قال إبراهيم: إنه الإله الذي يحي ويميت. فقال النمرود: أنا أحيي وأميت. فقال إبراهيم: إلهي يخرج الشمس من المشرق فأخرجها انت من المغرب فبهت النمرود ولد يدر ما يقول فأمر ان توقد نار وهي أعظم نار أوقدت على ظهر الأرض وأن يلقى فيها إبراهيم وظل أهل بابل يجمعون الحطب لإيقاد تلك النار. ولما أوقدوها ناراً عظيمة ألقوا إبراهيم فيها بالمنجنيق.. وتركوها مستعرة حتى انطفأت فهرعوا إليها ليجمعوا رماد الرجل الذي تجرأ على الآلهة فوجدوه واقفاً هنالك وليس به خدش واحد. اندهاش النمرود لقوة ابراهيم ضد جبروته وقوته وغضبه من لوسيفر غضب النمرود غضباً شديداً وكان عضبه موجهاً ناحية حليفه الذي وعده بالقوة والملك. غضب واجه النمرود حينها ابليس وقال له أين القوة التي وعدتني بها ؟ وكيف يتحداني هذا الشاب أمام رعيتي ، فأنا لم أجد تلك القوة ها فقال له القوة هي أنك ملك الأقاليم السبعة … ولا يوجد بشري إلا ويرتعد عند ذكر اسمك. قصة النمرود كاملة. فقال نمرود كلهم إلا واحد … وهو إبراهيم.. واعلن النمرود حينها تمرده على ابليس وقال له انت كاذب ولسوف اقتلك وامزقك اريا فورا أن أجد تلك القوة التي تمكني من القضاء على ابراهيم والهه. فبعد أن تمرد نمرود على والده بقتله.
كيف هاجم جيش البعوض نمرود؟ أعلن النّمرود تمرّده على حليفه إبليس، وأرسل الله له ملكاً من الملائكة ليعلن إسلامه، ويؤمن بالله، ويبقى على ملكه، فقال له: "هل هناك ربّ غيري! "، فأرسل إليه ملكاً آخر فرفض، وأرسل إليه ثالثاً، فقال له أن اجمع جموعك في ثلاثة أيام، فجمع جنوده، فأرسل الله عليهم جيشاً من البعوض أكلت من لحومهم، وشربت من دمائهم، ولم يبقى سوى الملك النّمرود الجبّار، فأرسل الله عليه بعوضة دخلت إلى أنفه ثمّ إلى دماغه، فلا يهدأ النّمرود إلّا إذا ضُرب بالمطارق، والأحذية، وكان يطلب من جنوده أن يضربوه بالمطارق الحديديّة على رأسه، وظلّ يتعذّب لسنوات طويلة، ويقال أنّه تعذّب مدّة أربعمائة سنة، ظلّ فيها يُضرب بالمطارق، وهي نفس المدّة التّي حكم بها هذا الحاكم الجبّار، ومن بعدها مات جنوناً من كثرة الضّرب.
