فالطالب هو القلب النابض للمعرفة وبدونه لا تحدث العملية التعليمية، ولو تأملنا لوجدنا أن قليلا هم «الطلبة» بالمفهوم الحقيقي وبمعنى الطالب (الطالب للعلم) وهو لا يلام في هذا إنما هو خلل منظومي يستدعي الاستدراك والتصحيح قبل أن نتحدث عن الخصخصة والربح في التعليم. «يجد السياسيون أنه من الأسهل إلقاء اللوم على الجامعات لكونها لا تفعل الكثير، بدلا من السعي لمعالجة الحرمان الاجتماعي» هكذا ناقش الكتاب فكرة المد والجزر بين المجتمع ونظرتهم المضطربة للتعليم العالي، فالمجتمع يريد من الجامعة أن تعلم الطالب وأن توظفه وأن تقوّم سلوكه دون أن يصلها الدعم من المجتمع المحلي، بل إن شدة مركزية الجامعات لدينا خلقت أنماطا مشوهة من السمعة حول التعليم. إذاً وأمام التحولات الآنية والقادمة علينا أن نفكر جيدا ماذا نريد من التعليم العالي؟ وكيف نكسر القالب القديم لفكرة (الطالب المثالي) ليس لندخله في قالب جديد فأنا ضد النمذجة ومع تعزيز الحرية الفردية لكل طالب في رسم مساره المعرفي، لذا أجد أن إضافة المزيد من المقررات الحرة والتخصصات البينية ضرورة، بل كثيرا ما نحتاج لدمج طلبة التخصصات التعليمية والتربوية بقطاعات الإعلام والأعمال وعدم ربط القبول بعمر محدد حتـى يتمكنوا من اللحاق بالركب.
ذات صلة صفات الطالب الناجح موضوع عن صفات الطالب المجتهد الطالب المتميز يعرف الطالب المتميز بأنّه ذلك الطالب الذي يتمتع بأداء متميّز ، وقدارت غير عاديّة تفوق تلك الموجودة عند زملائه، ممّا يميّزه بالإبداع والتفوق العقلي، ويزيد نسبة تحصيله العلمي، ممّا يجعله بحاجة للرعاية الخاصة من خلال تشجيعه وتحفيزه على الاستمرار بنهج التميّز، كأن ينضم لمؤسسات تعليمية خاصّة، إذ إنّ المؤسسات العاديّة لا توفر المقاييس العلميّة المناسبة لمثل هؤلاء الطلبة. [١] الصفات الإدراكيّة للطالب المتميز يمكن تلخيص الصفات الإدراكية للطالب المتميز في النقاط التالية: [٢] القدرة الأكاديمية: حيث يمتلك مهارات وقدرات تجعله متفوقاً على غيره من الطلاب، كأن يقرأ قراءة استيعابيّة، ويتواصل مع زملائه ومعلمية بطريقة فعّالة، ويستطيع أن يستفيد من الموارد المتاحة له. الرغبة الشديدة في التعلم: فيكون مستعداً بشكل دائم لطرح الأسئلة حول المفاهيم الجديدة، ويجتهد حتى يستوعبها بوضوح. من هو الطالب الموهوب. التميّز بالوعي: فيكون على دراية كاملة بما يدور حوله من أحداث، بالإضافة إلى امتلاكه خلفية عن المعلومات التي يتطرّق المعلم إليها في الصف. التواضع: فعلى الرغم من حجم الثروة المعلوماتية الكبيرة المتوفرة لديه، إلا أنّ شغفه يطلب المزيد، فلا يمتلك ثقة مفرطة بقدراته.