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ) يعني: عرقا في القلب، ويقال: هو حبل في القلب.
هذا يتطلب وعياً وإدراكاً عالياً من الجماهير، وقدرة على التمييز بين المبدأ والقناعة وبين الضرورة والإكراه. لكن، هذا أمر متعسّر، ذلك أن أغلب الناس بسطاء لا يقدرون على التفكير المعقد والمركب، ومن ثمَّ هم يميلون إلى التسطيح، ولا يُبصرون الألوان إلا اثنين، أبيض وأسود. في القرآن الكريم، نجد مقاربةً فريدةً لجدلية القيمة وَتَمَثُّلِها، إذ يرسّخ منهجاً تكون فيه القيمة هي الحاكمة والإطار المرجعي، مهما ارتفعت مكانة الرمز وعلت، حتى ولو كان الرسول محمد عليه الصلاة والسلام. "وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ" (آل عمران: 144). عظمة شخصية الرسول في الإسلام ومحوريته لا تجعلان منه مركزه، بل الرسالة هي المركز. "وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ، لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ، ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ، فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ" (الحاقة: 44 – 47). لو استوعب الناس كل المعاني السابقة لكفتهم مؤونة كثيرٍ من التشتّت والضياع والشعور بالخذلان، أو محاولة تبرير الخطأ، أو جعل الاستثناء ضَرورَةً قاعدة وأصلاً.