قالوا لهود: كيف تتهم آلهتنا التي وجدنا آباءنا يعبدونها؟ قال هود: كان آباؤكم مخطئين. قال قوم هود: هل تقول يا هود إننا بعد أن نموت ونصبح ترابا يتطاير في الهواء، سنعود إلى الحياة؟ قال هود: ستعودون يوم القيامة، ويسأل الله كل واحد فيكم عما فعل. انفجرت الضحكات بعد هذه الجملة الأخيرة. ما أغرب ادعاء هود. هكذا تهامس الكافرون من قومه. إن الإنسان يموت، فإذا مات تحلل جسده، فإذا تحلل جسده تحول إلى تراب، ثم يهب الهواء ويتطاير التراب. كيف يعود هذا كله إلى أصله؟! ثم ما معنى وجود يوم للقيامة؟ لماذا يقوم الأموات من موتهم؟ استقبل هود كل هذه الأسئلة بصبر كريم.. ثم بدأ يحدث قومه عن يوم القيامة.. أفهمهم أن إيمان الناس بالآخرة ضرورة تتصل بعدل الله، مثلما هي ضرورة تتصل بحياة الناس. قال لهم ما يقوله كل نبي عن يوم القيامة. إن حكمة الخالق المدبر لا تكتمل بمجرد بدء الخلق، ثم انتهاء حياة المخلوقين في هذه الأرض. إن هذه الحياة اختبار، يتم الحساب بعدها. قصة سيدنا هود عليه السلام - محمد نوح - YouTube. فليست تصرفات الناس في الدنيا واحدة، هناك من يظلم، وهناك من يقتل، وهناك من يعتدي.. وكثيرا ما نرى الظالمين يذهبون بغير عقاب، كثيرا ما نرى المعتدين يتمتعون في الحياة بالاحترام والسلطة.
قصة سيدنا هود عليه السلام - محمد نوح - YouTube
لم يتفكروا في حال الآباء.. أكانوا على صواب أم باطل,, بل بادروا بالرفض والتعصب لحال الآباء حتى ولو كان باطلاً. أرسل الله إلى عاد أخاهم هوداً أمرهم بأوامر واضحة يسيرة: اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئاً, واتقوه فأطيعوا أوامره واجتنبوا نواهيه. قام الملأ (علية القوم) بدورهم المعتاد لتعلقهم بدنياهم واستكبارهم على الخلق والخالق فشتموا هوداً وسبوه ونعتوه بالسفاهة بدلاً من أن يتفكروا في دعوته ويتأملوا فيما جاءهم به خاصة أن دعوته لن تنقصهم شيئا!!! فهو لم يسألهم مالاً ولا طلب منهم تنازلاً عن أي منصب!!! فأجاب ببساطة: ليس به سفاهة.. قصة هود عليه ام. إنما أنا رسول من الله إليكم.. مثلي مثل نوح عليه السلام,, أرسلني الله بعد أن بدلتم التوحيد بالشرك,, رحمة من الله عسى أن تعودوا عن ضلالكم, وما أنا إلا ناصح أمين. ثم ذكرهم بنعم الله عليهم وعطائه لهم, فكان الرد المعتاد: أتريد أن نترك ما كان عليه الآباء؟؟؟!!! لم يتفكروا في حال الآباء.. أكانوا على صواب أم باطل,, بل بادروا بالرفض والتعصب لحال الآباء حتى ولو كان باطلاً. ثم تحدوا رسولهم وتحدوا الله طالبين نزول العذاب. فنزل بهم ما كانوا يطلبون وأهلكهم الله بعدما أمهلهم وبين لهم رسوله خير بيان ووضح لهم أفضل توضيح.
وهم كاذبون في هذا الزعم ، فإنه ما من نبي إلا أعطاه الله من الآيات ما على مثله يؤمن البشر، ولو لم يكن من آيات الرسل إلا أن نفس الدين الذي جاءوا به، هو أكبر دليل أنه من عند الله؛ لإِحْكَامِهِ وانتظَامِهِ للمَصالح في كلِّ زمان بِحَسَبِه وصِدقِ أخبارِه، وأَمرِهِ بكلِّ خيرٍ، ونهيه عن كلِّ شرِّ، وأنَّ كل رسول يُصدِّق مَن قبلَه ويشهدُ له، ويُصَدِّقُهُ مَن بَعدَه ويَشهدُ لَهُ. ومن آيات هود عليه السلام الخاصّة أنَّه متفردٌ وحدَه في دعوته وتسفيه أحلامهم وتضليلهم والقدح في آلهتهم، وهم أهلُ البطش والقوة والجبروت، وقد خوَّفوه بآلهتهم إن لم ينتهِ أن تمسَّه بجنون أو سوء فتحدَّاهم علنًا ، وقال لهم جهارًا: {إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِي * إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} فلم يصلوا إليه بسوء. فأيُّ آية أعظم من هذا التحدي لهؤلاء الحريصين على إبطال دعوته بكل طريق ؟ فلما انتهى طغيانهم تولَّى عنهم وحذَّرهم نزول العذاب، قالوا: {قالوا أجئتنا لتأفِكَنَا عن آلهتنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين}، فجاءهم العذاب معترضًا في الأفق، وكان الوقتُ وقتَ شِدَّةٍ عظيمةٍ وحاجةٍ شديدة إلى المطر، فلما استبشروا وقالوا: {هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا}.
