القرن الخامس هو الفترة الزمنية الممتدة من اليوم الأول لعام 401 إلى اليوم الأخير من عام 500 حسب التقويم الميلادي.
بسم الله، والصَّلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وسار على هديه وهداه إلى يوم الدين. أمَّا بعد: منذ ما يزيد على الأربعة عشر قرنًا من الزمان، بزغتْ شمس الإسلام من جزيرة العرب، ومن يومها واجهَ الإسلام أعداءً تكالبوا عليْه من كل حدب وصوب، وسجَّل الرَّسول - عليْه الصَّلاة والسَّلام - وصحبُه - رضوان الله تعالى عليْهِم - صمودًا بطوليًّا في وجْه المحاولات لثَنْيِهم عن دينِهم، ووَأْد الإسْلام في مهدِه. ومع انتِشاره واجه الإسْلام أعداء مختلفين، وأحيانًا غير تقليديِّين، كبعض الفلاسِفة الملْحِدين من أهل الكلام والمنافقين مثلاً، الَّذين حاولوا زعْزعة الإسلام من قواعِدِه داخل قلوب المسلمين، إلاَّ أنَّهم فشلوا وتحطَّمت جهودهم، وغدا أمرهم - ولله تعالى الحمد والمنة - إلى سفال.
أحوال الإمبراطورية الرومانية الشرقية لم تكن أفضل حيث تتعرض لهجمات قبائل القوط و الهون وأيضاً تبدأ بمواجهة خطر الإمبراطورية الساسانية في الشرق. تبدأ أولا الانقسامات في المسيحية وذلك بعد إبعاد نسطور وأتباعه عن الكنيسة، تصبح النسطورية عقيدة كنيسة المشرق التي يتقبلها الساسانيين لينهون إضطهادهم للمسيحيين. يختلف قادة المسيحية مرة أخرى في مجمع خلقيدونية حول طبيعة المسيح بين الأقباط وروما. تبدأ مناطق في غرب أوروبا باعتناق المسيحية وتبنيها كدين رسمي في الدولة عند العديد من الدول التي تقودها الشعوب الجرمانية والغالية، لينتهي القرن باعتناق الإمبراطور الفرنجي كلوفيس الأول للمسيحية. اندلاع حرب أهلية في الصين بعد سقوط مملكة جين وهجرة قبائل التشوينغنو إلى شمال الصين لتبدأ سلسلة صراعات جديدة بينهم. [1] [2] [3] أغسطينوس ألاريك الأول هيباتيا نسطور كيرلس الأول أتيلا الهوني كلوفيس الأول زو تشونغزي محتويات 1 أحداث 2 الشخصيات 3 الإختراعات 4 انظر ايضا 5 مراجع أحداث [ عدل] 400: البوذية تصل إلى سريلانكا عن طريق الراهب البوذي الصيني فاجيان. 400: الماياويون في غواتيمالا يبنون مدينة تيكال. تألقت الحضارة الإسلامية منذ القرن السادس وحتى القرن التاسع عشر - المتفوقين. 405: ميسروب ماشدوتس ينشأ الأبجدية الأرمنية.
كانت أوَّل المدن التي استقبلت آلة الطباعة بعد ماينز مدينة كولون Cologne الألمانيَّة عام 1464م، ثم بازل Basel بسويسرا عام 1466م، ثم انتقلت إلى المدن الإيطاليَّة: روما Rome عام 1467م، ثم البندقية Venice عام 1469م، ثم في عام 1470م ظهرت آلات الطباعة في باريس Paris بفرنسا، ونورمبرج Nuremberg بألمانيا، وأوتراخت Utrecht بهولندا، ثم في عام 1471م دخلت الطباعة عدَّة مدنٍ إيطاليَّةٍ دفعةً واحدة، وهي مدن ميلانو Milan، ونابولي Naples، وفلورنسا Florence، وعندما جاء عام 1480م كانت محلَّات الطباعة موجودةً في أكثر من مائة مدينةٍ أوروبِّيَّة، منها سبعٌ وأربعون مطبعةً في إيطاليا وحدها[5]. للأسف في ظلِّ هذا النشاط العلمي العظيم في أوروبا صدرت فتوى مريضة في الدولة العثمانية حذَّرت من استعمال المطبعة بدعوى أنَّها قد تُؤدِّي إلى تحريف القرآن الكريم أو الكتب الدينيَّة، وبسبب هذه الفتوى أصدر بايزيد الثاني فرمانًا عام 1485م بمنع دخول المطبعة إلى الدولة العثمانيَّة، وعندما استأذن اليهود في إدخالها للحفاظ على تراثهم الديني سمح بذلك عام 1494م شريطة ألا تُطْبَع بها كتبٌ باللغة العربيَّة أو التركيَّة، وأن يُكتفى بالطباعة باللغة العبريَّة فقط[6][7]!
تشْكيل وعي إسلامي على المستوى الرسمي والشَّعبي، بأهداف الأمَّة الإسلامية ومهمَّتها في العالم، التي كلَّفها الله تعالى بها، من نشْر الدين، وإعلاء كلمته؛ قال تعالى: { وَقَاتِلُوَهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [الأنفال: 39]، وقال تعالى: { وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]، وقال جلَّ شأنه: { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ} [النحل: 125]. اتحاد الأمَّة الإسلاميَّة انطلاقًا من أخوَّة الدين، وفْق طرُق سياسيَّة واقتصاديَّة حديثة تكفُل للنَّسيج بإذن الله - تعالى - ترابُطًا أخويًّا قويًّا وصامدًا. السَّعي بالأمَّة لامتِلاك القوَّة الماديَّة، تتمَّة لقوَّتِها المعنوية، وتسخير ذلك في سبيل تحقيق أهدافها ونشْر دينها، والتغلُّب على عدوِّها ورفع الحضارة الإسلامية فوق كلِّ حضارة، وإعادة تشييد النظام العالمي بناءً على الإسلام. على مشارف القرن الخامس عشر الهجري - مكتبة نور. وكما يُرى، فإنَّ هذه القواعد التي يقوم عليها أمر أمَّتنا مهمَّة جدًّا، ومتكاملة فيما بينها، وقائمة على بعضها، وذلك يدلُّ على أنَّ العمل على بنائها يجب أن يقوم به الربَّانيون من أبناء الأمَّة، وعلى رأسهم العلماء العاملون المخْلِصون.