Question mark speech bubble isolated on yellow background. ما المراد بالروح في قوله تعالى فأرسلنا إليها روحنا، مريم عليها السلام أخذت الحجاب لحمايته من أعين الناس، ثم صارت في مكان معزول عن المشرق، لأن الله تعالى أرسل روحها إلى شبه البشر، صنعت الحجاب من أجله. هي ولا أحد رآها وهذا دليل على معجزة الله تعالى في خلق سيدنا عيسى رضي الله عنه، إلا أن الرسائل السماوية هي من عند الله تعالى، وفيها ذكر القرآن الكريم كلام الله تعالى: (إني أخذت الحجاب بدونهم) أي اختفى عن أعين الناس حتى لا يراه أحد، وحيث أرسل الله لها الروح جبرائيل عليه السلام ممثلاً بالبشر، ويبحث الكثير من الطلاب عن معنى الروح ومن هي الروح التي أرسلها الله تعالى إلى سيدتنا مريم. وفي سياق التالي سوف نتعرف على إجابة سؤال ما المراد بالروح في قوله تعالى فأرسلنا إليها روحنا. فقال تعالى: "فأرسلنا اليها روحنا" وفي تفسير هذه الآية أن مريم عليها السلام بعد أن أخذت مكانا بعيدًا ، عينت من أهلها مكانًا شرقيًا، وأخذت الحجاب وغطتها بالله تعالى بحكمته وقدرته ، حتى لا يراها أحد وتفسير الروح في هذه الآية. الإجابة هي: جبريل عليه السلام. الى هنا نكون وصلنا بكم الى نهاية هذا المقال التعليمي الذي من خلاله تعرفنا على إجابة سؤال ما المـراد بالـروح فـي قـوله تعالى فأرسلنا إليها روحنا، ونتمنى لكم التوفيق والنجاح في الأيام القادمة.
ما المراد بالروح في قوله تعالى فأرسلنا إليها روحنا سؤال من الأسئلة المتداولة بين المسلمين، فقد خلق الله تعالى الملائكة من النور قبل أن يخلق الإنسان، وجعلهم مخلوقات غيبية بالنسبة للإنسان، وحدثنا رسولنا الكريم -صلّى الله عليه وسلّم- بقصص خلق الملائكة وأمورهم في أحاديثه الشريفة، وورد في القرآن الكريم الكثير من الآيات الكريمة التي تصف الملائكة وأعمالهم، وأمرّنا الله تعالى بالإيمان بهم، فالإيمان بالملائكة هو أحد أركان الإيمان التي لا يتمّ إيمان الإنسان بدونها، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على أحد الملائكة المسمّى بالروح.
ما المراد بالروح في قوله تعالى: (فأرسلنا إليها روحنا) هو جبريل عليه السلام.
لم تفصل لنا الآيات كيفية نفخ جبريل في مريم؛ لأن هذه كيفية غيبية، غير قابلة للقياس بالمقاييس العقلية التي تقيس بها عقولنا الأحداث وتحللها، فهو فوق مستوى عقولنا ومداركنا " قال تعالى: ﴿ قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا ﴾ (مريم: 20). علمت مريم عليها السلام وأيقنت أن هذه البشارة صادقة، وأن الذي بين يديها ملك مرسل من عند الله تعالى، ولكنها تعجبت وتساءلت عن كيفية تحقيق هذه البشارة العجيبة؛ لأن العادة أن الولادة لا تكون إلا عن حمل من رجل، والحمل إما أن يكون من زواج شرعي أو طريق غير شرعي، وهي عليها السلام لم يمسسها بشر بزواج، وحاشاها أن تكون بغياً، والبغيّ: هي الفاجرة التي تبغي الرجال في الحرام. قال تعالى: ﴿ قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا ﴾ (مريم: 21). إنَّ المولى عز وجل هو القادر، وقدرته مطلقة وإرادته محققة، لا يحدُّها حدود، ولا تقيدها قيود، ومن خلق آدم من غير أم ولا أب وخلق حواء من أحد أضلاع آدم: فهو قادر على خلق عيسى من أم دون أب؛ ليكون آية للناس على قدرته المطلقة وإرادته النافذة ليعرفوا من هذه الآية أن ما ألفوه واعتادوه في حصر التناسل عن طريق التزاوج بين الذكر والأنثى، إنما يقيدهم هم، ولكنه لا يقيد الله فهو قادر يفعل ما يشاء.
صلاح الخالدي، القصص القرآني: عرض وقائع وتحليل أحداث، دار القلم، دمشق، ط1، 1419ه – 1998م ، 4/213: 225.