قال الله: {بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ}. بقولكم فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين، فجاءتهم: { رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ* تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ}. تمر عليه: {سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ}، فكانت عاقبتهم، { فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ}. هكذا عاقبة الظالمين، ونهاية المخالفين، فبعدما كانت الدنيا لهم ضاحكة، والعز بليغ، ومطالب الحياة متوفرة، وقد خضع لهم من حولهم من الأقطار والقبائل، إذ أرسل الله إليهم ريحا صرصرا في أيام نحسات؛ {فصب عليهم ربك سوط عذاب}، ليذيقهم الله تعالى عذاب الخزي في الدنيا، ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون: {وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ}. قصه هود عليه السلام ولوط. ونجى الله هودا ومن معه من المؤمنين، {فأنجيناه والذين معه برحمة منا وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا وما كانوا مؤمنين}. أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ، إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
العام - منتدى العام - منتدى المواضيع العامة الحوارات التي لايوجد لها تصنيف - العام - منتدى العام - منتدى المواضيع العامة تأمل كلمة (يا ليت) في القرآن الكريم، «(أمنيات يمكن إدراكها مادامت الروح في الجسد)» 1- ياليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما. 2- ياليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً. 3- 27-05-2014, 06:26 PM المشاركة رقم: 1 ( permalink) المعلومات الكاتب: اللقب: عضــ الشرف ـــوية الصورة الرمزية الإتصالات الحالة: المنتدى: العام - منتدى العام - منتدى المواضيع العامة تأمل كلمة ( ياليت)في القرآن الكريم.. تأمل كلمة (يا ليت) في القرآن الكريم، «(أمنيات يمكن إدراكها مادامت الروح في الجسد)» 1- ياليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما. 2- ياليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً. 3- ياليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين. 4-ياليتني لم أشرك بربي أحدا. إسلام ويب - التفسير الكبير المسمى البحر المحيط - تفسير سورة النساء - تفسير قوله تعالى ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة ياليتني كنت معهم - الجزء رقم1. 5-ياليتني قدمت لحياتي. 6-ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا. 7-ياليتنا نرد وﻻ نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين. 8- ياليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسوﻻ. 9- قيل ادخل الجنة قال ياليت قومي يعلمون. 10- ياليتني لم أوت كتابيه. 11- ياليتها كانت القاضية. 12- ياليتني كنت تراباً. اغتنم الصالحات مادمت حياً وروحك في جسدك.
وقال أيضا: وتبعه أبو البقاء: موضع الجملة نصب على الحال كما تقول: مررت بزيد ، وكأن لم يكن بينك وبينه معرفة ، فضلا عن مودة. وقال أبو علي الفارسي: هذه الجملة من قول المنافقين الذين أقعدوهم عن الجهاد ، وخرجوا هم. كأن لم تكن بينكم وبينه أي وبين النبي صلى الله عليه وسلم مودة فيخرجكم معهم لتأخذوا من الغنيمة ، ليبغضوا بذلك الرسول إليهم. وتبع أبو علي في ذلك مقاتلا. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة النساء - قوله تعالى وإن منكم لمن ليبطئن - الجزء رقم5. قال مقاتل: معناه كأنه ليس من أهل ملتكم ، ولا مودة بينكم ؛ يريد: أن المبطئ قال لمن تخلف عن الغزو من المنافقين وضعفة المؤمنين ، ومن تخلف بإذن كأن لم تكن بينكم وبين محمد مودة فيخرجكم إلى الجهاد ، فتفوزون بما فاز. وقال أبو عبد الله الرازي: هو اعتراض في غاية الحسن; لأن من أحب إنسانا فرح عند فرحه ، وحزن عند حزنه ؛ فإذا قلب القضية فذلك إظهار للعداوة. فنقول: حكى تعالى عن المنافق سروره وقت نكبة المسلمين ، ثم أراد أن يحكي حزنه عند دولة المسلمين بسبب أنه فاتته الغنيمة فقبل أن يذكر الكلام بتمامه ألقى قوله: كأن لم يكن بينكم وبينه والمراد التعجب. كأنه يقول تعالى: انظروا إلى ما يقوله هذا المنافق ، كأن لم يكن بينكم وبينه مودة أيها المؤمنون ، ولا مخالطة أصلا ؛ فهذا هو المراد من الكلام.
