فقام فالنتاين بالتصدي لهذا الأمر، وكان يقوم بإبرام عقود الزوج سراً، ولكن افتضح أمره وقبض عليه، وحكم عليه بالإعدام وفي سجنه وقع في حب ابنة السجان، وقد نفذ فيه حكم الإعدام في 14 فبراير عام 270 ميلادي، ومن هذا اليوم أطلق عليه لقب قديس وكان قسيساً قبل ذلك، لأنهم يزعمون أنه فدى النصرانية بروحه وقام برعاية المحبين. ويقوم الشبان والشابات في هذا اليوم بتبادل الورود، ورسائل الحب، وبطاقات المعايدة، وغير ذلك مما يعد مظهراً من مظاهر الاحتفال بهذا اليوم. بل إن الغربيين من الأمريكيين والأوربيين يجعلون من هذا العيد مناسبة نادرة لممارسة الجنس على أوسع نطاق ، وتتهيأ المدارس الثانوية والجامعات لهذا اليوم بتأمين الأكياس الواقية، التي تستعمل عادة للوقاية من العدوى بين الجنسين عند ممارسة الجنس ، وتجعل هذه الأكياس في دورات المياه وغيرها. فهو مناسبة جنسية مقدسة عند أهل الكفر. حكم ومواعيد صلاة عيد الفطر في السعودية والدول العربية. فكيف سمح المسلمون لأنفسهم أن يتسرب إلى عوائدهم أو أن يلقى رواجا بينهم عيد هو من أقذر أعياد النصارى ؟!. ولهذا نقول: إنه يحرم الاحتفال بهذا العيد وبغيره من أعياد المشركين، فقد روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أن أبا بكر دخل عليها والنبي صلى الله عليه وسلم عندها يوم فطر أو أضحى وعندها قينتان تغنيان بما تقاذفت الأنصار يوم بعاث فقال أبو بكر: مزمار الشيطان ـ مرتين ـ فقال النبي الله صلى الله عليه وسلم: " دعهما يا أبا بكر إن لكل قوم عيداً ، وأن عيدنا هذا اليوم".
ما حكم الاحتفال بعيد الحب السؤال الأكثر تداولا منذ أيام عبر منصات التواصل الاجتماعي هو حكم الاحتفال بعيد الحب عند المسلمين، مما دفع قيام الكثير من المشايخ بتنزيل فتاوى للإجابة على جميع تلك الأسئلة ، فجاء الرد حاسما وفاصلا لكل السائلين أن حكم الاحتفال بهذا العيد هو حرام شرعا، أيضا يحرم على البائعين أصحاب المحال التجارية يحرم بيع الهدايا بتلك المناسبة، كما يحرم مظاهر الاحتفال به، من خلال تزيين للمحلات باللون الأحمر. الدليل على حرمة الاحتفال بعيد الحب نصت النصوص القرآنية على حرمة الاحتفال بهذا المظهر الخاص بالرومان والنصارى، وذلك من باب قوله تعالى: "لا أعبد ما تعبدون" ، حيث يعتبر الاحتفال وتتبع الغرب في هذه المظاهر من باب التقليد الأعمى المنهي عنه في الدين الإسلامي، وخاصة أن هذا الاحتفال تخليد لذكرى مقتل رجل روماني مارس الفاحشة، وأخذ الكثير من الشباب يقلدوه ويمضون على نفس دربه، وهذا كله من الأمور المحرمة بالإجماع في الشريعة الإسلامية، حيث أكد النبي صلى الله عليه وسلم أن للمسلم عيدان فقط لا ثالث لهما، عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك، استيقظوا يا أمة محمد.
حكم الاحتفال في عيد الحب أو عيد الفلانتين من المواضيع التي تشغل بال الكثير من المسلمين، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة مع اقتراب موعد هذا العيد، والذي يرافقه تقديم الهدايا والتهاني بين المحبين، مما دفع الكثيرين لمعرفة رأي الدين في هذا الاحتفال وهذا ما سنتناوله معًا في هذا الموضوع. حكم الاحتفال في عيد الحب اختلفت الآراء حول حكم الاحتفال بعيد الحب ما بين مؤيد ومعارض، فالرأي المؤيد يقول لأن عيد الحب هو فرصة جيدة لتبادل مشاعر الحب والألفة خاصة لو امتد الاحتفال به ليشمل الأهل والأصدقاء وبالطبع العلاقة بين الرجل والمرأة طالما أن في ذلك عدم مخالفة للشريعة الإسلامية وعدم اشتمال هذا الاحتفال على أي نوع من الفسق أو الفجور. دار الإفتاء تكشف حكم عيد الحب في الدين الإسلامي. وعلى عكس ذلك تماما فهناك بعض المشايخ الكبار ومنهم ابن جبرين وابن عثيمين رحهم الله والكثير غيرهم الذين قالوا بتحريم عيد الحب وذلك تأكيد لرأي العالم الكبير ابن القيم وابن تيمية فهم قالوا بوجوب تحريم عيد الحب ومنع المسلمين من المشاركة به لأنه مخالف للشريعة الإسلامية. خاصة مع ما حث عليه الرسول الكريم بعد التشبه بقوم فيكون منهم، وذلك لما يحتوي عليه عيد الحب في البلاد غير المسلمة من فتنة وعشق بين السباب وانتشار الاختلاط بين النساء والرجال.
