[١] هارون الرشيد هو خامس خليفة من خلفاء الدولة العباسية، هارون بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس ويكنَّى أبا جعفر هارون الرشيد، ولدَ هارون الرشيد في عام 763م في مدينة الري، وكان والده وقتها أميرًا على الري وعلى خراسان أيضًا، فنشأ في بيت إمارة ومُلك وكان والده يعدَّه لتولِّي مناصب قيادية في الدولة العباسية، ومن أشهر معلّميه الكسائي والمفضَّل الضبي، وبعدَ أن شبَّ واكتملَ تعليمه وإعداده واشتدَّ عوده أوكلَ إليه والده قيادة العديد من الحملات العسكرية منها حملة كبيرة ضدَّ الروم عادَ منها ظافرًا منتصرًا.
[٢] مدة حكم هارون الرشيد في الحديث عن مدة حكم هارون الرشيد لا بدَّ من الحديث عن مرحلة استلامه للحكم، فبعدَ أن عاد هارون الرشيد من الحملة العسكرية التي قادها ضدَّ الروم في عام 781م ظافرًا منتصرًا على أعدائه ومحقِّقًا إنجازًا عظيمًا أرادَ والدُه محمد المهدي أن يكافئَه على ذلك فأوصى له بولاية العهد بعد أخيه أبي محمد موسى الهادي، وقد كانت الخلافة في الفترة التي سبقَت تولِّي هارون الرشيد للحكم محاطة بالكثير من الشخصيات العسكرية والسياسية البارزة مثل: الربيع بن يونس، يزيد بن مزيد الشيباني، يزيد بن أسيد الأسلمي، ومن البرامكة يحيى بن خالد البرمكي وغيرهم.
محمد المهدي بالله الذي لقب بأبو الوليد. هشام المعتمد بالله الذي لقب بالمعتمد. الفترة الأموية قد مرت بالعديد من التذبذبات بين فترات حروب وفتن وبين فترات ازدهرت بها ولكي يتم معرفة كم عام دام الحكم الأموي، فلابد أن يتم معرفة العصور التي كانت في فترة الحكم الأموي فهي مرت بأربع عصور وقد قسمت هذه العصور كما يلي: العصر الأموي الأول: وامتدت هذه الفترة من سنة 41 هجريًا حتى سنة 64 هجريًا. العصر الأموي الثاني: وقد بدأت هذه الفترة في سنة 64 هجريًا حتى سنة 46 هجريًا وقد كانت هذه الفترة كلها نزاعات وحروب كثيرة. العصر الأموي الثالث: وقد بدأ هذا العصر في سنة 86 هجريًا حتى سنة 125 هجريًا. الدولة الأموية - العجلة العشوائية. العصر الأموي الرابع: هذا العصر بدأ في سنة 125 هجريًا حتى سنة 132 هجريًا ومن الجدير بالذكر أن هذه الفترة كانت فترة انهيار للدولة الأموية والعصر الأموي. ومما سبق نستنتج أن فترة الحكم الأموي قد استمرت حوالي 91 عامًا تقريبًا. أسباب سقوط الدولة الأموية بعد أن تعرفنا على كم عام دام الحكم الأموي، فيجب أيضًا أن نتعرف على أسباب سقوط الدولة الأموية حيث توجد الكثير من الأسباب التي قد أدت إلى سقوط الدولة الأموية من أبرز هذه الأسباب ما يلي: السلوك الذي كانت تتبعه الدولة الأموية في توريث الحكم.