والجملة من قوله: كأن لم يكن بينكم وبينه مودة اختلف المفسرون فيها ، ونحن نسرد كلام من وقفنا على كلامه فيها. فنقول: قال الزمخشري: اعتراض بين الفعل الذي هو ليقولن وبين مفعوله ؛ وهو يا ليتني والمعنى: كأن لم يتقدم له معكم مودة; لأن المنافقين كانوا يوادون المؤمنين ، ويصادقونهم في الظاهر ؛ وإن كانوا يبغون لهم الغوائل في الباطن. .•ܔ•[ا لَيتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا]•ܔ•.. والظاهر أنه تهكم; لأنهم كانوا أعدى عدو للمؤمنين ، وأشدهم حسدا لهم ، فكيف يوصفون بالمودة إلا على وجه العكس تهكما بحالهم ؟ وقال ابن عطية: المنافق يعاطي المؤمنين المودة ، ويعاهد على التزام كلف الإسلام ، ثم يتخلف نفاقا وشكا وكفرا بالله ورسوله ، ثم يتمنى عندما يكشف الغيب الظفر للمؤمنين. فعلى هذا يجيء قوله تعالى: كأن لم تكن بينكم وبينه مودة التفاتة بليغة ، واعتراضا بين القائل والمقول بلفظ يظهر زيادة في قبح فعلهم. وقال الزجاج: هذه الجملة اعتراض ، أخبر تعالى بذلك; لأنهم كانوا يوادون المؤمنين. وقال أيضا وتبعه الماتريدي هذا على التقديم والتأخير تقديره: فإن أصابتكم مصيبة قال: قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا ، كأن لم تكن بينكم وبينه مودة ، ولئن أصابكم فضل من الله. قال الراغب: وذلك مستقبح فإنه لا يفصل بين الجملة وبعض ما يتعلق بجملة أخرى.
فازوا برحمة الرحمن الرحيم. فازوا بلباس التقوى ولباس التقوى خير. يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما … ياليتني من المتهممين بدعوة الله تعالى والمجاهدين في سبيله. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن أبي ذر رضي الله عنه: من أصبح وهمُّه الدنيا فليس من الله في شيء. ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم. ومن أعطى الدنية من نفسه طائعا غير مكره فليس منا رواه الطبراني. وفي صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إ نَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ يحملون همّ أمة رسول الله، وينذرون أنفسهم لخدمة دين الله وإحياء سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. فازوا بالدرجات العلى عند مليك مقتدر. يجاهدون جهاد البناء والتغيير يربون ويعلمون ويبذلون أنفسهم وأوقاتهم وأموالهم في سبيل الله ينصرون الله ورسوله، يستبشرون ببشارة ربنا جل وعلا: وبشر المومنين. يقول ربنا عزوجل في كتابه العزيز: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13) سورة الصف.
قوله تعالى: وإن منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما قوله تعالى: وإن منكم لمن ليبطئن يعني المنافقين. والتبطئة والإبطاء التأخر ، تقول: ما أبطأك عنا ؛ فهو لازم. ويجوز بطأت فلانا عن كذا أي أخرته ؛ فهو متعد. والمعنيان مراد في الآية ؛ فكانوا يقعدون عن الخروج ويقعدون غيرهم. والمعنى أن من دخلائكم وجنسكم وممن أظهر إيمانه لكم. فالمنافقون في ظاهر الحال من أعداد المسلمين بإجراء أحكام المسلمين عليهم. واللام في قوله ( لمن) لام توكيد ، والثانية لام قسم ، ومن في موضع نصب ، وصلتها ليبطئن لأن فيه معنى اليمين ، والخبر منكم. وقرأ مجاهد والنخعي والكلبي " وإن منكم لمن ليبطئن " بالتخفيف ، والمعنى واحد. وقيل: المراد بقوله وإن منكم لمن ليبطئن بعض المؤمنين ؛ لأن الله خاطبهم بقوله: وإن منكم وقد فرق الله تعالى بين المؤمنين والمنافقين بقوله وما هم منكم وهذا يأباه مساق الكلام وظاهره. وإنما جمع بينهم في الخطاب من جهة الجنس والنسب كما بينا لا من جهة الإيمان. هذا قول الجمهور وهو الصحيح إن شاء الله تعالى ، والله أعلم.