يحصل الإنسان بالزّواج على زينة الدنيا ومتعتها من الأولاد الذين تتمّ بهم السعادة الدنيوية ويستعين بهم الوالدين في حاجاتهما. زواج المسلمين سببٌ لتكثير المسلمين وقوّتهم وهو مقصدٌ شرعيٌّ أكدته السنة النبوية الشريفة. شاهد أيضًا: فسخ عقد الزواج وأسبابه وشروطه وإجرائاته في السعودية إلى هنا نصل لنهاية مقال حكم من تسبب في طلاق زوجين والذي سلط الضوء على الطلاق في الإسلام، وبيّن عدّة أحكامٍ كحكم إفساد الزوج على زوجته وعقوبته، وعرف بالتخبيب وحكم طلب المرأة الطلاق لتتزوج رجلًا آخر، وختم ببيان أهمية الزواج في الإسلام.
وأيضا يتم تعبئة رأس الزوج بأن الزواج محدد لأجل وبأن زواجه من زوجته له تاريخ انتهاء بمجرد بلوغ الأبناء. و يتم أيضا تعبئة الزوج والأب ضد زوجته وأبنائه وبناته. وغسل دماغه حتى يترك البيت ويتجرد من مشاعر الأبوه بالعيش بعيدا عن بناته ومقاطعتهم. بالإضافه الي تدمير بيت الأسره وتشتيتهم. يعني بالإختصار تهميش مسؤوليته عن الأسرة و الزوجة والأولاد. والتشجيع على بناء حياة جديدة للزوج على أنقاض البيت بهد هدمه بقلب بارد. إن الواجب على الزوج عدم الإستماع لهذا الإفساد والتحريض لأن ذلك من المعصية وفيه ظلم للزوجه والأبناء. (4) تدخل المخربين بين بين الزوجين ، والسعي فى حصول الطلاق: نظراً للنتائج السيئة والمدمّرة التي تتركها الغيبة والنميمة في حياة الناس والأزواج ، حيث تؤدي في كثير من الحالات إلى إشعال نار العداوة والبغضاء ودمار البيوت ، فقد حرّمها الإسلام واعتبر المغتاب الذي يشتغل بالإفساد كمن يتناول لحم أخيه ميتاً. قال تعالى: { ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم} [الحجرات:12]. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ امَنُوا اجْتَنِبُواْ كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُواْ ولا يَغْتَبْ بعْضُكُم بَعْضاً أيُحبُّ أحدُكُم أن يأكُل لَحْمَ أخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوه واتقُوا اللهَ إن اللهَ توابٌ رحيمٌ﴾ ولهذا يجب على كلا الزوجين تجنب التخبيب ومجالس الفتنة والابتعاد عن أصدقاء السوء الذين يؤججون نار الفتنة ، فإن أهل السوء يغرون بالفرقة ويحرضون على دمار البيوت وتشتيت الأسر عن طريق الإفساد بين الأزواج والغيبه والنميمة.
[11] شاهد أيضًا: تفسير حلم الطلاق للمتزوجة لابن سيرين وابن شاهين والنابلسي حث الدين على الزواج لأهميته باطّلاع المسلم على حكم من تسبب في طلاق زوجين ومعرفة عقوبته وأهمّ الأحكام التي ترتبط بالطّلاق من غير سبب، لا بدّ من التعرف على نظرة الدين للزواج وحثّه عليه وضرورة المحافظة على علاقات الزواج بعيدًا عن الخراب، فالزّواج له أهمية بالغة في الدين الإسلامي، وللزواج فوائد جمّة ونفعٌ كبير، ومنها: [12] الزواج يحفظ كلًّا من الزوجين ويصونه ويعفّ فرجه ويحصنه وهو وسيلة الاستمتاع المشروع بالشّهوة والغريزة، وتحقيق الميل الفطري تجاه الجنس الآخر. يحقّق الزواج استمتاع أحد الزوجين بالآخر وانتفاعه به وبما له من حقوق، فيقوم الزوج بكفالة المرأة بنفقتها ومسكنها، والمرأة تكفله برعاية منزله وخدمته وتعاهد الأولاد. يتحقق بالزواج الأنس والحبّ والراحة النفسية بين الأزواج فقد قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً}. [13] الزواج سبب لتقوية الروابط المجتمعية بين الأسر والقبائل بالنسب والمصاهر. يرتقي الإنسان بالزّواج عن البهيمية ويترفّع إلى السليم من حالات النكاح، وهو سببٌ لدوام النسل الذي يكون سببًا لبقاء البشر.