لا حرج في التكرار للصلاة. لابد من ترتيت الصلاة فلا يسبق ركن على الأخر. ترتيب الصفوف يبدأ بالإمام ثم الرجال،ثم الصبية، ثم النساء. شاهد الزوار: كيفية الصلاة على الميت والدعاء له أوقات الصلاة على الميت لا يفوتك قراءة: بحث عن الرسول صلى الله عليه وسلم منذ الولادة حتى الوفاة الصلاة على الميت بعد الفجر أو العصر.. تجوز بالإجماع، وقد اختلف العلماء في الصلاة على الميت عند طلوع الشمس واستوائها وغروبها تجوز… وذلك في رأي الشافعية، ورواية عن مالك، وعن أحمد وغيرهم. ذلك لأنها اتخذت صفة الصلاة. تعتبر كالصلوات المفروضة. ترجع لعلة، ألا وهي الوفاة، لا تجوز عند الحنفية والحنابلة وغيرهم، استناداً في ذلك إلى: حديث عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله ﷺ "إِذَا طَلَعَ حَاجِبُ الشَّمْسِ فأخِّرُوا الصَّلَاةَ حتَّى تَرْتَفِعَ، وإذَا غَابَ حَاجِبُ الشَّمْسِ فأخِّرُوا الصَّلَاةَ حتَّى تَغِيبَ" صدق رسول الله. هذا الحديث دليل على النهي عن الصلاة في هذه الأوقات. إذ أنّ الصلاة على الميت هي صلاة تدخل ضمن الصلوات الخمس وتخضع لهذا النهي. مكان الصلاة على الميت: يجوز شرعاً الصلاة على الميت في المسجد، وفي كل مكان طهور لم يُنهى عنه.
يُستحب الوقوف بعد الدفن، والدعاء للميت على قبرة بأن يثبته الله عند السؤال. كما جاء عن رسول الله أنه كان إذا انتهى من الدفن وقف على قبر الميت وقال ﷺ "اسْتَغْفِرُوا لِأَخِيكُمْ ، وَسَلُوا لَهُ بِالتَّثْبِيتِ ، فَإِنَّهُ الْآنَ يُسْأَلُ" تشفع للميت في قبره. يُستجاب الدعاء للميت بالرحمة والمغفرة. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعتُ النبيَّ ﷺ يقول: "ما من رجلٍ مسلمٍ يموت, فيقوم على جنازته أربعون رجلًا لا يُشركون بالله شيئًا، إلا شفَّعهم الله فيه". يؤجر المسلم على تعزية أخيه المسلم حيث قالﷺ: "مَن عزَّى مُصاباً فله مِثلُ أَجرهِ". الصلاة على الميت كما ورد عن النبي ﷺ: لا تصح إلا بالوضوء أو التيمم. يكون الإمام على الرأس عند الرجل وفي الوسط عند المرأة. يتقدم الإمام المصلين أو في منتصف الصف الأول. الصلاة تكون أربع تكبيرات، التكبيرة الأولى مع الفاتحة، التكبيرة الثانية بعدها التشهد(الصلاة الإبراهيمية)، التكبيرة الثالثة يدعو للميت الكبير أو لأهله إذا كان سقطاً، وفي التكبيرة الرابعة يدعو للمسلمين كافة، ثم السلام يكون عن اليمين. يرفع المصلين أيديهم مع كل تكبيرة. لو زادت مسافة المصلين عن 75 متراً لا تجوز الصلاة.
أما الإمام أبو حنيفة فقد ذهب إلى وجوب الصلاة على الشهيد، وذلك لأن الصلاة من علامات إكرام الميت والشهيد يكون أولى الناس بهذا التكريم. فضل الصلاة على الميت كل عمل صالح يفعله المسلم له به حسنة والحسنة بعشرة أمثالها وهذا وعد من الله تعالى لعباده والله يضاعف لمن يشاء، والصلاة على الميت من الأعمال الصالحة التي يكافئ الله عليها، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه، أنه قال: من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان، ثم سئل صلى الله عليه وسلم عن معنى القيراط فقال صلى الله عليه وسلم: مثل الجبلين العظيمين. وفي حديث آخر الذي روته أمنا عائشة رضي الله عنها، قال صلى الله عليه وسلم: من خرج مع جنازة من بيتها وصلى عليها ثم تبعها حتى تدفن كان له قيراطان من أجر كل قيراط مثل جبل أحد(بالقرب من المدينة المنورة)، ومن صلى عليها ثم رجع كان له من الأجر مثل جبل أحد، واتباع الجنازة والصلاة على الميت فيها تذكرة للمسلمين بأن لكل أجل كتاب، وأن الموت لا يعرف صغيرًا ولا كبيرًا، وهذا دافع قوى للعودة إلى الله تعالى والاعتكاف على عبادته. الصلاة على الميت فى القبر وقت الصلاة على الميت يكون بعد تغسيله وتكفينه وقبل دفنه، أما الميت الذي تم دفنه ولم يصل عليه فإن الصلاة عليه جائزة ومشروعة في الإسلام، والدليل على ذلك ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل عن رجلا أسود أو امرأة سوداء (يشك في ذلك) كان يقم المسجد (أي ينظفه)، فقالوا له قد مات يا رسول الله، قال صلى الله عليه وسلم أفلا كنتم آذنتموني به (أى أخبرتموني) دلوني على قبره (أو قبرها ويقال أنها أم محجن) فذهب صلى الله عليه وسلم إلى قبرها وصلى عليه.