البكم الانتقائي: هو اضطراب نفسي لا يستطيع فيه الشخص التحدث في المواقف المحفزة للقلق، ولكنه قادر على الكلام بخلاف ذلك. البكم السمعي هو حالة عدم استخدام الكلام كوسيلة للتواصل بسبب الصمم، وقد يكون هذا اختيارًا وقد لا يكون، حيث تشمل المصطلحات المفضلة: غير لفظي أو غير صوتي أو صامت، ويرجى عدم استخدامه إذا كنت تشير إلى مجتمع الصم. فالأمر أكثر تعقيدًا مما تعتقد، حيث يمتلك العديد من الأشخاص الصم القدرة على التحدث أو تعلم كيفية التحدث، وذلك من خلال التدريب على الكلام والتدخل المبكر والمعينات السمعية المناسبة أو غرسات القوقعة الصناعية، يمكنهم تعلم كيفية التحدث. الأصم الأبكم هل هو مُكلَّف؟ - عبد العزيز بن باز - طريق الإسلام. أما إذا ولدت تعاني من البكم، فستعمل أذنيك عادة بشكل جيد، حيث تأتي المشكلة غالباً، عندما يولد شخص ما أصم ولكن "أعضاء الكلام" لديه تعمل بشكل جيد. حيث يأتي اكتساب الكلام المميز من سماع الأصوات وتقليدها، ومكافأة الأصوات "الصحيحة" وتقويتها، ولكن إذا لم تتمكن من سماع الأصوات، فلا يمكنك تقليدها، أو فهم الاستجابة للثرثرة، حتى لو فعلت. فالأشخاص البكم ليسوا بالضرورة صمًا، حيث يمكن لبعض الأشخاص، أن يسمعوا الأصوات جيدًا، وقد يفقد بعض الأشخاص أصواتهم في وقت لاحق من حياتهم (مثلما قد يفقد المرء سمعه لاحقًا في الحياة) نتيجة لإصابة خطيرة أو مرض مثل السرطان.
هل أنت"أعمى"أو"أبكم"أو"أصم"؟ نحن البشر نتمادى في أخطائنا و نغرق الأرض بالذنوب و نزيد في العناد و الطغيان و لا نحمد الله على تلك النعم العظيمة التي حبانا إياها, انظر إلى أعمى أو أبكم أو أصم و اعلم أنك تملك كل شيء و لكن لا تحمد الله على ذلك. صوت الأعمى أ تعلمون أن هناك صوت داخلي عند الأعمى و صرخة عظمى تدوي أكثر من الرعد؟ كما لو أراد ان يقول انا أشد ابتلاء منكم, أنا سجين الظلام, أشتاق إلى النور و عندما أطلبه ألقى الرد الدائم - ارض بهذا القدر - مرة أرضى و مرة أتوه في طريق الرفض, فحرقتي لم تنطفئ نارها بعد فهي كابسة على صدري. علامات الأبكم فهذا الأبكم يرد بواسطة يده التي عليها علامات يستعصي فهمها على البصير و السميع من البشر, فكيف لأعمى و أصم أن يفهموها. فمن سيصبره؟ و من أين سيأتي بهذا الصبر؟ علامات لو تفهموها علموها كل إنسان, إنه يقول إن صوتي فر مني, أ هو ساخط على الكلام؟ كيف أعبر و التعبير يرفض صداقتي و لا يرد علي حتى السلام, أصرخ في أعماقي و حتى أعماقي لا تسمعني فمن يسمعني غير ربي الرحمان. تعبير الأصم لهذا الأصم تعبير خاص لأنه لا يسمع, ستراه يقفز لكي يمد ورقة من ألم و أحزان مكتوب عليها قوله إن كلامي لا أسمعه حتى في الأحلام, فأنا و الأعمى و الأبكم لا بصرا و لا كلاما و لا سماعا عيش حقير و دمع وفير و حرقة في الظلام.
إن الإنسان يغرق في التفاهات و يحب الكماليات و لا يعبأ بالضروريات, و عندما يظلم لا يعي بظلمه, و عندما يقع عليه الظلم يبكي و ينوح و يستنجد بالناس, الإنسان تبتلعه المظاهر و يسجد للمال و البنون, فكيف له أن يستوعب حكمة الأعمى و الأبكم و الأصم, و يبقى بصيص من نور ألا و هو نور البصيرة الذي يتخلل أعماق بعض الناس الذين يتألمون و يتعذبون في الدنيا و يفهمون الابتلاء فيستوعبون الحكمة و يحمدون الله على كثرة النعم التي حباهم إياها سبحانه و تعالى. إذا تكلم الناس عن الأعمى و الأبكم و الأصم فلن ينتهي الكلام و إذا ناقشوا معاناتهم فسيطول الحوار, و يظل قائما بين السالمين الدمار, خذوا العبرة من الأعمى و الأبكم و الأصم فذاك أعظم انتصار.