وقال مقاتل (هل) ها هنا في موضع إن ، وتقدير الكلام: إن في ذلك قسما لذي حجر. ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم فيه سبعة أقاويل: أحدها: أن إرم هي الأرض ، قاله قتادة. الثاني: دمشق ، قاله عكرمة. الثالث: الإسكندرية ، قاله محمد بن كعب. الرابع: أن إرم أمة من الأمم ، قاله مجاهد ، قال الشاعر كما سخرت به إرم فأضحوا مثل أحلام النيام. الخامس: أنه اسم قبيلة من عاد ، قاله قتادة. [ ص: 268] السادس: أن إرم اسم جد عاد ، قاله محمد بن إسحاق ، وحكى عنه أنه أبوه ، وأنه عاد بن إرم بن عوض بن سام بن نوح. السابع: أن معنى إرم القديمة ، رواه ابن أبي نجيح. الثامن: أنه الهلاك ، يقال: أرم بنو فلان ، أي هلكوا ، قاله الضحاك. التاسع: أن الله تعالى رمهم رما فجعلهم رميما ، فلذلك سماهم ، قاله السدي. ذات العماد فيه أربعة أقاويل: أحدها: ذات الطول ، قال ابن عباس مأخوذ من قولهم رجل معمد ، إذا كان طويلا ، وزعم قتادة أنه كان طول الرجل منهم اثني عشر ذراعا. تفسير سورة الفجر - موضوع. الثاني: ذات العماد لأنهم كانوا أهل خيام وأعمدة ، ينتجعون الغيوث ، قاله مجاهد. الثالث: ذات القوة والشدة ، مأخوذ من قوة الأعمدة ، قاله الضحاك ، وحكى ثور بن يزيد أنه قال: أنا شداد بن عاد ، وأنا الذي رفعت العماد ، وأنا الذي شددت بذراعي بطن السواد ، وأنا الذي كنزت كنزا على سبعة أذرع لا تخرجه إلا أمة محمد.
والوتر ، دركات النار; لأنها سبعة. وهذا قول الحسين بن الفضل كأنه أقسم بالجنة والنار. وقيل: الشفع: الصفا والمروة ، والوتر: الكعبة. وقال مقاتل بن حيان: الشفع: الأيام والليالي ، والوتر: اليوم الذي لا ليلة بعده ، وهو يوم القيامة. وقال سفيان بن عيينة: الوتر: هو الله ، وهو الشفع أيضا لقوله تعالى: ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم. وقال أبو بكر الوراق: الشفع: تضاد أوصاف المخلوقين: العز والذل ، والقدرة والعجز ، والقوة والضعف ، والعلم والجهل ، والحياة والموت ، والبصر والعمى ، والسمع والصمم ، والكلام والخرس. والوتر: انفراد صفات الله تعالى: عز بلا ذل ، وقدرة بلا عجز ، وقوة بلا ضعف ، وعلم بلا جهل ، وحياة بلا موت ، وبصر بلا عمى ، وكلام بلا خرس ، وسمع بلا صمم ، وما وازاها. وقال الحسن: المراد بالشفع والوتر: العدد كله; لأن العدد لا يخلو عنهما ، وهو إقسام بالحساب. وقيل: الشفع: مسجدي مكة والمدينة ، وهما الحرمان. والوتر: مسجد بيت المقدس. وقيل: الشفع: القرن بين الحج والعمرة ، أو التمتع بالعمرة إلى الحج. والوتر: الإفراد فيه. وقيل: الشفع: الحيوان; لأنه ذكر وأنثى. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الفجر - الآية 2. والوتر: الجماد. وقيل: الشفع: ما ينمى ، والوتر: ما لا ينمى.
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا تفسير الآيات المتعلقة بقسم الله تعالى بدأت السورة الكريمة بأسلوب القسم وله سبحانه أن يقسم بما شاء من مخلوقاته، قال تعالى: (وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ* وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ* وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْر* هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ). [١] أقسم -سبحانه- بخمسة أشياء بالفجر وليال عشر، وكلاهما متعلقان بالزمان والمقصود به وقت الفجر أو صلاة الفجر، والليالي العشر هي الليالي العشر الأولى من ذي الحجة. وأما القسم الثالث والرابع فقد تعلقا بعبادات يقوم بها المسلم وهما صلاتي الشفع والوتر، وجاء القسم الخامس بالليل على وجه العموم بعد أن خصص سبحانه القسم بالليالي العشرمن ذي الحجة. [٢] والمقصود بقوله "يسر" يقال سرى يعني مشى ليلاً، ومنه قوله -تعالى-: (سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا). [٣] وقوله -تعالى-: (هل في ذلك قسم لذي حجر)، [٤] الاستفهام جاء بمعنى التقرير أي بل في ذلك مَقنع لذي عقل ولب. [٢] تفسير الآيات المتعلقة بالأقوام السابقة قال -تعالى-: ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ* إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ* الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ* وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ* وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ* الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ* فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ* فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ* إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ).
[٩] فرعون موسى (وفرعون ذي الأوتاد) أي صاحب الأوتاد؛ الذي عذّب الناس بربطهم بالأوتاد، (الذين طغوا في البلاد) الطغيان شدة العصيان، وضمير الجمع يعود على فرعون وقومه، الذين اتبعوه على طغيانه، وصار كل منهم يطغى على من هو دونه. [٩] (فأكثروا فيها الفساد) الفساد: سوء حال الشيء، ولحاق الضرر به، وفساد القائد يغري بفساد الرعية؛ وينمي الضغائن بين أفراد الرعية، فيتغير أمن البلد إن لم يكن لها عدو خارجي؛ يصبح لها عدو داخلي ينهش أمنها واستقرارها من الداخل. [٩] ( فصب عليهم ربك) الصب: إفراغ ما في الظرف، والمراد وقوع العذاب عليهم، وإحاطته بهم دفعة واحدة، (سوط عذاب) السوط: أداة للتعذيب على الجلد، أي أنزل عليهم عذاباً كان في سرعته كالسوط، (إن ربك لبالمرصاد) أي أنّه -تعالى- بالمرصاد لكل من خالف شرعه، واستكبر على الخضوع لله -عز وجل-. [٩] تفسير الآيات المتعلقة بحال الإنسان مع الابتلاء قوله: (فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه) ، [١٠] يراد به الكافر إذا اختُبر بالنعمة يفرح بها ظناً منه أنه يستحق الغنى؛ لفضله ومكانته عند الله، وأما إذا اختبره ربه بالفقر فيقول عندها ربي أهانن؛ فالكرامة والهوان عنده بكثرة الحظ في الدنيا أو قلته.
14- عدم تدريب من يجري مقابلات التوظيف قد ينتج عنه طرح أسئلة غير مقبولة. 15- عدم تزويد الموظف الجديد -وخاصة المتخرج حديثا من الجامعة- بتغذية راجعة عن أدائه هو بأمس الحاجة إليها. 16- الاعتماد الكلي على التقنية.
إذا كانت عملية التوظيف عملية جوهرية ومؤثرة في نجاح المنظمات الحكومية وغير الحكومية فإن العنصر الذي لا يقل أهمية هو ما يتبع ذلك من تقييم وتطوير يطبق على كافة المستويات.. يحصر السيد ريتشارد فين ما مجموعة 101 من الأخطاء التي تحصل في التوظيف في كتاب بعنوان: 101 خطأ توظيف ترتكبها المؤسسات، وكيف يمكن تفاديها. لن نستعرض كل هذه الأخطاء ولكن نحاول عرض بعضها لغرض الفائدة والتعرف على تجارب مختلفة علنا نستفيد منها في توطين الوظائف. وقد تطرقت في مقال سابق إلى مقابلة التوظيف تحت عنوان (باب ما جاء في مقابلات التوظيف)، وهذا المقال امتداد له لكنه يتطرق إلى إجراءات التوظيف بشكل عام وليس المقابلة فقط. العنصر المحايد في عملية الجمع - المتفوقين. 1- البدء من الصفر: حين يتم تكليف أحد الموظفين بمسؤولية التوظيف للوظائف الشاغرة ثم يبدأ من الصفر متجاهلا قاعدة البيانات التي تحتوي على ملفات متقدمين للعمل تتوفر فيهم الصفات المطلوبة، ولكن لم يتم توظيفهم وتم حفظ ملفاتهم بسبب عدد الوظائف الشاغرة. 2- الفهم المختلف بين مدير وآخر للمصطلحات الإدارية والصفات الشخصية المطلوبة للوظيفة. 3- عدم الاستفادة من موظفي جهات أخرى اضطرت إلى تقليل عدد الموظفين. 4- مقارنة المتقدم للوظيفة بالمتقدمين الآخرين وليس بمتطلبات الوظيفة.
