زيارة الامام الحسين ليلة النصف من شعبان مكتوبة؟ لقد سميت ليلة النصف من شهر شعبان بالعديد من المسميات نظرا لاهميتها وفضلها الكبير عند المسلمين، ومنها ليلة الشفاعة وليلة الغفران لان الله تعالي يغفر ذنوب عباده في هذه الليلة المباركة، وليلة الاجابة فالله تعالي يستجيب دعوة السائلين في هذه الليلة، وليلة القسمة وليلة الدعاء، وليلة العتق من النيران، وذلك لبيان اهمية وفضل هذه الليلة العظيمة.
بحار الأنوار:المجلسي:ج98:ص238. زياره الامام الحسين في رجب. إذن بعد الذي تقدّم من التمهيد الشرعي والأخلاقي من لدن المعصومين:ع: لزيارة الحسين:ع: في أربعينيته ومطلق زياراته يتبين::: أنّ زيارة المعصوم:ع: هي حقٌ للمعصوم:ع: على كل مَن يعتقد به كإمام منصوب من الله تعالى. وفي هذا المجال: قال الأمام علي الرضا:ع: ((إنّ لكل إمام عهداً في عنق أوليائه وشيعته وإنّ من تمام الوفاء بالعهد وحُسن الأداء زيارة قبورهم فمن زارهم رغبة في زيارتهم وتصديقا بما رغَّبوا فيه كان أئمته شفعاءه يوم القيامة)):الكافي:الكليني:ج4:ص567. وهنا يتضح مفهوم ومعنى الزيارة بصراحة أكبر بحيث يجعل الأمام الرضا:ع: ضابطة كلية قيمية تحدد وتفرض مسؤولية عقدية وأخلاقية في عنق أتباع الإمام المعصوم:ع: وشيعته: وهي التعهد الذاتي والواعي وجدانيا وذهنيا في المواظبة على زيارة المعصوم:ع: وهذا الحق:أعني حق المعصوم:ع: علينا في زيارته: يستبطن في ذاتياته الظاهرة والخطاب. فالظاهرة هي زيارته مشياً على الأقدام أوركوبا والمهم هو البروز العلني في تفعيل هذا الحق بالظاهرة العيانية وهي زيارة الأربعين المعنيّة.
ثم عُدْ إلى عند رأسِ الحُسين صلوات الله وسلامه عليه وأكْثِر من الدّعاء لنفسك ولأهلك ولإخوانك المؤمنين.
إن الله تعالى يبدأ بالنظر إلى زوّار قبر الحسين عليهالسلام عشيّة عرفة قبل أن ينظر إلى أهل الموقف ، وأنّ يوم عرفة له من الفضل ، وقد وردت أخبار كثيرة عن أهل البيت عليهم السلام منها ما رواه بشير الدهان عن الإمام الصادق عليه السلام وذلك حين سأله وقال له: سيّدي ربّما فاتني الوقوف بعرفات فأعرّف عند قبر الحسين عليه السلام فقال له الإمام: أحسنت يا بشير أيما مؤمناً أتى قبر الحسين عليه السلام عارفاً بحقّه في غير عيد يوم عرفة كتب له عشرون حجّة وعشرون عمرة مبرورات متقبلات وعشرون غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل. روي عن الإمام الباقر عليه السلام أنّه قال: أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكون الحسين عليه السلام إلى أن تقوم الساعة فلا يأتيه أحد إلّا استقبلوه ولا يرجع أحد إلّا شيّعوه ولا يمرض إلّا عادوه ولا يموت إلّا شيّعوه (18). زيارة الإمام الحسين (ع) المختصرة - YouTube. وفي كامل الزيارات روي عن الإمام الصادق عليه السلام قال: كان الحسين بن علي عليهما السلام ذات يوم في حجر النبي صلّى الله عليه وآله يلاعبه ويضاحكه فقالت عائشة: يا رسول الله ما أشدّ إعجابك بهذا الصبيّ ؟! فقال لها: ويلك وكيف لا أحبّه ولا أعجب به وهو ثمرة فؤادي وقرّة عيني ، أما إن أُمّتي ستقتله فمن زاره بعد وفاته كتب الله له حجّة من حججي ، فقالت: يا رسول الله حجّة من حججك ، قال: نعم ، وأربعة ، قال: ولم تزل تزاده وهو صلّى الله عليه وآله يزيد ويضعف حتّى بلغ تسعين حجّة من حجج رسول الله بأعمارها.
:تهذيب الأحكام:الطوسي:ج:6:ص 113. وعن الحسين بن علي بن ثوير بن أبي فاختة قال: قال لي أبو عبد الله (الإمام الصادق)عليه السلام: يا حسين من خرج من منزله يريد زيارة الحسين ابن علي بن أبي طالب عليهما السلام إن كان ماشيا كتب الله له بكل خطوة حسنة ، وحطَّ بها عنه سيئة وإن كان راكبا كتب الله له بكل حافر حسنة ، وحطَّ عنه بها سيئة ، حتى إذا صار بالحائر كتبه الله من الصالحين وإذا قضى مناسكه كتبه الله من الفائزين حتى إذا أراد الانصراف أتاه ملك فقال: له: أنا رسول الله: ربّك يقرئك السلام ويقول لك: استأنف فقد غفر لك ما مضى. :وسائل الشيعة:الحر العاملي:ج14:ص439. آثار وفضل زيارة الإمام الحسين عليه السلام. وروي عن أبي محمد العسكري عليه السلام أنه قال: علامات المؤمن: خمس: صلاة الإحدى والخمسين ، وزيارة الأربعين ، والتختم في اليمين ، وتعفير الجبين ، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم. :مصباح المتهجد: الشيخ الطوسي: ص787. أما مع الإمام المهدي:ع: فظاهرة زيارة الإمام الحسين:ع: جاءت بصورة الإطلاق في زيارته المفتوحة:ع: فورد عن الإمام المهدي:ع: في زيارته لجده الإمام الحسين:ع: (فلئن أخرتني الدهور ، وعاقني عن نصرك المقدور ، ولم أكن لمن حاربك محاربا ، ولمن نصب لك العداوة مناصبا ، فلأندبنك صباحا ومساء ، ولأبكين عليك بدل الدموع دما ، حسرة عليك وتأسفا على ما دهاك وتلهفا ، حتى أموت بلوعة المصاب وغصة الاكتياب) المَزار:المشهدي:ص501.
زيارة الإمام الحسين (ع) المختصرة - YouTube