والصورة الكاملة التي هو عليها هي الصورة الإلهية الرحمانية " الله الرحمن " من "بسم الله الرحمن الرحيم" وهي الصورة الثابتة في الحضرة العلمية، وحقيقة العماء الذي هو سرادق الإلوهية والحاجز الذي يمنع الإلوهية في حدودها الذاتية أن تتصل بالكون ولذا كانت وسيلة الكون لما أراد الإتصال بالإلوهية: " لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك " ونفسه هو الجوهر الآدمي العمائي، ولسانه الآخر: " العجز عن درك الإدراك إدراك " فالعماء لا يمتاز فيه حق من خلق فهو منزل العجز عن الإدراك، وهو ممتد ما بين نقطة الجوهر المركزية ومحيط المظاهر الأسمائية فلو ارتفع عمائك عن جوهرك اجتمع محيطك الكوني على مركزك الآدمي. ففي العماء كان التحام الهويات لايجاد الكائنات، وأول موجود ظهر عن هذا الالتحام موجود مقيد فقير يسمى العقل الأول ويسمى الروح الكلي ويسمى القلم ويسمى العرش ويسمى الحق المخلوق به وله أسماء كثيرة قال الشيخ في كتاب المسائل: " وهو على نصف الصورة المعلومة " [1] وتمام الصورة الإنسانية الآدمية " الرحمن على العرش استوى " ولذا ذكر الشيخ في فتوحاته إن للإنسان وجها لا يعلمه العقل الأول ولا النفس الكلية [2] إذ العقل مهيم ومحتجب بالإسم القدوس عن الإلتحام بأصله، وما خط من العماء إلا العرش الذي هو نصف الصورة الظاهر بالأسماء الكونية.
الإعراب: (الحمد) مبتدأ مرفوع (للّه) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ (أنزل) فعل ماض، والفاعل هو (على عبده) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) والهاء ضمير مضاف إليه (الكتاب) مفعول به منصوب الواو عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (يجعل) مضارع مجزوم، والفاعل هو اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (عوجا) مفعول به أوّل منصوب. جملة: (الحمد للّه... ) لا محلّ لها ابتدائيّة. وجملة: (أنزل... ) لا محلّ لها صلة الموصول (الّذي). قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن. وجملة: (لم يجعل... 2- (قيّما) مفعول به لفعل محذوف تقديره جعله، منصوب اللام للتعليل (ينذر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو، والمفعول الأول محذوف تقديره الكافرين (بأسا) مفعول به ثان منصوب (شديدا) نعت ل (بأسا) منصوب (من) حرف جرّ (لدن) اسم مبنيّ على السكون في محلّ جرّ متعلّق بنعت ثان ل (بأسا) والهاء ضمير مضاف إليه. والمصدر المؤوّل (أن ينذر) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أنزل). الواو عاطفة (يبشّر) مثل ينذر معطوف عليه (المؤمنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت للمؤمنين (يعملون) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (إنّ) حرف توكيد ونصب (لهم) مثل له متعلّق بخبر أنّ (أجرا) اسم أنّ منصوب (حسنا) نعت ل (أجرا) منصوب.
وأما ما يخص فكوك العارف الكامل أبو المعالي صدر الدين القونوي، فالنسخة التي أنقل عنها حجرية من القطع الصغير على هامش منازل السائرين مع النصوص واصطلاحات الكاشاني، وهي بالكاد تقرأ، فهي –مع الأسف-ليست منضدة عندي كملف رقمي. [1] - مجموعة رسائل ابن عربي-كتاب المسائل ص10 [2] - قال في الفتوحات ج2 ص643: "فلما خلق الله الإنسان الكامل أعطاه مرتبة العقل الأول وعلمه ما لم يعلمه العقل من الحقيقة الصورية التي هي الوجه الخاص له من الحق".
وجملة: (ما لهم به من علم... وجملة: (كبرت... وجملة: (تخرج... ) في محلّ نصب نعت لكلمة. وجملة: (يقولون... ) لا محلّ لها تعليليّة. الصرف: (ماكثين)، جمع ماكث، اسم فاعل من الثلاثيّ مكث، وزنه فاعل. البلاغة: 1- التكرير في قوله تعالى: (وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً). موقع هدى القرآن الإلكتروني. نفي العوج عنه معناه إثبات الاستقامة له، وقد جنح إلى التكرير لفائدة وهي التأكيد، فرب مستقيم مشهود له بالاستقامة ولا يخلو من أدنى عوج عند السبر والتصفح. 2- المطابقة فقد طابق سبحانه جل جلاله بين العوج والاستقامة، فكان رائعا لا مجال فيه لمنتقد. 3- نفي الشيء بإيجابه: في قوله تعالى: (قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ) لهذا الفن تسمية أخرى وهي: عكس الظاهر. وهو أن تذكر كلاما، يدل ظاهره على أنه نفي لصفة موصوف، وهو نفي للموصوف أصلا. فاتخاذ اللّه ولدا في نفسه محال، فكيف قيل (ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ). معنى ذلك: ما لهم به من علم، لأنه ليس مما يعلم لاستحالته، وانتفاء العلم بالشيء وإمّا للجهل بالطريق الموصل، وإمّا لأنه في نفسه محال لا يستقيم تعلق العلم به. فقد ورد الكلام على سبيل التهكم والاستهزاء بهم. الفوائد: للمفعول لأجله خمسة شروط: أ- كونه مصدرا.
ولذا ذكر المحققون "أن الإسم الله للتعلق لا للتخلق". لأن كل مافي الدائرة متعلق به. وحضرته الإلوهية ومعناها توجه الواجب على عين الممكن. لأن الواجب لنفسه وجود صرف وإطلاق غير قابل للتقييد، ولا مناسبة بينه وبين الكون فهو غني عن العالمين، وإنما كان الوجود الصرف لا يقبل التعيين والظهور لأن العدم محال أن يتخلله ولا يمكن أن يتعين الحد بدون السلب والإعدام، فكانت برزخية الممكن بين الوجود الصرف والعدم الصرف تقبل بذاتها الوجود والعدم فصارت محلاً للتعين والظهور وإنما سمي ممكناً لإمكان الظهور فيه. وتعقل الإلوهية لنفسها ولحقائق الممكنات في عين الشيء البرزخ يسمى علماً، ووجهها إلى الغيب الذاتي هو الذي يقال عليه " كان الله ولا شيء معه " ولها وجه إلى الممكنات استحقت منه الأسماء، قال الشيخ في الفصوص: " إعلم أن مسمى الله أحدي بالذات كل بالأسماء " وكل حكم يثبت في باب العلم الإلهي للذات إنما هو بحكم الإلوهية، وإلا فلا تعقل الذات بإسم ولا رسم. ومع ذلك فالإلوهية غيب كلها ما فيها شهادة ، وما عرفت الحضرات الكونية منها إلا أسمائها، ولا يشهد جمعيتها إلا البرزخ الآدمي المسمى بحقيقة الحقائق الذي حارت فيه الحيرات فهو في الحادث حادث وفي القديم قديم فهو كالخط الفاصل بين الظل والشمس فإن قلت هو هي فهو هي وإن قلت ليس هو هي فليس هو هي.
تاريخ النشر: الإثنين 3 شعبان 1424 هـ - 29-9-2003 م التقييم: رقم الفتوى: 37954 82565 0 477 السؤال من هو رحمن اليمامة؟ وما الفرق بين الرحمن والرحيم؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن الرحمن والرحيم اسمان من أسماء الله تعالى، فالرحمن دال على المبالغة، حيث يدل على شمول رحمة الله تعالى لجميع خلقه، أما الرحيم، فهو يدل على خصوصية الرحمة بالمؤمنين. قال ابن كثير في تفسيره: قال أبو علي الفارسي الرحمن اسم عام في جميع أنواع الرحمة، يختص به الله تعالى، والرحيم إنما هو من جهة المؤمنين، قال تعالى: وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً [الأحزاب: 43]. إلى أن قال: فدل على أن الرحمن أشد مبالغة في الرحمة، لعمومها في الدارين لجميع خلقه، والرحيم خاص بالمؤمنين، لكن جاء في الدعاء المأثور: رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، واسمه تعالى: الرحمن خاص به، لم يسم به غيره، كما قال تعالى: قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى [الاسراء: 110]. أما رحمان اليمامة، فقد أطلقها مسيلمة الكذاب لقبًا على نفسه، قال ابن كثير في تفسيره أيضًا: ولما تَجَهْرَم مسيلمة الكذاب وتسمى برحمان اليمامة، كساه الله جلباب الكذب وشهر به، فلا يسمى إلا مسيلمة الكذاب.
وهي عند العارفين قسمة الظاهر والباطن فإن ما يشهده الإنسان يسميه ظاهراً وما يغيب عنه يسميه باطناً، وكلما ترقى في مساحة شهوده تحول ما كان يسميه باطناً إلى ظاهر في حقه، حتى إذا لم يبق بطون في حقه واستتم الظهور نظر إلى بطونه التي كشفها كيف بقيت قائمة وهو غير محتجب بحدها، وهنا يشهد أن الله –تعالى- هو المحتجب فيها [4]. فيعلم الإنسان عند ذلك أن نسب الكمال والنقص التي كان ينسبها إلى نفسه إنما هي لله -تعالى-، الذي ينزهه العقل عن كل نقص جهلاً بأن ما هو نقص في المقياس الكوني إنما هو كمال ذاتي. فلو لا الاشتراك في الصورة الإلهية الرحمانية ما حكم على نفسه بما حكم لخلقه من حدوث تعلق العلم في قوله: "ولنبلونكم حتى نعلم" وقد جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: "الرحم شجنة من الرحمن" من وصلها وصله الله" فكان عاقبة وصلته بالرحمن وصلة "الله" به وليس ذلك إلا في الصورة الإلهية الرحمانية التي هي حقيقة الآدمية "ومن قطعها قطعه الله" في التقطيع الكوني الرحماني المحتجب عن الإلوهية.
الرفق ضد ، عكس كلمة الرفق هذا ما تحدّثنا عنه ضمن هذا المقال، ومن ثمّ تنقّلنا في الحديث عن ما معنى الرّفق ضد، وما معنى ضدّ (عكس)، إضافةً إلى أبيات من الشّعر ورد فيها ذكر عكس كلمة الرّفق.
تقدم موسوعة من خلال هذا المقال معنى الرفق وهي كلمة عربية ورد معناها في الآيات القرآنية الكريمة، يقول تعالى في سورة الكهف الآية 16( فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا)، كما ورد ذكرها في السنة النبوية يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إِنَّ اللهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ). تدل الآية القرآنية الكريمة والحديث الشريف على أهمية الرفق في الإسلام لذلك نذكر معناه ومضاده، مظاهره وفضله. معناه لغةً: اللطف ولين الجانب، يقال رفق بالأمر أي جانبه وأحسن صنيعه. الرفق واللين في النصوص الشرعية - سطور. اصطلاحاً: لين الجانب بالقول والفعل والأخذ بالأسهل الأمور وأيسرها، كما يقصد به لطافة الفعل). مضاد كلمة الرفق الرفق معناها اللين والتوسط، وعكسها العنف والتشدد. الرفق في القرآن الكريم الرفق من الأخلاق الحميدة التي أمر الله عباده بالتحلي بها مع جميع خلقه من البشر وكذلك مع الحيوان وقد وردت أهميته في العديد من آيات الذكر الحكيم يقول تعالى في سورة آل عمران الآية 159 (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) وفي الآية دليل على أن رفق نبي الله صلى الله عليه وسلم ولين خلقه في عامله مع عباد الله هو السبب في إتباعهم له والإيمان بدعوته، كما يقول تعالى في سورة الشعراء الآية 215 (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ).
٦٤٣٤ - (٢٥٧٠) (١٢٨) حدَّثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَقُتَيبَةُ وَابْنُ حُجْرٍ. قَالُوا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، (وَهُوَ ابْنُ جَعْفَرٍ) ، عَنِ الْعَلاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَال: "مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ. وَمَا زَادَ اللهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إلا عِزًّا.