ويصعب تصور أننا في هذا العصر سنجد جهة عمل لا يوجد بها وصف وظيفي ومهام واضحة. يرى مؤلف كتاب حصر أخطاء التوظيف أن من أسباب الوقوع في هذه الأخطاء الاعتقاد بأن التوظيف هو مهمة محصورة بالموارد البشرية فقط، والأخطاء التي تقع في مقابلة التوظيف، وعدم المتابعة بعد المقابلة للتأكد من المرجعية المشار إليها في السيرة الذاتية. على مستوى استقطاب القيادات الإدارية يمكن ملاحظة أن الترشيح في تجربتنا في كثير من الأحيان يعتمد كثيرا على سمعة الشخص، ونجاحاته السابقة وقد لا تكون المقابلة واردة.. جريدة الرياض | حول عملية التوظيف.. هنا وهناك. وفي معظم الحالات لا يطلب منه تقديم خطة عمل تتضمن رؤيته المستقبلية والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها والحلول التي سيعمل على تطبيقها. في هذه التجربة ينجح البعض ويفشل آخرون. وسبب الفشل عدم الأخذ في الاعتبار أن النجاح في مكان لا يعني ضمان النجاح في مكان آخر إلا في حالات نادرة وهذا راجع إلى عدم التوافق بين طبيعة العمل وشخصية القيادي، وكذلك يرجع إلى فريق العمل، وبيئة العمل. في المجال الرياضي مثلا يلاحظ أن المدرب رغم الإجماع على قدراته ينجح مع فريق ويفشل مع آخر، فهو مدرب جيد لكنه ليس القيادي المناسب لمتطلبات المرحلة التي يمر بها الفريق.
نأتي إلى التوظيف اعتمادا على معيار العلاقة الشخصية فهذه ظاهرة عالمية ولكنها تحتاج إلى تفصيل. إذا كان المتقدم للوظيفة يمتلك المعرفة والمهارات والخبرات المطلوبة فليس من المنطق حرمانه فرصة التوظيف بحجة وجود علاقة شخصية، أما إذا تم توظيفه على حساب شخص آخر أفضل منه فهنا تنتفي العدالة ونكون أمام مشكلة الواسطة التي ينطبق عليها نظرية العبرة بمن تعرف.. الصفر هو العنصر المحايد في عمليه للمحجبات. وفي هذا الموضوع ومع التطور التقني وتطور إجراءات التوظيف وإيجاد قاعدة بيانات سوف يختفي تدريجيا البحث عن الكفاءات بالعلاقات الشخصية والاعتماد بدلا من ذلك على المعايير المهنية، وهذا لا يعني الاعتماد الكلي على التقنية في كل الظروف.. المهم هو تحقيق العدالة والتذكير بأن التعيين بالعاطفة فقط قد يقود إلى الفشل والندم وربما الجناية على الموظف نفسه. وأخيرا فإذا كانت عملية التوظيف عملية جوهرية ومؤثرة في نجاح المنظمات الحكومية وغير الحكومية فإن العنصر الذي لا يقل أهمية هو ما يتبع ذلك من تقييم وتطوير يطبق على كافة المستويات.