وتوفر إدارة سجن المباحث العامة نوعين من الزيارات للنزلاء هما الزيارة العامة والزيارة الخاصة، إذ يوجد في مبنى السجن قسم خاص للخلوة الشرعية يضم 24 غرفة مخصصة بجميع متطلبات الحياة الزوجية، وتمتاز بالخصوصية الكاملة، ويسمح للنزيل بالخلوة الشرعية مرة واحدة شهريا من خلال قيام أحد محارم الزوجة (الأب – الابن) بإيصال الزوجة، وبعدها يسمح للمحرم بالبقاء أو المغادرة بعد انقضاء المدة المقررة للخلوة الشرعية البالغة 3 ساعات، بينما يسمح للنزيل للمتزوج من 4 زوجات بخلوة شرعية كل أسبوع. وتعمل إدارة السجن على توفير المواصلات وتذاكر السفر والإقامة في الفنادق لمدة 3 أيام لأسر الموقوفين من خارج المنطقة، إضافة إلى توفير العلاج المجاني لأسر النزلاء في المستشفيات الحكومية والأهلية وفقاً لصحيفة عكاظ.
وعن التعذيب الذي قاساه الشهيد الشاب نايف العمران، يقول المصدر إن جثمان الشهيد برزت عليه علامات سوداء على شكل تجلطات دموية في أنحاء جسده، ويعتقد أنها جراء التعذيب الذي وقع عليه، وعدم تلقيه للعلاج، كما أن علامات التبريد برزت أيضاً، في تبيان واضح لوضع نايف لساعات طويلة في ثلاجة الموتى قبيل تسليمه إلى ذويه. الشهيد الشاب نايف العمران الذي اعتقل في 17 مارس 2011م، يعد من أوائل المعتقلين في بداية التظاهرات المطلبية التي شهدتها القطيف، لفّقت له تهمة بيع سلاح مع أحد المتظاهرين الآخرين وتمت محاكمته مع ثمانية معتقلين آخرين وصل مجموع الأحكام بحقهم إلى 100 سنة، وكان لنايف نصيب بالسجن والمكوث خلف الزنازين سيئة السمعة 20 عاماً، قضى منها ثمانية سنوات خلف زنازين سجون المباحث التي أودى تعذيبها بحياته. "مرآة الجزيرة"، تواصلت مع مصدر آخر وهو أيضاً معتقل سابق عاش أيام عديدة مع نايف، يقول "إن الشهيد نايف هو من أكثر المعتقلين الذين عّذّبوا بشكل عنيف ووحشي منذ بداية اعتقاله"، ويؤكد أن نايف لاقى جسده التعذيب الشديد بسبب ما قدمه في خدمة التحركات المطلبية، حيث تبدل لون جسده بسبب التعذيب، وأصبحت ألوانه تروي حكايات التنكيل التي وقعت عليه، ويلفت إلى قضية تلفيق اتهامات قضية المولوتوف له ومعه عدد من الشبان.
ويلفت المصدر إلى أنه في آخر أيام اعتقاله أصابه "شد بالوجه وكان يخضع للعالج، وادعت السلطة أن السبب يعود إلى التكييف"، لكنه يستدرك بالقول إن الأمر لم يكن كذلك، بل كان يصيبه تجلطات دموية ولم يحصل على عناية طبية، بل كان الإهمال الطبي يضاف إلى ما قاساه من تعذيب، لتكون الشهادة أسرع وأقرب إليه. مصدر ثالث، يروي لـ"مرآة الجزيرة"، أن نايف هو من أوائل المعتقلين والمحكومين بالأحكام الجائرة، ويعد ثالث معتقل في سجون المباحث العامة الذين تم تلفيق قضية ضرب المولوتوف في التظاهرات على عناصر الأمن، ومعه الشاب حسن بوشعر وياسر الشرفة، الذين اعتبرتهم السلطات يشكلون خلية ومعه عدد من الشبان الذين كانوا يشاركون بشكل سلمي في التظاهرات والحراك المطلبي في القطيف. ويبين المصدر (الذي كان معتقل سابق)، أنه في أحد أيام التظاهرات المطلبية عمدت العناصر العسكرية من قوات الطوارئ وفرق المباحث العامة والعناصر المدججة بالأسلحة والعتاد إلى تنفيذ مداهمة مروّعة على المنازل والبيوتات في المنطقة، اعتقل على أثرها الشهيد الشاب نايف العمران، كما تعرض منزله لمداهمات مرات عدة حتى بعد اعتقاله، ضمن سياسة الانتهاكات المتواصلة التي تمارسها السلطات.
وذكر حضور لـ"الرياض" التي تواجدت في الحفل، أن الخطوة التي أيدتها إدارة السجن تعد مهمة على الصعيدين الاجتماعي والإنساني، مؤكدين أنها حظيت باهتمام واسع من شباب المملكة في مواقع التواصل الاجتماعي، مشددين على أهمية هذه الخطوة وانعكاسها على إصلاح النزلاء. صورة جماعية للعريس مع النزلاء