عقوبة شارب الخمر حدية أو تعزيرية؟ وما هي الإشكالات المشهورة في المسألة؟ قال شيخ الإسلام ابن تيمية: أَمَّا شَارِبُ الْخَمْرِ فَيَجِبُ بِاتِّفَاقِ الْأَئِمَّةِ أَنْ يُجْلَدَ الْحَدَّ إذَا ثَبَتَ ذَلِكَ عَلَيْهِ، وَحَدُّهُ أَرْبَعُونَ جَلْدَةً، أَوْ ثَمَانُونَ جَلْدَةً.
الحمد لله. أولا: روى الإمام أحمد (5716)، وأبو داود (3674) عن عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( لَعَنَ اللهُ الْخَمْرَ، وَلَعَنَ شَارِبَهَا، وَسَاقِيَهَا، وَعَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَبَائِعَهَا، وَمُبْتَاعَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ، وَآكِلَ ثَمَنِهَا) وصححه الألباني في "صحيح أبي داود". وروى الترمذي (1295) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: " لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الخَمْرِ عَشَرَةً: عَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَشَارِبَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالمَحْمُولَةُ إِلَيْهِ، وَسَاقِيَهَا، وَبَائِعَهَا، وَآكِلَ ثَمَنِهَا، وَالمُشْتَرِي لَهَا، وَالمُشْتَرَاةُ لَهُ " وقال الترمذي عقبه: " هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ وَقَدْ رُوِيَ نَحْوُ هَذَا عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ مَسْعُودٍ، وَابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ،وصححه الألباني.
وأضاف على رياض أن المادة السادسة تنص على أنه: "يعاقب كل من يٌضبط فى مكان عام أو فى محل عام فى حالة سكر بين بالحبس الذى لا تقل مدته عن أسبوعين ولا تزيد على ستة أشهر أو بغرامة لا تقل عن عشرين جنيها ولا تجاوز مائة جنيه، ويجب الحكم بعقوبة الحبس فى حالة العود"، ووفقًا للمادة السابعة، فإنه يعاقب كل من يضبط فى مكان عام أو فى محل عام فى حالة سكر بين بالحبس الذى لا تقل مدته عن أسبوعين ولا تزيد على ستة أشهر أو بغرامة لا تقل عن عشرين جنيها ولا تجاوز مائة جنيه، ويجب الحكم بعقوبة الحبس فى حالة العود". المحامى على رياض
ابن عباس يضيف أن "رجلا شرب فسكر فلقي يميل في الفج، فانطلقت به إلى النبي، فلما حاذى بدار العباس انفلت فدخل على العباس فالتزمه، فذكر ذلك للنبي فضحك وقال: "أفَعَلَها" ولم يأمر فيه بشيء". القرآن لم يتضمن أي عقوبة على شارب الخمر، كما أن مصادر الحديث لم تورد أي وقائع موثقة يستفاد منها تشريع عقوبة لشارب الخمر في عهد النبي. أما فيما بعد، فقد عمل الصحابة بآرائهم في أمور لم يكن لها ذكر لا في الكتاب ولا في السنة، يقول ابن أبي الحديد في "شرح نهج البلاغة"، موضحا أن "حد الخمر عمله الصحابة اجتهادا، إذ لم يحد النبي شاربي الخمر، بل وقد شربها الجم الغفير في زمانه بعد نزول آية التحريم". هل تعد عقوبة شرب الخمر عقوبة حدية أم تعزيرية وفقاً للفقه والنظام السعودي - استشارات قانونية مجانية. أبو داوود يذكر في سننه، أن عليا بن أبي طالب قال: "ما كنت أدي (من الدية) من أقمت عليه حدا إلا شارب الخمر، فإن رسول الله لم يسنن فيه شيئا، إنما هو شيء قلناه نحن". اقرأ أيضا: هل ولى عمر بن الخطاب، الشفاء، قاضية للحسبة في عهده؟ ويذكر علي المقري أن ابن حزم إمام مذهب الظاهرية أكد في كثير من كتبه عدم إقامة النبي للحد في شارب الخمر، بل واعتبر ذلك مخالفة للقرآن والسنة ولو كان بالإجماع. أكثر من كل هذا، يورد المقري عن المؤرخ جلال الدين السيوطي أن النبي كان ينهى عن لعن من شرب الخمر مرارا إذا كان يحب الله ورسوله.
حدُّ شاربِ الخمرِ الجلدُ والضّربُ تعزيراً. أقرأ التالي منذ 14 ساعة حديث في كيفية خلق الآدمي وخواتيم الأعمال منذ 14 ساعة حديث في فضل الإجتماع على ذكر الله منذ 14 ساعة حديث في رفع العلم قبل الساعة منذ 14 ساعة حديث في خلق الإنسان على الفطرة منذ 16 ساعة قصة دينية للأطفال عن الغيرة وأثرها في زرع الكراهية منذ 16 ساعة قصة دينية للأطفال عن الرحمة بالنساء منذ 16 ساعة قصة دينية للأطفال عن القضاء والقدر منذ 16 ساعة قصة دينية للأطفال عن التيمم وأهميته في الطهارة منذ 17 ساعة قصة دينية للأطفال عن ضرورة حفظ القرآن الكريم ضمن أحكام التجويد منذ 17 ساعة قصة دينية للأطفال عن قبول الهدية
تاريخ النشر: الإثنين 29 ذو القعدة 1430 هـ - 16-11-2009 م التقييم: رقم الفتوى: 129149 24177 0 884 السؤال لماذا كانت عقوبة المخدرات تعزيرية ولم تكن كشرب الخمر؟. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فبداية ننبه على أمرين: الأول: أن المخدرات لم تكن في العصر النبوي ولا ما بعده من عصور الأئمة المتبَعين، وإنما عرفت في بلاد الإسلام في أواخر القرن السادس الهجري. الثاني: أن هناك فرقا بين المسكر وبين المرقد والمفتر والمفسد. قال الحطاب: فائدة تنفع الفقيه يعرف بها الفرق بين المسكر والمفسد والمرقد. فالمسكر: ما غيب العقل دون الحواس مع نشوة وفرح. والمفسد: ما غيب العقل دون الحواس لا مع نشوة وفرح، كعسل البلادر. والمرقد: ما غيب العقل والحواس كالسكَران. انتهى. وقال القرافي في الفروق: المتناول لما يغيب العقل، إما أن يغيب معه الحواس أو لا، فإن غابت معه الحواس كالبصر والسمع واللمس والشم والذوق فهو المرقد، وإن لم تغب معه الحواس، فإما أن تحدث معه نشوة وسرور وقوة نفس عند غالب المتناول له فهو المسكر، وإما أن لا يحدث معه ذلك فهو المفسد. فالمرقد ما يغيب العقل والحواس. والمفسد: ما يغيب العقل دون الحواس لا مع نشوة وفرح.
اللهم اغفر لي. غفرانك ، غفرانك. استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ، وأتوب إليه.
وقال: ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى) [طـه: 82]. وقال: ( نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الحجر: 49]. ولقد شنع الله -تعالى- على من ظلم نفسه، وأعرض عن الاستغفار، فقال ( أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [المائدة: 74]. خطبه الجمعه عن الاستغفار. أيها المؤمنون: إن الاستغفار من أفضل العبادات التي يرجى نفعها للعبد في الدنيا والآخرة، ولهذا حكى الله عن أنبيائه وأصفيائه أنهم كانوا يستغفرون الله كثيرا، ويسعون في طلب المغفرة، فهذا آدم أبو البشر يقول: ( قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [الأعراف: 23]. وهذا نوح يقول: ( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) [نوح: 28]. وهذا إبراهيم أبو الأنبياء يقول: ( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ) [إبراهيم: 41]. وهذا موسى يقول: ( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) [الأعراف: 151].
وتؤكد خطبة الجمعة علىُ أنْ حسنَ الخاتمةِ ليسَ مِلْكًا لأحدٍ مِن البشرِ، ولا حكمًا يملكُهُ أحد، فالإنسانُ ليسَ وصيًّا على غيرِهِ، يقولُ سیدُنَا عليٌّ بنُ أبيِ طالبٍ (رضي اللهُ عنه): لا تنزلُوا الموحدين المطيعين الجنةَ، ولا الموحدين المذنبين النارَ حتى يقضِي اللهُ تعالى فيهم بأمرِهِ، فالخاتمةُ في علمِ اللهِ تعالى، ولعلَّ اللهَ سبحانَهُ يَمُنُّ على المذنبِ بتوبةٍ صادقةٍ قبلَ الموتِ، أو يوفقُهُ لعملٍ صالحٍ يختمُ بهِ حياتَهُ، ولا يدرِي الإنسانُ بأيِّ عملٍ يُرحَمُ، ولا بأيِّ ذنبٍ يُؤخذُ، كمَا أنَّهُ لا يدرِي متى تبغتُهُ المنيةُ وعلى أيِّ عملِهِ تبغتُهُ؟!
ومن ثمراته أنه مجلبة للرزق، وسبب في نزول الغيث ونبات الزرع، والإمداد بالبنين، جاء رجل إلى الحسن البصري رحمه الله فقال له: إن السماء لم تمطر، فقال له الحسن: استغفر الله،ثم جاءه آخر فقال: أشكو الفقر، فقال له: استغفِر الله، ثم جاءه ثالث فقال: امرأتي عاقر لا تلد، فقال له: استغفر الله، فقال الحاضرون للحسن: عجبنا لك، أوَكلما جاءك شاكٍ قلت له: استغفر الله؟!
العنوان: فضل التوبة والاستغفار خطبة مكتوبة التاريخ: October 24, 2019 عدد الزيارات: 39153 الحمد لله "غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ" وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له "لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسلمياً.