من صور الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم، خلق الله تعالى هذا الكون من اجل ان يعمر الانسان فيه ويجعله الله خليفة لهو فى الارض، ثم ارسل الانبياء والرسل من اجل عباته وطاعته، وارشاد الناس الى طريق الحق والصواب، واخراجهم من الظلمات الى النور ومن عباده الشمس والقمر والاصنام الى عباده رب العباد الذي لا اله الاهو. يعتبر الغلو هو تجاوز لكل الاعراف والقوانين والاحكام فى الاسلام، وقد حذرنا منه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويعتبر الغلو من انواع الاذى فى الاسلام وللرسل والانبياء. السؤال/ من صور الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم؟ الاجابة الصحيحة هى: القول: أغثني يا رسول الله. من صور الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم. الاعتقاد: أن النبي يعلم الغيب. العمل: السفر لزيارة قبر الرسول والتمسح به. من صور الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم، الغلو في الاعتقاد بأنه يشفي المريض، والقول اشفني يا رسول الله، والعمل بالذهاب لقبره والتمسح به.
وقد تغيَّر وانحرف مفهوم محبة النبي صلى الله عليه وسلم عند البعض, فبعد أن كانت محبته تعني طاعته واتباعه في كل أمر، وإيثاره على كل مخلوق, صار مفهومها عندهم تأليف صلوات مبتدعة, وإقامة موالد, وإنشاد قصائد في حبه ومدحه صلى الله عليه وسلم يصل بعضها إلى حدَّ الوقوع في الشرك، وذلك بالاستغاثة والاستعانة به, والطلب منه، ورفعه إلى مرتبة الألوهية، وكل ذلك من الغلو والانحراف الذي طرأ على المعنى الحقيقي لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم ومفهومها. وإذا كان الغلو في محبة النبي صلى الله عليه وسلم مذموماً, فإن هذا لا يعني أن يتصف المسلم بنقيض ذلك حتى يصل إلى الجفاء معه, ولا يتأدب بما أوجبه الله على عباده نحوه صلى الله عليه وسلم, بل المؤمن الحق هو الذي يتصف بالوسطية والعدل في شؤونه كلها، ومن ذلك محبته للنبي صلى الله عليه وسلم وتوقيره من غير غلو ولا جفاء.
قال: من أطاعني دخل الجنو ومن عصاني فقد أبَىَ) رواه البخاري ، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( فمن رغب عن سنتي فليس مني) رواه مسلم. ـ ذِكْرُه صلى الله عليه وسلم باسمه مجرداً، لقول الله تعالى: { لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً} (النور: 63)، قال ابن كثير: "قال الضحاك عن ابن عباس: كانوا يقولون: يا محمد، يا أبا القاسم، فنهاهم الله عز وجل عن ذلك، إعظامًا لنبيه صلى الله وسلم عليه، فقالوا: يا رسول الله، يا نبي الله".
1 - البعد عن السنَّة باطناً وظاهراً: يأتي في اول تلك المظاهر البعد عن السنة باطنا وذلك بتحول العبادات إلى عادات ونسيان احتساب الاجر من الله او ترك متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم وتعظيمه والمحبة القلبية الخالصة له، ونسيان السنن وعدم تعلمها او البحث عنها وعدم توقير السنة والاستخفاف بها باطنا. ومن ذلك ايضا البعد عن السنَّة ظاهراً، وذلك بترك العمل بالسنن الظاهرة الواجب منها والمندوب، وعلى سبيل المثال سنن الاعتقاد ومجانبة البدعة وأهلها بل وهجرهم، أو السنن المؤكدة مثل: سنن الأكل، واللباس، أو الرواتب، أو الوتر، أو ركعتي الضحى، وسنن المناسك في الحج والعمرة، والسنن المتعلقة بالصوم في الزمان والمكان، فصارت السنَّة عند بعض الناس كالفضلة – والله المستعان -. 2 - ردُّ الأحاديث الصحيحة: ومما يلاحظ من الجفاء رد بعض الأحاديث الصحيحة الثابتة بأدنى حجة من الحجج، كمخالفة العقل أو عدم تمشيها مع الواقع، أو عدم إمكان العمل بها، أو المكابرة في قبول الأحاديث، وتأويل النصوص وحرفها لأجل ذلك، أو رد الأحاديث الصحيحة باعتبار أنها آحاد، - وأغلب أحكام الشريعة إنما جاءت من طريق الآحاد -، أو دعوى العمل بالقرآن وحده، وترك ما سوى ذلك، وقد قال – صلى الله عليه وسلم -: «لا ألفين أحدكم متكئاً على أريكته، يأتيه الأمر من أمري، مما أمرت به أو نهيت عنه، فيقول: لا ندري، ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه».