[1] «لنذهب ونذكر الله يومًا أو يومين، هل استودعونا هذه الدنيا الكاذبة... » بيتان من الشعر قالهما عندما تخلَّى عن الحُكم وانسحب إلى مغنيسية لِلاعتكاف والاعتزال. [1] «يا ربي! لا تقهر أمام الكُفَّار هؤلاء المُؤمنين الذين أتوا إلى هنا في سبيلك بسبب كثرة ذنوبي، اللهُمَّ احفظ هذه الأُمَّة بِحُرمة حبيبك، واجعل النصر حليفًا لهم» دُعاء مُراد الثاني قُبيل معركة وارنة. كافيهات الامير سلطان. [1] رسالة مُراد الثاني إلى الحُكَّام المُسلمين بعد انتصار وارنة [ عدل] بسم الله الرحمٰن الرحيم لقد منَّ الله تعالى الذي أحاط كل المخلوقات برحمته وإحسانه عليَّ بإدارة المسلمين وحل مشكلاتهم، ودفعها، وتنفيذ أوامره، والعمل على طمأنينة وراحة المسلمين. ولهذا فقد جعل الله تعالى دولتنا ثابتة بعنايته الربانية وحمايته السبحانية، وجعل سلطنتنا محكمة ثابتة، ونظام دولتنا متناغمًا.
[5] كَانَ تَقِيًّا صَالِحًا، وَبَطَلًا صِندِيدًا، مُحبًّا لِلخَير، ميَّالًا لِلرَأفَةِ وَالإِحسَانِ مُحمَّد حرب، مُؤرِّخ عربي مُعاصر. [6] أنَّ مُراد الثاني وإن كان مُقلًّا وكان ما وصل الباحثين من شعره قليلًا، لكنَّ فضله على الأدب والشعر لا يُجحد، لأنَّ نِعمه حلَّت على الشُعراء الذين كان يدعوهم إلى مجلسه يومين في كُل أُسبوع لِيقولوا ما عندهم، ويأخذوا بِأطراف الحديث والأسمار بينهم وبين السُلطان، فيستحسن أو يستهجن، ويختار أو يطرح، وكثيرًا ما كان يسُدُّ عوز المعوزين منهم بِنائلة الغمر أو بِإيجاد حرفةٍ لهم تدُرُّ الرزق عليهم حتَّى يُفرِّغوا هُمُوم العيش ويتوفروا على قول الشعر، وقد أنجب عصره كثيرًا من الشُعراء پرنس دوكاس، مُؤرِّخ بيزنطي. [7] كان يفيضُ حُبًّا لِلشعب، وكرمًا على المعوزين، ولا يُفرِّقُ في هذا بين مُسلمٍ أو مسيحيٍّ من رعيَّته فكِلاهِما يلقى منه نفس المُعاملة. تاريخ الشرق الأوسط/تاريخ الأردن - ويكي الكتب. كان يفي بِعُهُوده مع أعدائه، ومن كان منهم ينقُضُ عهده معه كان يتعرَّض لِعقاب الله. كان ينفر من الحرب ويُفضِّل الاشتغال بِالعُلُوم والفُنُون والإعمار في ظل السلام. لم يُحارب إلَّا مُضطرًّا، وعندما كان ينتصر على أعدائه لم يكن يُثخن فيهم إلى حد الإفناء بل كان يفتح الباب لِلجُنُوح إلى السلم جوزيف ڤون هامر، مُستشرق نمساوي.
وبعد أن سار الأشقاء الفلسطينيون في دربهم الذي اختطوه وبعد أن وقعوا اتفاقية أوسلو مع الجانب الإسرائيلي عقد الأردن معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1994 وهي المعاهدة التي أعادت الحقوق الأردنية في الأرض والماء ووأدت أفكار الوطن البديل ورسمت الحدود النهائية الواضحة للدولة الأردنية مع إسرائيل. وقد وظف الأردن تلك المعاهدة لخدمة الأشقاء الفلسطينيين والعرب في المطالبة بحقوقهم ووظفها في سبيل تحقيق السلام العادل ، ووفرت له منطلقا للدفاع عن القضايا العربية التي لم يأل جهدا للدفاع عنها ،ويشهد على ذلك حرصه المستمر على رفع الحصار عن الشعب العراقي والتأكيد على وحدة وسلامة أراضيه ورفض أي عدوان عليه. تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار/الجزء الأول/صفحة: 10 - ويكي مصدر. وكان عام 1999 عام الحزن وعام الأمل عند الأردنيين ، ففي السابع من شباط من ذلك العام فقد الأردنيون باني دولتهم الحديثة أعظم الرجال وأشجع الفرسان جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال. وانتقلت الراية الهاشمية المعطاءة إلى جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ليواصل المسيرة الأردنية في تحقيق منعة الدولة واستقرارها و أمنها ونموها وتطورها ، وتحقيق التضامن العربي وإعادة الحقوق إلى أصحابها ورفض المساس بأي شقيق عربي ، وتجسد ذلك باحتضان الأردن لأول قمة عربية دورية عام2001.
واثر صدور قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وأخرى عربية ، وبعد انسحاب القوات البريطانية من فلسطين وإعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948 ،دخل الأردن رغم إمكانياته المتواضعة الحرب إلى جانب الدول العربية ، واستطاع أن يحافظ على القدس وعلى جزء كبير من أراضي الضفة الغربية من الضياع ، وسطر جنود الجيش العربي أروع الملاحم للحفاظ على القدس ، وسطر الأردن أنبل ما تكون نصرة الشقيق لشقيقة عبر استقباله لآلاف اللاجئين الفلسطينيين. كافيهات الامير سلطان العسكرية. وحتى لا تبقى الضفة الغربية في فراغ سياسي يستغله الإسرائيليون ،وبناءا على رغبة جامحة من الشعب الفلسطيني ،أعلنت الوحدة الأردنية الفلسطينية بعد مؤتمر أريحا الذي جمع الزعماء الفلسطينيين والملك عبد الله وكان ذلك عام 1950. وفي العام التالي امتدت يد الغدر وفي مؤامرة دنيئة إلى صانع انجح وحدة عربية الملك عبد الله الأول أثناء دخوله بوابة المسجد الأقصى لصلاة يوم الجمعة. وفي عام 1951 خلف الأمير طلال والده في الحكم وأنجز مشروع الدستور المعدل ليصدر عام 1952 دستور الوحدة وهو الدستور الذي ينبع من القيم الإسلامية والمبادئ الديمقراطية المعمول بها في دول العالم المتحضرة ، وبناءا عليه توالى إجراء عقد الانتخابات في الضفتين وترسخت مبادئ الديمقراطية والوحدة.