الحمد لله. أولا: " الديوبندية ": طائفة من طوائف المسلمين ، تنسب إلى جامعة ديوبند في الهند ، وهي مدرسة فكرية عميقة الجذور ، طبعت كل خريج منها بطابعها العلمي الخاص ، حتى أصبح ينسب إليها. وهم في العقيدة على مذهب أبي منصور الماتريدي في الاعتقاد ، وعلى مذهب الإمام أبي حنيفة في الفقه والفروع ، وسلكوا الطرق الصوفية من النقشبندية والجشتية والقادرية والسهروردية في السلوك والاتباع. انظر جواب السؤال رقم: ( 22473). حكم سماع الاغاني وقت الاكل. ثانيا: قسم العلماء الدعوة إلى الطعام التي أُمر المسلم بإجابتها إلى قسمين: الأول: الدعوة إلى وليمة العرس. الثاني: الدعوة لغير وليمة العرس ، كالتي تكون بين الأقارب والأصحاب ونحوهم. وجمهور العلماء على أن إجابة الأولى واجبة ، أما الثانية فإجابتها مستحبة. وقد اشترط العلماء شروطا لإجابة الدعوة ، فإذا لم تتحقق هذه الشروط: لم يكن حضور الدعوة واجبا ولا مستحبا ، بل قد يحرم ، ومن هذه الشروط: ألا يكون هناك منكر في مكان الدعوة ، فإن كان هناك منكر ، وهو يستطيع إزالته وجب عليه الحضور لسببين: إجابة الدعوة ، وتغيير المنكر. وإن كان لا يمكنه إزالته: حرم عليه الحضور. انظر جواب السؤال رقم: ( 22006) ، ( 122185).
زادَ مالِكٌ: المُؤذِّنُ". سماع الاغاني وقت الاكل في. [6] فعلى المسلم الانتهاء عن الاستماع للأغاني سواءً في وقت الأذان أو في غيره من الأوقات. [7] شاهد أيضًا: هل الأغاني في رمضان تبطل الصيام ابن باز هل الموسيقى حرام قد حرّم الله تعالى ورسوله الموسيقا على المسلمين، قد كان يُقال عنها المعازف، والمعازف تشمل كلّ آلات اللهو كالعود والكمان والبيانو والطّبل وغيرها من الآلات المحرّمة عدا الدّف، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "لَيَكونَنَّ مِن أُمَّتي أقْوامٌ يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ والحَرِيرَ، والخَمْرَ والمَعازِفَ". [8] وقد أجمع أهل العلم على حرمانيّة الاستماع للمعازف والأغاني الّتي ترافقها، والعقوبات الّتي تلحق بالمسلم الّذي يعصي أمر الله تعالى ورسوله، أن يمسخه الله تعالى من القردة أو الخنازير إلى يوم القيامة والعياذ بالله، ويلقى في القبر والآخرة عذابًا لما اقترفت يداه، ولما هدر من وقته وأضاعه في المعصية وفي كلّ ما هو غير نافعٍ في الدّنيا أو الآخرة، والله أعلم.
[٢] الغناء دون مصاحبة المعازف وآلات اللّهو والموسيقى الغناء الذي لا يُصاحب المعازف وآلات الموسيقى واللّهو، نوعان: [٢] النّوع الأوّل غناء النّساء للرّجال، أو غناء امرأةٍ للرّجال، فهذا الغناء حرامٌ قطعاً، فإن غنّت المرأة في حضرة النساء بكلام طيّبٍ حسَن، في مناسبة كعيد أو عُرس جازَ ذلك. النّوع الثاني غِناء الرّجل، شرطَ أن يكون الكلام المُستخدَم في الغناء طيِّباً وحسناً، يدعو إلى الفضيلة والخير، فهذا الغناء الطيّب أباحته جماعة من العلماء، وقال آخرون بكراهتِهِ، خاصّةً إن كان بأُجرة. والدليل على ذلك: جاء عن عامر بن سعد أنّه قال: (دَخَلْتُ على قُرَظَةَ بنِ كَعْبٍ، وأبي مسعودٍ الأنصارِيِّ في عُرْسٍ؛ وإذا جَوَارٍ يُغَنِّينَ، فقلتُ: أَيْ صاحِبَيْ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- وأهلَ بَدْرٍ! يُفْعَلُ هذا عندَكم؟! فقالا: اجلس -إن شِئْتَ- فاسْمَعْ مَعَنا، وإن شِئْتَ فاذْهَبْ؛ فإنه قد رُخِّصَ لنا في اللَّهْوِ عند العُرْسِ). سماع الاغاني وقت الاكل الحار. [٤] وأمّا إن كان الغناء بكلامٍ قبيحٍ أو يدعو إلى الرّذيلة، أو فيه تَغَنٍّ ووصفٌ للنّساء أو الخَمر فهو غناءٌ مُحرَّم؛ لِما فيه من خُبث الكلام ورذيلة، والاستماع إلى الكلام المباح مُباح، أمّا الاستماع إلى الكلام الخبيث المُحرَّم فهو مُحرَّم.