تعرف على صفات الله تعالى وعلى معانيها وأدلة ثبوتها على الله من القرآن الكريم عبر موقعي ، حيث توجد الكثير من الأسماء والصفات لله عز وجل، فمنها ما نزل في آيات القرآن الكريم، ومنها ما ذكرها رسل الله سبحانه وتعالى، وتختلف صفات الله عن أسماؤه، فقد وجدت صفات الله لتدل على كمال صفات الذات الإلهية، لذا فإن الصفات تعد أشمل وأكبر من الأسماء الحسنى، وفيما يلي سنتعرف على صفات الله وعلى معانيها وأدلتها بالتفصيل. صفات الله عز وجل تعد أهم صفة من صفات الله عز وجل هي صفة الكمال، ولا يمكن عد أو حصر صفات الله لكثرتها ووفرتها، ويجب على كل مسلم أن يؤمن بتلك الصفات التي تم ثبوتها على الله سبحانه وتعالى بكلا من الأدلة النقلية والعقلية. وتتمثل بعض تلك الصفات في الوجود والوحدانية والبقاء والقدم والقيام بنفسه والقدرة والإرادة والعلم والكلام والحياة والسمع والبصر وغيرهم الكثير. كما يجب على المسلمين الإيمان بأن ما كان عكس تلك الصفات التي إتصف الله سبحانه وتعالى بها مستحيلة عليه، كالعدم ووجود الشريك والصم والعجز والجهل والموت. فهو منزه من كل تلك الصفات التي وصف بها من قبل الكافرون، حيث قال تعالى في سورة الصافات: ( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ) كما يجب الإيمان بقدرة الله تعالى على القيام بجميع الصفات والأفعال، فهو فعال لما يريد وهو الأول والأخر وهو الحي الذي لا يموت، وهو القادر على تحريك كافة المخلوقات وإدارة شئونها.
وهذا ما جاء في سورة الشورى حيث قال سبحانه وتعالى: ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) صفات القسم الثالث: يحتوي هذا القسم من صفات الله سبحانه وتعالى على صفات المعاني، وهي تلك الصفات التي تتسم بالثبات وعدم التغير ولا يمكن أن يتصف بها أحد سوى الله جل وعلا.
وهو العالم بكل شيء من أمور السماوات والأرض ولا يخفى عليه أصغر الأمور، فقد قال سبحانه وتعالى في سورة آل عمران: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ) ويجب العلم أنه يمكن إعتبار أسماء الله الحسنى من صفاته جل جلاله ولا يجوز العكس، فلا يمكن إعتبار صفات الله من أسماؤه الحسنى. صفات الله سبحانه وتعالى ومعانيها بالتفصيل لا تفوت فرصة التعرف على: أسماء الله الحسنى توجد ثلاثة عشر صفة مثبتة على الله عز وجل، وتنقسم تلك الصفات إلى ثلاثة أقسام رئيسية ،وفيما يلي بيان بشرح تلك الصفات ومعانيها بالتفصيل. صفات القسم الأول: توجد صفة واحدة في هذا القسم، وهي الصفة النفسية التي تعبر عن الله عز وجل بالنسبة إلينا، فبها تمكنا من معرفة الله وعبادته، ألا وهي: صفة الوجود تعد صفة الوجود هي أهم الصفات التي يتصف بها الله سبحانه وتعالى، فبوجود الله وجدت الأرض والسماء والبحار والأنهار وجميع المخلوقات التي تتواجد على وجه الأرض، فهو الخالق لكل شيء ولا وجود لأي شيء إلا بوجوده جل وعلا. صفات القسم الثاني: يحتوي هذا القسم على الصفات السلبية التي تقوم بنفي النقائض عن الله سبحانه وتعالى، وهم خمسة صفات تتمثل فيما يلي: صفة القدم وتعني هذه الصفة أن الله سبحانه وتعالى هو الأول ولم يسبقه في الوجود شيء، فلم يتقدمه شيء ولم يكن من قبله وجود لأي شيء.
ولقد قرر الله تعالى في كتابه الكريم أنّ الرحمةَ لا تزول عنه أبداً، كما قال سبحانه: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} [الأنعام: 54]. وقد ظهرت اثارُ رحمته في الخليقة كلها، فما مِنْ أحدٍ مسلمٍ أو كافرٍ إلا وعليه من آثار رحمته في هذه الدنيا، ففيها يتعايشون، ويؤاخون، ويوادُّون، وفيها يتقلَّبون، لكنّها للمؤمنين خاصةً في الآخرة، لاحظّ للكافرين فيها. 2 ـ من مظاهر رحمته بخلقه: من أجلُّ مظاهر رحمة الله تعالى أن بعث لهم رسله تترى، ثم بعث خاتم أنبيائه، وسيد رسله، وصفوته من خلقه محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه؛ الذي امتنَّ به على الأمة، وكشف به الظلمة، وأزاح به الغمة، وجعله رحمة للعالمين أجمعين، كما قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ *} [الأنبياء: 107]. وكما قال تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ *} [التوبة: 128]. وقد حدَّث النبي صلى الله عليه وسلم عن رحمة الله تعالى، ومبلغ سعتها وكنهها، فقال: «إنّ اللهَ لما قَضَى الخلقَ كتب عنده فوق عرشه: إنّ رحمتي سبقتْ غَضَبِي».
وفي رواية: (فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم تصديقًا لخبر الحبر). فنثبت لله أصابعَ تليق به، لا تشبه أصابع أحد من المخلوقين، وقد دل هذا الحديث على خمس أصابع، لكن هل هناك ما يزيد على ذلك؟ نَكِلُ علم ذلك إلى الله؛ حيث إن الحديث لم يذكر إلا خمسًا. واعلم أن أصابع الله تليق به، لا تشبه أصابع أحد من خلقه. (7- 8) صفة القدم والساق: ثبت في الصحيحين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تزال جهنم تقول: ﴿ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ﴾ [ق: 30] حتى يضع رب العزة فيها قدمه، فتقول: قَطٍ قَطٍ وعزتك، ويُزوَى بعضها إلى بعض، ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله خلقًا، فيسكنه فضول الجنة)) [9] ، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (الكرسي موضع القدمين، والعرش لا يقدر قدره إلا الله) [10]. ومعنى: (قَطٍ قَطٍ)؛ أي: حسبي حسبي. وفي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يكشف ربنا عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياءً وسمعة، فيذهب ليسجد، فيعود ظهره طَبَقًا واحدًا)) [11]. فينبغي أن ينتبه المسلم إلى أن إثبات هذه الصفات لله ليس معناه تشبيه الله بخلقه؛ تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا، فنحن نثبت لله هذه الصفات وقد تقرر في قلوبنا عند كل صفة ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ﴾ [الشورى: 11].
استواؤه على عرشه وعلوه على خلقه: • قَالَ تَعَالَى: ﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ﴾ [طه: 5]. • وَقَالَ: ﴿ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴾ [الأنعام: 18]. • وَقَالَ: ﴿ أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ﴾ [الملك: 16، 17]. معيته بعلمه وحفظه ونصرته: • قَالَ تَعَالَى: ﴿ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُم وَلاَ خَمْسَةٍ إّلاَّ هُوَ سَادِسُهُم وَلاَ أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُم أَيْنَمَا كَانُوا ﴾ الآية [المجادلة: 7]. • وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ إِذْ هُمَا فِيْ الغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا ﴾ [التوبة: 40]. الرحمة: • قَالَ تَعَالَى: ﴿ رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا ﴾ [غافر: 7]. • وَقَالَ: ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فسأكتبها للذين يتقون ﴾ الآية [الأعراف: 156]. المحبة: • قَالَ تَعَالَى: ﴿ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ﴾ [المائدة: 54]. وَقَالَ: ﴿ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [البقرة: 195].
صفة البقاء إتصف الله جل جلاله وتقدست أسماؤه بتلك الصفة لأنه هو الأخر الذي لا إنقطاع لوجوده، فلا يلحقه شيء، فهو الأول والأخر ومالك الملك ذو الجلال والإكرام.