قال ابن القيِّم - رحمه الله -: "ولَم يكن من هَدْيه - صلَّى الله عليه وسلَّم - وسُنتِه الصلاةُ على كل ميِّت غائبٍ، فقد مات خلْقٌ كثير من المسلمين وهم غُيَّبٌ، فلم يُصلِّ عليهم، وصحَّ عنه أنه صلَّى على النجاشي صلاته على الميِّت، فاخْتُلِف في ذلك على ثلاث طرق: 1- أنَّ هذا تشريع وسُنَّة للأُمة: الصلاة على كلِّ غائبٍ، وهذا قول الشافعي، وأحمد. 2- وقال أبو حنيفة ومالك: هذا خاصٌّ به، وليس ذلك لغيره. 3- وقال شيخ الإسلام ابن تيميَّة: "الصواب أنَّ الغائب إن مات ببلدٍ لَم يُصلَّ عليه فيه، صُلِّيَ عليه صلاةُ الغائب، كما صلَّى النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - على النجاشي؛ لأنه مات بين الكفار ولَم يُصلَّ عليه، وإن صُلِّيَ عليه حيث مات، لَم يُصَلَّ عليه صلاة الغائب؛ لأن الفرض سقَط بصلاة المسلمين عليه، والنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - صلَّى على الغائب وترَكه، وفعْلُه وتَرْكه سُنة" [19]. قلتُ: ومما يُستدل به لذلك: ما ثبَت في بعض روايات الحديث أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((إنَّ أخاكم قد مات بغير أرضكم، فقُوموا فصَلُّوا عليه)) [20]. قال الشيخ الألباني: "ومما يؤيِّد عدم مشروعيَّة الصلاة على كلِّ غائب، أنه لَمَّا مات الخُلفاء الراشدون وغيرُهم، لَم يُصلِّ أحدٌ من المسلمين عليهم صلاة الغائب، ولو فُعِل، لتواتَر النقل بذلك عنهم" [21].
آخر تحديث 2018-08-03 18:27:36 ندرك جيدًا أن الصلاة هي فريضة فرضها الله على عباده من المسلمين، وأن الإنسان ينقطع عنه العمل بعد وفاته، فهل يجوز لأحدٍ من أهل المُتَوفَّى مثل ابنه أو زوجته أو أحد أقاربه أن يصليَ بعض الصلوات ويهديَ ثوابها للميت؟، وهل يُعدُّ هذا من الصدقة عليه؟ وما المقصود من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أو ولد صالح يدعو له»؟ وما الذي يجوز إهداؤه للميت؟. حكم الصلاة للميت أجمع علماءُ الأمة على أن الصلاة هي فرضُ عينٍ على كل مسلم ومسلمة، لا يؤديها أحدٌ عن أحد، ولا يقوم بها غيرُ صاحبها، لأنها فرض عليه {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} [النجم: 39]؛ وأما ما ورد عن الصلاة عن الميت من أحد أقاربه بأن يصليَ أحدُهم ويهديَ ثواب صلاته للميت فهو بدعة محدثة في الدين لا أصل لها في الكتاب ولا السنّة، ولم تَرِد عن أحد من الصالحين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه البخاري ومسلم]. [١] ما يجوز إهداؤه إلى الميت الصيام: وفيه أنه يجوز لمن مات وعليه صيام كأن كان مريضًا أو لا يقدر عليه؛ أن يؤدي عنه هذا الصيامَ وليُّه، والولي هنا من يرثه وذلك لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [سورة الأنفال: 75]، وكذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَلْحِقُوا الْفَرَائِضَ بِأَهْلِهَا، فَمَا بَقِيَ فَهُوَ لِأَوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ» [متفق عليه].
كذلك يجوز للمسلم الحج عن أخيه المسلم المتوفَّى وذلك لما جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلًا يقول: لبيك عن شبرمة، قال: «من شبرمة؟» قال: أخ لي أو قريب لي، قال: «حججت عن نفسك؟» قال: لا، قال: «حج عن نفسك ثم حج عن شبرمة» [رواه ابن ماجة]. معنى "أو ولد صالح يدعو له" المعنى هنا أن يكون للميت ولدٌ مشهود له بالالتزام والاستقامة يؤدي الفرائض ويجتنب الكبائر حتى يعدّ من الصالحين، يدعو لأبيه ويستغفر له ويتصدق عنه كما ورد في الآية الكريمة: {وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [سورة الإسراء: 24]، وقال بعض العلماء ومنهم ابن ماجة والسيوطي: إن كل ما يقوم به هذا الولد من أعمال صالحة تعود بالثواب على الأبوين حتى وإن لم يدعُ لهما، لأن أعمال الولد هي ثمرة البذرة الصالحة التي زرعها الأبوان فيه. المراجع مقالات متعلقة ثقافة اسلامية 2566 عدد مرات القراءة