الإثنين 14/فبراير/2022 - 01:37 ص عيد الحب ساعات قليلة، ويحتفل المصرين بعيد الحب، وتتجدد الحرب بين تيار الدعوة السلفية وبين علماء الأزهر والإفتاء، حيث يحرم علماء الدعوة السلفية الاحتفال بعيد الحب، بينما يجيز علماء الإفتاء والأزهر الاحتفال بهذا اليوم ما لم يكن هناك مخالفة شرعية. وتحمل الدار على عاتقها من كل عام باعتبارها الهيئة الرسمية الشرعية المنوط لها إيضاح الموقف الشرعي بالأمور التي تتعلق بالعبادات والمعاملات والمناسبات الاجتماعية بالرد على تلك الأقوال. حكم الاحتفال بعيد الحب من جانبه، قال الدكتور على جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن الشرع موقفه واضح من الحب، فنحن أمام حالة سامية فهو لم ينكر عليه العشق ولكنه كلفه. الاحتفال بعيد الحب حلال ام حرام - شبكة الصحراء. وأضاف "جمعة"، في رده على فتوى له حول حكم الاحتفال بعيد الحب في برنامج "الله أعلم"، أن الحب في حقيقته عطاء، فالحب أن تعطي دون أن تنتظر المقابل، وأن العشق بين الرجل والمرأة كان نادر الوجود في العصور الأولى، وأن الله عز وجل لم يُحرِّم العشق على ابن آدم، بشرط ألا يقع في المحرمات، وأن لا يخلو بها. واستدل عضو هيئة كبار العلماء، على مشروعية الحب، بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم ينكر العشق، وذلك لأنه من الوارد أن يتعلق قلب الرجل بامرأة، ويَظهر بعد ذلك أنها أخته من الرضاعة، أو امرأة متزوجة، فإذا ابتعد عنها مخافة أن يقع فى الحرام، وأضاع الحب جسده بأن مرض من كثرة بعده عن محبوبته وأضعفه حتى مات ولم يفعل الحرام مات فهو شهيدًا.
ولقد تم الاستناد في هذا الرأي إلى هذا الحديث: عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ مِنْ جَوَارِي الأَنْصَارِ تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاوَلَتْ الأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثَ، قَالَتْ: وَلَيْسَتَا بِمُغَنِّيَتَيْنِ، فَقَالَ أَبُو: بَكْرٍ أَمَزَامِيرُ الشَّيْطَانِ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! وَذَلِكَ فِي يَوْمِ عِيدٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا وَهَذَا عِيدُنَا ". حيث قال شيخ الإسلام ابن تيمية أنه لا يجوز للمسلمين التشبه بالكفار في أي شيء يخص أعيادهم سواء الطعام أو اللباس أو الاغتسال وغير ذلك، وبالتالي يجب أن تكون أيام أعيادهم عند المسلمين مثل بقية الأيام لا يتم تخصيصها بأي شيء. وقال حافظ الذهبي نصًا: "فإذا كان للنصارى عيد، ولليهود عيد، كانوا مختصين به، فلا يشركهم فيه مسلم، كما لا يشاركهم في شرعتهم ولا قبلتهم. " انتهى من "تشبه الخسيس بأهل الخميس". ولقد برر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله سبب تحريم الاحتفال بعيد الحب بأنه ليس هناك أصل لهذا العيد في الشريعة، وبالتالي فهو بدعة، كما أنه في دعوة صريحة للعشق والغرام، ودعوة بانشغال القلب بأمور لا فائدة منها والتي تخالف هدى السلف الصالح.
وأضاف الشحرور في مقاله الذي نشره على موقعه الرسمي، نذكر أبا بكر وعمر وعثمان وعلي وعائشة ومعاوية والحسين ويزيد على أنهم "تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون" (البقرة 134). وتابع، نتطلع للإمام وكأن الرسول الأعظم قد مات أمس وترك لنا كتاب الله كاملاً غير منقوص ولا يحتاج إلى تتمة. وأكمل، كتاب الله فيه هدى ورحمة للناس جميعاً، على اختلاف مللهم ومعتقداتهم. ونجد أننا أولى من غيرنا بحمل لواء المحبة. وأوضح، فالله تعالى قد أكرمنا برسالة بلساننا لنكون سباقين بالخير لا بالعداء، تحت شعار يجمع الإنسانية ويلخصه قوله تعالى: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليه خبير" (الحجرات 13). والتقوى يدخل ضمنها كل من أراد أن يعمل صالحاً وفق قوله تعالى: "إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصائبين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون" (البقرة 62). ويقول الشحرور، في عمل الخير أبدع ما شئت فلا حدود لهذا الإبداع. ويتابع، قد يكون من المفيد التذكير بأن الحرام في كتاب الله واضح وهو شمولي أبدي بيد الله وحده، والأصل في الأمور الإباحة إلا ما حرم.