2010-03-31, 04:08 PM #1 ـ ماهي الأخوة في الله ؟ الأخوة في الله:: هي منحة قدسية, وإشراقة ربانية, ونعمة إلهية.. يقذفها الله فيقلوب المخلصين من عباده, والأصفياء من أوليائه والأتقياء من خلقه.. وقال تعالى في سورة الأنفال:: لو أنفقت مافي الأرض جميعا مآألفت بين قلوبهم ولـكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم (63) وقال في سورة آل عمران:: واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعدآء فألف الله بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا. لو أنفقت مافي الارض ما الفت بين قلوبهم. والأخوة أيضا هي قوة إيمانية نفسية تورث الشعور العميق بالعاطفة, والمحبة, والاحترام, والثقة المتبادلة.. مع كل من تربطه وإياه أ أوا صر العقيدة الإسلامية, ووشائج الإيمان والتقوى.. فهذا الشعور الأخوي الصادق يولد في نفس المؤمن أصدق العواطف النبيلة, وأخلص الأحاسيس الصادقة. في اتخاذ مواقف إيجابية من التعاون والإيثار, والرحمة, والعفو والتنفيس وقت الشدة, والتكافل عند العجز.. وفي اتخاذ مواقف سلبية: من الابتعاد عن كل ما يضر بالناس في أنفسهم وأموالهم وأعراضهم وكرامتهم الإنسانية.
في هذه المرة دعوت بكل ما أطمع وأنا أعلم يقينا أنه لا طريق ﻷي شيء إلا به! يا رب، لو أنفقت ما في اﻷرض جميعا ﻷصرف عن نفسي السوء، ما فلحت! ولكنك تصرفه! يا رب لو أنفقت ما في اﻷرض جميعا لأهدي من أحب وسعيت كل السعي، ما فلحت! ولكنك تهديه! يا رب لو أنفقت ما في اﻷرض جميعا، لترزقني صحبة اﻷخيار، ما وجدتهم ولا عرفت عنهم شيء، ولكنك الرزاق! يا رب لو أنفقت ما في اﻷرض جميعا ﻷجد الثبات في اﻷمر والعزيمة على الرشد، ما فلحت وهي نفسي! ولكنك ترزقني! يا رب لو أنفقت ما في اﻷرض جميعا من قوة ومال لتربية ذرية صالحة، ما فلحت! ولكنك من يوفق إلى الخير ويحفظه! يا رب لو أنفقت ما في اﻷرض جميعا ليحبني من أحب، ما ملكت من قلبه شيء! ولكنك ترزقني حب من تشاء! يا رب لو أنفقت ما في اﻷرض جميعا لأسعد من أحب من أمي وأهلي وصحبتي.. ما أسعدتهم!.. ولكنك تسعدهم! يا رب…لو أنفقت ما في اﻷرض جميعا.. ﻷغير ما ببلادنا من حال، ما تغير! ولكنك تغير الحال واﻷحوال.. وأصبحت استشعر كيف أن كل ما أتمنى بين يديه! نحن لا نضمن سعادة، ولا هناء، ولا صحبة، ولا حفظ من السوء.. ولا أي من ما يحدث لنا أو نفعله حتى!.. لو انفقت مافي الأرض. إلا بإذنه! والكثير من المستحيلات في نظرنا، ممكنة ومحققة بين يديه.
فأصبحت أعد النعمة بعد النعمة.. بشعور "وقد أحسن بي".. استمرت هذه الفكرة معي منذ أن قرأتها. فأصبحت مشغولة بتأمل إحسان الله بي، فكل حديث مع أحدهم يذكرني بنعمة أخرى. فبينما أنا أتحدث مع أحدهم، ذكر فكرة أنشغال الناس بالمسلسلات وكيف أنها بلا حياء وأنها لا تتخيل كيف يشاهد الناس مثل هذا في رمضان بدلا من التراويح. تذكرت حينها: "كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ".. سبحان الله، والحمد لله على نعمة النسيان. ذكرتها أن في الواقع، كنا نشاهد مثلهم في يوم من اﻷيام ولم نكن تشعر بأي مشكلة أو خلل. وهنا شعرت مرة أخرى ب"وقد أحسن بي"… قد أحسن بي ربي، إذ غيرني بلا طلب مني ولا نية. وإذ دلني وألقى في قلبي ما قد ألقى.. وبينما أنا أتذكر معها كيف قد أحسن بنا ربنا، بدأ نقاش عن أن كان اﻷمر هو اجتهاد شخصي أم رزق.. شعرت أن والله.. لو كان أراد أحدهم أن يغير حالي وأنفق ما في اﻷرض جميعا، ما كنت ﻷتغير كما تغيرت! في الواقع، لو كنت أنفقت ما في اﻷرض جميعا ما كنت ﻷنجح في تغيير من كانت تجادلني في أن الطبيعي أن لا يرى اﻹنسان مثل هذا في رمضان.. لو أنفقت مافي الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم (١) | د فهد العندس - YouTube. بأن تقول هذا! أتذكر هذه اﻷيام التي كنت أدعو فيها أن ترى هي هذا ويتغير الحال!.