09-03-2008, 07:48 PM عضو مبدع تاريخ التسجيل: Mar 2008 مكان الإقامة: بلاد الله الجنس: المشاركات: 966 فضل لا حول و لا قوة الا بالله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألا أعلّمك – أو قال – ألا أدُلُّك على كلمة من تحت العرش من كنز الجنّة ؟ تقول: لا حول ولا قوّة إلاّ بالله ، فيقول الله عزّ وجلّ: أسلم عبدي واسْتسلم) رواه الحاكم (1/21) بسند صحيح. وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم[2614]. فضل لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم لفظي. عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال[ ألا أدلك على باب من أبواب الجنة]قال وما هو قال[ لا حول ولا قوة إلا بالله]. رواه أحمد والطبراني وصححه الألباني في الترغيب والترهيب رقم[1581]. و قال النبي صلى الله عليه و سلم: { لا حول و لا قوة الا بالله دواء من تسعة و تسعين داء ايسرها الهم} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ما على الأرض أحد يقول لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر] رواه النسائي والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن وروى شعبة هذا الحديث من أبي بلج بهذا الإسناد نحوه ولم يرفعه انتهىورواه ابن أبي الدنيا والحاكم وزادا وسبحان الله والحمد لله وقال الحاكم حاتم ثقة وزيادته مقبولة يعني حاتم بن أبي صغيرة وحسنه الألباني في الترغيب والترهيب رقم[1569].
فقد روى البخاري في صحيحه من حديث أبي موسى الأشعري قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فكنا إذا علونا كبرنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، فَإِنَّكُمْ لا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلا غَائِبًا، وَلَكِنْ تَدْعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا"، ثُمَّ أَتَى عَلَيَّ وَأَنَا أَقُول فِيِ نَفْسِي: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَقَالَ: "يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ! قُلْ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ" برقم 6384. ومن فضائل (لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ) أنها تكفر الذنوب، فقد روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عبد الله بن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا عَلَى الأَرْضِ رَجُلٌ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا باللَّهِ، إِلاَّ كُفِّرَتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ، وَلَوْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ" مسند الإمام أحمد (11/ 15) برقم 6479، وقال محققوه: إسناده حسن.
وكذلك عطاؤه وإحسانه سلام من أن يكون عن معاوضة أو لحاجة إلى المحسَن إليه، وإذا منع - سبحانه - فمنعه سلام من البخل وخوف الفقر، فعطاؤه إحسان محض، ومنعه عدل محض، وعن حكمة لا يشوبها بخل ولا عجز. اللهم أنت السلام ومنك السلام - Health and Life الصحة والحياة. وإذا عرفت ربَّك بهذا الاسم الكريم: «السلام» عرفت أنه سبحانه منه وحده يستمد السلام بمعناه الشامل: سلامة الدنيا والآخرة، وسلامة الدين والدنيا، وسلامة البدن والقلب، وسلامة النفس والأهل والولد والمال، فهو - سبحانه - مصدر السلام والأمان، فكل سلامة منشؤها منه، معزوة إليه، صادرة عنه، فلا تطلب - على الحقيقة والكمال - إلا منه تبارك وتعالى. أرأيت هذا الكون الفسيح، بأجرامه وكواكبه ونجومه، ومداراته وأفلاكه أرأيت كيف يسيره الله تعالى منذ سنين بعيدة لا يعلم عددها إلا رب الخليقة، يسيره دون أن يقع فيه خلل أو اضطراب؛ كما في الآية الكريمة: (إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده) فهو سبحانه الحافظ لنظام الكون، الذي بثَّ السلام في أرجائه، كما بثَّ الضياء والظلمة في أنحائه، نشوراً وسكوناً. ثم هل رأيت هؤلاء البشر يتناسلون ويتوالدون منذ أن خلق الله أباهم آدم عليه السلام، وهم محفوظون - بحفظ الله - وإن اعترتهم الأمراض، وأصابتهم الأوجاع، وإن انتشرت بينهم الأوبئة فترة بعد فترة؛ لحكمة أرادها الله سبحانه، لكن حياتهم تستمر، ونظامهم محفوظ، وعن ذلك يقول الله سبحانه عن الإنسان: (له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله) فالله سبحانه يحفظ هذا الإنسان فرداً ونوعاً بطرق كثيرة، قد نعرف بعضها بالتأمل والتفكر والتدبر، لكن الأكيد أننا نجهل أكثرها؛ لأنه سبحانه «السلام» المسلِّم على عباده.
ينصرف إلى الناس ويعطيهم وجهه، يستغفر الله ثلاثا ويقول: اللهم أنت السلام...... إلى آخره، ثم ينصرف إلى الناس ويعطيهم وجهه إذا كان إماما. أما المأموم والمنفرد فيبقى على حاله مستقبلا القبلة، ويقول الجميع بعد ذلك: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون.
عن الموسوعة نسعى في الجمهرة لبناء أوسع منصة إلكترونية جامعة لموضوعات المحتوى الإسلامي على الإنترنت، مصحوبة بمجموعة كبيرة من المنتجات المتعلقة بها بمختلف اللغات. © 2022 أحد مشاريع مركز أصول. حقوق الاستفادة من المحتوى لكل مسلم