فإذن ما هو السائل الآخر؟ وما هو حكمه؟ وإذا كان المذي يخرج عند التفكير أو المشاهده أو المداعبة فلماذا أجده في بعض الأحيان ينزل مني بدون التعرض لهذه المواقف؟ وشكرا جزيلا وبارك الله لكم وجعله في ميزان حسناتكم. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن هناك علامات تستطيع المرأة أن تميز بها ما يخرج منها من مني وغيره، كما قال أهل العلم، فمني المرأة أصفر رقيق، وقد يبيض لزيادة قوتها، وله خاصيتان يعرف بواحدة منهما: إحداهما: أن رائحته كرائحة طلع النخل، ورائحة الطلع قريبة من رائحة العجين، وإذا يبس فإن رائحته تكون كرائحة البيض. والخاصية الثانية: التلذذ بخروجه وفتور شهوتها عقب خروجه. علامات التفريق بين المني والمذي للمرأة - إسلام ويب - مركز الفتوى. وأما المذي فهو ماء أبيض رقيق لزج يخرج عند الشهوة لا بدفق، ولا يأتي بعده فتور، وربما لا يحس الإنسان بخروجه. إذا عُلِم هذا، فإذا كانت السائلة لا تجد فيما ترى مواصفات المني المذكورة فالظاهرأنه مذي، لا سيما ما يخرج بعد رؤية المثيرات، وهونجس يجب غسل الثياب منه، ويجب غسل المحل من آثاره، وكذلك يجب غسل ما أصاب البدن منه، وهو ناقض للوضوء ولا يوجب الغسل. بينما المني طاهر على الراجح، ولكن يستحب غسله من الثوب، وخروجه موجب للغسل، أي غسل الجنابة، وقداستوفينا القول في الفرق بين مني المرأة ومذيها وما يجب بخروج كل منهما في فتاوى كثيرة منها الفتوى رقم: 65593 ولبيان أحوال السوائل التي تراها المرأة وما يجب منها يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 131107 ، والفتوى رقم: 156687.
ومما سبق نستطيع أن نستخلص خواص المني وهي ثـلاث: أحدها: الخروج بشهوة مع الفتور عَقِبَه. الثانية: الرائحة التي شبه رائحة الطَّلْع كما سبق. الثالثة: الخروج بدَفْق و دَفْعات. وكل واحدة من هذه الثلاث كافية في إثبات كونه منيًا، ولا يشترط اجتماعها فيه، وإذا لم يوجد شيء منها لم يحكم بكونه منيًا وغلب على الظن كونه ليس منيًا. المذي: أما المذي: فهو ماء أبيض لزج، يخرج عند التفكير في الجماع أو إرادته، ولا يجد لخروجه منه شهوة ولا دفعًا، ولا يعقبه فتور، يكون ذلك من الرجل والمرأة، وهو في النساء أكثر من الرجال، قاله الإمام النووي في شرح مسلم ( 3/213). الحكم المترتب على خروجهما: المنيّ يوجب الغسل من الجنابة سواء كان خروجه يقظة بجماع أو غيره، أو كان في المنام بالاحتلام. أما المذي فإنه يوجب الوضوء فقط، ودليل ذلك ما رواه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: كنت رجلا مذّاء، فأمرت المقداد أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأله فقال: " فيه الوضوء " متفق عليه واللفظ للبخاري. الحكم من جهة طهارتهما ونجاستهما: المني طاهر على القول الراجح من أقوال العلماء ودليل ذلك ما روته عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغسل المني ثم يخرج إلى الصلاة في ذلك الثوب وأنا أنظر إلى أثر الغسل فيه.
بقلم | fathy | الاربعاء 12 فبراير 2020 - 09:24 ص كيف يمكن التفرقة بين كل من المني والمذي والودي؟ وما حكم كل منهم بالنسبة لطهارة البدن والثوب؟ أجاب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، معرفًا الثلاثة تفصيلاً، وموضحًا الفرق بينهم في رد نشره الموقع الإلكتروني لدار الإفتاء المصرية. اظهار أخبار متعلقة إذ يقول إن الودي: "هو ماء أبيض ثخين يخرج بعد البول وهو نجس من غير خلاف؛ قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: "وأما الودي فإنه يكون بعد البول فيغسل ذكره وأنثييه ويتوضأ ولا يغتسل". أما المذي – كما يعرفه - فهو "ماء أبيض لزج يخرج عند التفكير في الجماع أو عند الملاعبة، وقد لا يشعر الإنسان بخروجه ويكون من الرجل والمرأة، إلا أنه من المرأة أكثر، وهو نجس باتفاق العلماء إلا أنه إذا أصاب البدن وجب غسله". وأشار إلى ما رواه سهل بن حنيف رضي الله عنه قال: كنت ألقى من المذي شدة وعناء، وكنت أكثر من الاغتسال، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: «يَكْفِيكَ أَنْ تَأْخُذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فَتَنْضَحَ بِهِ ثَوْبَكَ حَيْثُ تَرَى أَنَّهُ أَصَابَ مِنْهُ» رواه الترمذي. وأضاف: "من هذا الحديث يتضح أن المذي لا يوجب الغسل وإنما الوضوء فقط".