فضل صلاة الفجر وردت صلاة الفجر في كثير من الآيات والأحاديث بأنها عظيمة الأجر والثواب؛ فهي صلاة تشهدها الملائكة قال الله تعالى: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [سورة الإسراء: 78]، وقال صلى الله عليه وسلم: «تجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر» [متفق عليه] وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها». بشائر صلاة الفجر وردت آياتٌ قرآنية وأحاديثُ نبوية تبشر بأجر صلاة الفجر والفضائل التي يحصل عليها المسلم في حالة قيامه بها ومواظبته عليها، وهي: رؤية الله عز وجل وهي أعظم بشارة بشرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية جرير بن عبد الله رضي الله عنه؛ حيث قال: كنا عند النبي صلوات الله وسلامه عليه فنظر إلى القمر ليلة يعني البدر فقال: «إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضارون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا» ثم قرأ {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} [ق: 39] [متفق عليه].
[١] [٢] [٣] ثواب صلاة الفجر امتازت صلاة الفجر عن باقي الصلوات بفضائل كثيرة، وأسرار عجيبة تستنهض عزيمة المؤمن، وتحثه على دوام المحافظة على صلاة الفجر في وقتها وعدم التفريط بها، ومن هذه الفضائل: [٤] المحافظة على صلاة الفجر في جماعة من الأسباب التي تجعل المسلم في ذمة الله وأمانه ورعايته، حيث ورد عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (مَن صلى الصبحَ فهو في ذِمَّةِ اللهِ، فلا يَطْلُبَنَّكُمُ اللهُ من ذِمَّتِهِ بشيءٍ، فإنَّ من يَطْلُبْه من ذِمَّتِهِ بشيءٍ يُدْرِكْه، ثم يَكُبَّه على وجهِه في نارِ جهنمَ). [٥] المحافظة على صلاة الفجر من أسباب الخروج من دائرة النفاق، فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ليس صلاةٌ أثقَلَ على المُنافِقين من الفَجرِ والعِشاءِ، ولو يَعلمون ما فيهما لأتَوهُما ولو حَبوًا، ولقد هَمَمْتُ أن آمُرَ المؤذنَ فيُقيمَ، ثم آمُرَ رجلًا يؤُمُ الناسَ، ثم آخُذَ شُعَلًا من نارٍ، فأُحَرِّقَ على مَن لا يَخرُجَ إلى الصلاةِ بعدُ). [٦] البشرى لمن يحافظ على صلاة الفجر في المسجد بالنور التام يوم القيامة. ما فوائد صلاة الفجر - موضوع. نيل أجر قيام الليل بالمحافظة على صلاتي العشاء والفجر في جماعة، حيث ورد عن عثمان بن عفان رضي الله عنه ، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (من صلى العشاءَ في جماعةٍ فكأنما قام نصفَ الليلِ، ومن صلى الصبحَ في جماعةٍ فكأنما صلى الليلَ كلَّهُ).
ثم قرأ جريرٌ: { وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا}) فالمؤمن المُحافظ على صلاة الفجر سيحظى بنعمة النظر إلى وجه ربه سبحانه وتعالى. حكم صلاة الفجر صلاة الفجر فرض عَين على كل مسلم ومسلمة ذكراً كان أو أنثى بالغاً عاقلاً، دَلّ على ذلك ما جاء في الكتاب من آيات وفي السنّة من أحاديث كثيرة تدل على حكم صلاة الفجر وأنّها فرض عين، قال الله تعالى: (فَأقيمُوا الصَلاةَ إنَّ الصَلاةَ كَانتْ عَلى المُؤمنينَ كِتاباً مَوقوتاً)، وقال الرسول -عليه الصّلاة والسّلام-: (بُنيَ الإسلام على خمس؛ شهادة أنْ لا إله إلا الله وأن محمداً عبدُه ورسوله، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وحج البيت، وصوم رمضان). بوابة الفجر
آخر تحديث 2018-07-28 15:49:27 أقسم اللهُ تعالى بالفجر في كتابه الكريم فقال: {وَالْفَجْرِ} [الفجر: 1]؛ وذلك لما له من منزلة عظيمة وأجر كبير عند الله.
الرزق والبركة ومن بركات صلاة الفجر: أنها تنزل العبد في مقام الطاعة وقت البكور، الذي هو ذاته وقت البركة في الرزق؛ فإن النبي - صلى الله نعليه وسلم - دعا لأمته بقوله: «اللهم بارك لأمتي في بكورها»؛ رواه الترمذي بسند صحيح، عن صخر الغامدي. البشرى بالجنة قال النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-: «من صلى البردين دخل الجنة»؛ رواه البخاري، عن أبي موسى الأشعري، بسند صحيح؛ والبردان هما: الفجر والعصر. وقال -صلى الله عليه وسلم-: «لن يلج أحد النار صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها»؛ رواه مسلم، عن عمارة بن رؤيبة بسند صحيح.