الخطبة الأولى ( انشراح الصدر وأسبابه) الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
السبب التاسع: الإحسان إلى الخلق: الإحسان إلى الخلق ونفعهم بما تملك من مال وجاه، سبب لانشراح صدرك؛ فإن الكريم السخي المعين لغيره أشرح الناس صدراً وأطيبهم نفساً، فاحرص على تقديم الإحسان إلى الخلق، وعلى رأسهم الوالدين ومن ولّاك الله عليهم، وتعاهد جيرانك، وأصدقاءك، ولا تحقرن من المعروف شيئاً، وحب للناس ما تحب أن يصل إليك من الخير واسع في قضاء حوائج إخوانك المسلمين، وستجد السعادة بلا شك. السبب العاشر: إخراج دغل القلب والحرص على سلامته: سلامة الصدر، وصفاؤه من أهم الأسباب المؤدية لشرح الصدور وجلب الراحة والسعادة لها ، بينما الحقد والحسد من أهم أمراض القلوب وضيقها... يقول ابن القيم رحمه الله: " ومنها بل أعظمها إخراج دغل القلب وهو من الصفات المذمومة التي توجب ضيقه وعذابه وتحول بينه وبين حصول البرء فإن الإنسان إذا أتى الأسباب التى تشرح صدره ولم يخرج تلك الأوصاف المذمومة من قلبه لم يحظ من انشراح صدره بطائل وغايته أن يكون له مادتان تعتوران على قلبه وهو للمادة الغالبة عليه منهما ". فلتحرص- رعاك الله - على سلامة صدرك والإبتعاد عما يجلب له الضيق، واترك الشحناء والبغضاء وحسد الآخرين، وحب للناس ما تحب لنفسك تكن سعيداً في الدنيا والآخرة... وفقنا الله وإياك للخير والسعادة في الدنيا والآخرة، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. اللهم انى استغفرك عدد ماذكرك الذاكرون وغفل عن ذكرك الغافلون لاتنسى كثرة الاستغفار والصدقات وصلة الرحم فهذا باب خير كبير
حدثنا ابن وكيع، قال: ثني أبي، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد، قال: كانوا يجامعون الرجال في مجالسهم. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ) قال: المجالس، و (المنكَرَ): إتيانهم الرجال. (8) من قوله تعالى {ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون} الآية 54 إلى قوله تعالى {أمن يبدأ الخلق} الآية 64 - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، قوله: ( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ) قال: كانوا يأتون الفاحشة في ناديهم. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ) قال: ناديهم: المجالس، و (المنكر): عملهم الخبيث الذي كانوا يعملونه، كانوا يعترضون بالراكب، فيأخذونه ويركبونه. وقرأ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ ، وقرأ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ. حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: ( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ) يقول: في مجالسكم. وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: معناه: وتحذفون في مجالسكم المارّة بكم، وتسخَرون منهم؛ لما ذكرنا من الرواية بذلك عن رسول صلى الله عليه وسلم.
وعاش هذا النبي معهم مدّةً من الزمن، يدعوهم إلى الله وإلى الابتعاد عن هذه الممارسات القبيحة... فلم يستجيبوا له، بل كانوا يواجهونه بالتحدي، استضعافاً لموقفه؛ حتى أنزل الله عليهم العذاب في الدنيا، وأنجى لوطاً ومن معه، ما عدا امرأته. {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ} فقد بدأ تاريخ هذا الشذوذ بهم. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة العنكبوت - الآية 29. والاستفهام هنا للإنكار في مقام الردع.
تفسير و معنى الآية 55 من سورة النمل عدة تفاسير - سورة النمل: عدد الآيات 93 - - الصفحة 381 - الجزء 19. ﴿ التفسير الميسر ﴾ واذكر لوطًا إذ قال لقومه: أتأتون الفعلة المتناهية في القبح، وأنتم تعلمون قبحها؟ أإنكم لتأتون الرجال في أدبارهم للشهوة عوضًا عن النساء؟ بل أنتم قوم تجهلون حقَّ الله عليكم، فخالفتم بذلك أمره، وعَصَيْتُم رسوله بفعلتكم القبيحة التي لم يسبقكم بها أحد من العالمين. ﴿ تفسير الجلالين ﴾ «أإنكم» بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين «لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون» عاقبة فعلكم. ﴿ تفسير السعدي ﴾ ثم فسر تلك الفاحشة فقال: أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ أي: كيف توصلتم إلى هذه الحال، صارت شهوتكم للرجال، وأدبارهم محل الغائط والنجو والخبث، وتركتم ما خلق الله لكم من النساء من المحال الطيبة التي جبلت النفوس إلى الميل إليها وأنتم انقلب عليكم الأمر فاستحسنتم القبيح واستقبحتم الحسن بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ متجاوزون لحدود الله متجرئون على محارمه. ﴿ تفسير البغوي ﴾ " أإنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون ".